من بين المجلات اليتيمة اللّى قعدت نشريها، و كل مرّة نحس اللّى فلوسي فلوس حلال محلل خاطر بخلاف متعة قرايتها، نحس اللّى حصلتلي فايدة منها، مجلة science & vie. برشا بش يقولو اوه يا بابا، اش مجيبها للـ Recherche؟ تي مجلّة تبسّط ياسر، مجلّة ماهيش جدية برشا في اختيار مواضيعها، انا نقلكم هذاكا اش يشدني ليها. خاطرها تقرّب العلوم للناس البسطاء اللّى كيفي و في نفس الوقت ما تعطيش معلومات غالطة.

آخر عهدي بالعلم و العلوم، نثبت ع البرتابل موديل "خبزة" مزال فال و العباد تتفافى عليه، و الكارت سيم بمياة واربعين دينار جهرا و اربعماية سرّا. و حتى كيما عندي توا، اخر امتحان متع علوم، جابولنا عايلة متع ذبان جوانحو قصيرة ولاّ ماغير جوانح، والله نسيت، و انت اقعد دقّز ولادهم بش يطلعو شبّان بالجوانح ولاّ لا، و ولاد ولادهم بعد عمر طويل اش بش يطلع لون عينيهم.

الحاسيلو نحب نشكر المشرفين على اختيار و اعداد البرامج التربوية خاطر خرجت م الليسي بخبرة هايلة في فن التعامل مع الذبان، من علوم ربي الكل ما حصللنا كان نشّانو.
و شي يحزّن كي تحل كتبة فرانسا ولاّ اي دولة اجنبية و تلقاها تحكي على حاجات تهم الواقع الملموس و تساؤلات حقيقية للشباب، من نوع تفسير مضار التدخين بطريقة علمية معمقة (ومش حجّة فك عليك راهو يضرك). ولاّ هاو اكتشافات ع السرطان، ماو طلع كل واحد فينا عندو في بدنو خلايا سرطانية، لكن الكريات البيضا متاعنا تتعرف عليها و تهاجمها و بالتالي المرض ما يسرحش، و العباد اللي يجيها السرطان عندها اختلال في اكا الكريات البيضا، يلعب عليها الحول و ما تتعرفش على الخلايا المتسرطنة و الماء يسرح ع البطيخ. و من بين الدوايات اللي قاعدين يجربو فيهم، هي الـ génie génétique يشدو اكا الكور يبعولوهم و يبعثوهم يخدمو على رواحهم.

المهم سيدي، اليوم العشية امي دخلت محملة الاثقال بما لذّ و طاب م المجلات و الجرايد، قسمناهم على بعضنا كل واحد رزمة نستناو في الاذان. غطست في اكا المجلة العزيزة غطسة اللّي هي.
ما نعرفش كان يهمكم في شئ بش تعرفو كونو الزهايمر طلع مرض "معدي" (مش كي القريب يهديك و انما من خليّة لخليّة، كيما البقرة المهبولة)، ولاّ كان حكاية انّو فمّا حُريقة "خالدة"، قادرة على انها كل ما تحس بروحها مهددة بالموت، تعاود تصغار se rajeunit، ترجع ترنكوشة بنت عشرة و اثنين، و هكذا دواليك الى ما لا نهاية له. الواحد يقول سبحانو ربي، طرف حريقة ما تجيش في كبر الظفر، لا عظم لا قشرة لا ببوشة لا شي، تي طرف هواء يقتلها، تنجم تخلّد و سيدي بنادم باللّى طلع، باللّى اخترع و اكتشف، مآلو التراب... يوضع سّرو في اضعف خلقو.

المهم، اخطانا من ها المواضيع الكل، فمّا فقرة صغيرة قد الطرف لفتت انتباهي و خلاتني مشدوهة الفاه، مزبهلّة العينين حتى لين اغرورقو بالدموع. و فهّمتني برشا حاجات على برشا حاجات.
قالّك جماعة علماء في جامعة Keele في بريطانيا، وسّعو بالهم و عملو تجربة مبتكرة (وفي رواية اخرى يظهرلي فاضين شغل، عملو تفدليكة بينات بعضهم. لعب ذرّي) جابو كمشة متطوعين و سطل ماء بارد بالقدا، 5 درجات برك، تقول انت كيما اللي يعبيوه بالقازوز و يسرحو بيه في الميتروات و المهرجانات في الصيف. و gبّضو على اكا المتطوعين و حطولهم يديهم في الماء البارد. و ما يخفاش عليكم قداه توجع العملية.

ما نطولش عليكم، غاية ها شلّة الـ postdoc فاضين الشغل، اللي يخلصو بثلاثة ولا اربعة اصفار ع اليمين (اللهم لا حسد، يلقاوه في صحتهم و في نظرهم)، مش كونهم بش يشوفو الحكاية توجع ولاّ لا
. تي هوا الحاج ابن حزم الله يرحمو و ينعمو، وقت اللّى العرب مزالو يغنيو يا زمان الوصل بالاندلس، قالك "هذا الثلج إذا أدمن حبسه في اليد فعل فعلَ النار"...
خ نكمللكم الحكاية اساعة، قسمو المتطوعين زوز فرق، جماعة قالولهم سبّو سلسبيل عرش اللي تحبو و جماعة قالولهم السكوت و النبوت و اللي يحل جلغتو يموت.

يا سيدي النتايج طلعت مبهرة و خارقة لتوقعاتهم، قالك اكا الجماعة قلال الحياء اللي طاحو يسبو بوه على خوه، نجمو يخليو يديهم في الماء اللي يشوي مرتين اكثر م الجماعة الخانسين!
و بان بالدليل العلمي القاطع كونو ''lancer un juron diminue la perception de la douleur et accroît sa tolérance (...) jurer couperait le lien entre la peur et perception de la douleur, procurant des bénéfices à la fois psychologiques et physiques"

و طلع كونو السبّان راهو ميكانيزم من ميكانيزمات الـ survie. و لذلك اخوتي اخواتي، كي تراو جماعة كلامها بُضع و اخلاقها بشعة و لسانها مرزي، ما تتغششوش و ما تتنرفزوش. بالعكس، لازمهم يسخفوكم! مسيكنات راهو ما يلزهم ع الاخلاق المنحطة كان الخوف و الالم. و قداه من عبد تلقاه مسيّب معفرت في وسط العباد، شدوني لا.... (حاشاكم) ، تلقاه م الداخل يرعش كي الفلّوس ليلة شتاء.

و استنادا عل
ى ها الدراسة العظيمة، الواحد ينجم يبني عليها و يواصل التحليل السوسيو-دماغي. انا وحدة م الناس يظهرلي لقيت اجابة على سؤال كان محيرني. علاه الشعب التونسي من اسلط الشعوب لسانا و اعدمهم منطقا؟ هاو بان بالكاشف كونو ها الشي يساعدو على تحمل الالم و الخوف، يعني تولي تنجم تعرف درجة اطمئنان العبد في المجتمع متاعو، و تقيس درجة السكينة (بفتح السين، مش بالكسرة يهديك) متاعو من خلال مراقبتو في الفضاء العام ودرجة التزامو بالاخلاق. و ارحمو عزيز قوم ذلّ...

كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 5:38 ص

تعليق bent 3ayla ...

''jurer aide a supporter la douleur'', science &vie septembre 2009, p. 34

16 سبتمبر 2009 في 7:25 ص

تعليق Unknown ...

Tiens premier pour une Fois , sympathique l'analyse , hathi min elhem e Ess7our ?? :P

16 سبتمبر 2009 في 9:25 ص

تعليق ART.ticuler ...

نفس التجربة قاموا بها في برنامج تلفزي ألماني.. لكن الفرق بين الفريقين هو أن الفريق الأول إستمع إلى نكت والفريق الثاني إلى قصص جدية والنتيجة أن الضحك ساعد الفريق الأول على تحمل الألم ..وهذا ما يفسر إنتشار النكتة في المجتمعات الفقيرة (مصر مثلا) وخاصة النكت السياسية ..
وعبارة :"كثر الهم يضحك " تجد تفسير لها في هذا كونتاكست..أعتقد.

16 سبتمبر 2009 في 9:34 ص

تعليق غير معرف ...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
16 سبتمبر 2009 في 10:09 ص

تعليق Profilo ...

t'a surement raison car dans les pays les plus tranquilles et riches qui sont les pays scandinaves l'autriche ou la suisse tu n'entends jamais de jurons dans la rue.

16 سبتمبر 2009 في 12:22 م

تعليق مفعوص زرداشتي ...

تحليل ممتاز يا بنت عايلة ..نحمد ربي اللي تعلمت على الذبان متاع الخل و كيفاش توزيع الذراري متاعهم خليني نعرف كيفاه نتصرف مع ذبان الخريف اللي في تونس بكل و خاصة اللي بدا يكثر في البلوغسفير ..
يعني باعتبار انو الخوف يجري الجوف ..الشعب التونسي كي يقول الكلام المرزي و يعمل حاجة ما تليقش يعني هو يحب يخفف على الاوناس وواد مليان ؟؟؟

16 سبتمبر 2009 في 3:34 م