هاو نصيحة للي ناوي يدخّل الـ ADSL (كان قعد شكون مازال ما دخلوش) قبل ما يشوف السوم متع كل سرعة و الفلوس اللي تسقط عليهم فيها التليكوم كل ثلاثة شهر، لازمهم اولا و قبل كل شي يعملو حساب الكوارت متع التاليفون ولا الفاتورة اللي بش يتصلو بيها بالسرفيس تكنيك. خاطر توا عندي جمعتين و ميزانية التاليفون قسمتلي ظهري. و قريب بش نوصل للنقطة اللي الاتصال بيهم بش يرجعو الانترنات بش يتكلفلي اكثر م الاشتراك بيدو. يعني بش نوصل نسلّم و ندفع فلوس البلانات و التيليكوم من غير ما تجيني الكونكسيون و انا فرحانة خير مللي ندفع و نطلب و يطلعولي الدم م الفوق.

الواحد قبل كي كان يشكي و يبكي ع الخدمات و البيروقراطية و التعاسة كان كل شي ساهل، في راس الدولة و الادارة بيهم و عليهم. اهوكا طاحو فيكم! هاو الراسمالية، هاو الخوصصة، فرحتو بيها؟ شبعتو؟ ماجانا منها كان السوم. اما نوعية الخدمات قعدت كيما هيا ولا اتعس. و قبل ما تقولو هاي طلعتلها السخانة وقتاه الانترنات كانت عمومية، نقلكم لا، نحكي ع الخدمات بصفة عامة. الله غالب، جودة الحياة مش كار قراجمنا، نحنا جماعة نرضاو بالنصب عيني عينك و نفرحو نحبو اللي يتمنيك علينا. اللي يسمع بالارقام و الاحصائيات متع "تفشي" جودة الحياة بين المواطنين التوانسة يفزع.

يبداو يسرقو فينا و عينينا تغزر و نحنا ساكتين فرحانين، اه امالا البرستيج و القشرة الموهرة ما تسمحش بش تعارك و تدافع على حقك. انهاشي من فازة صارت البارح ف كارفور؟ وقفت بش نشري شوية جبن و قوتة و نروح فرحة مسرورة لدارنا. اساعة اكا التساكر اللي كانو عاملينهم، وينك، هذاكا م الاول علي عينين العباد اللي جات بش تشوف ها البدعة اللي اسمها كارفور. توا سايي، انا الوحيدة اللي كي الدغفة مشيت قصيت وقعدت نتلفت يمين يسار نلوج ع اكا السبورة اللي تشعل. بالطبيعة بيلاتها وفات ولاّ درا شنوة من عزا، و العباد محضبة فوق بعضها لا صف لاهم يحزنون.

فما زوز بنيات تبارك الله عليهم يسربيو ف العباد، من فرطاس لفرطاس، مسيكنات ضيعو الحساب و اشكون قبل الآخر. ياخي وحدة منهم تلفّتت للاخرى وقالتلها، بالحرف اشكون قبل، الشيبة ولا ام مرايات؟ انا بردت دمي، و قدمت لساني و قعدت نستنا ف ردة فعل المعنيين بالامر، وهوما راجل يولدها و مرا مقدودة تحزق و ترخف. يعني لا واحد فيهم خصيص ولا ريقتو سايلة على وجهو.

واحد، اثنين، ثلاثة... المرا ابتسمت ابتسامة بلهاء وقالتلها انا قبل. زدت حسبت حتى لعشرة. ومنبعد ماعادش نجم، اتطرشقت. شديت الطفلة اللي تسربي مسحت بيها القاعة، فرجت عليها العباد ع المنطق الهايل متاعها. الغريب ف الحكاية، مش اللي المعنيين بالاهانة سكتو و برك. المرا تلفتلي و قاتلي يعيش بنتي ما يجيش هكا، وسع بالك، اشكان عليك؟ مش متاعنا العرك!

توا الواحد كان يشوف ف العوج ف الادارات و يبدا يتغصور و شادد روحو لا يتطرشق عليهم و يزيد يعطل مصالحو كان يتشمتو فيه. توا العباد ولات تقبل الاهانة و تبلعها بابتسامة عريضة و تلوم عللى يتكلم مقابل شنوة؟ طرف جبن!
هاذم عباد تحبوهم يفيقو على وضعهم؟هاذم مواطنين تحبوهم يثورو ولا يطالبو بحقوقهم و حرياتهم؟ و هاه نندبهم، مش عليهم، عليكم ياللي تاكلو ف رواحكم...

كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 7:49 م | عدد التعليقات:12

بادئ ذي بدء (ما تاخذوش عليا نهار اثنين صباح راهو) نحب نقل لـfemmme au foyer راهو مش حكاية نطفي المعلقين الاخرانين ولا حاجة، بالعكس تعليق بعد تعليق تجي افكار تحفونة و نبدا ناكل في روحي نحب نعلق و لاّ فما سؤال مهم ما نجمش نجاوب عليه و يانهارت اللي تلقاوني متيبّسة مستنقطة عل الارديناتور م الغزول و الفضل كل الفضل يعود لمزود الخدمة متع الانترنات بلانيت و تونزي تليفون اللي عندهم قرابة الجمعتين و هوما كل واحد يبعثني للاخر ولتوا ها الخلل الاستراتيجي ف الكونكسيون ما عرفوهش منين. و اغلب الظن اللّي هيا مؤامرة صهيونية و هوما خاطيهم.

نهار كامل و انا ندادي كي المرا الحبلى، شادة الارديناتور كي الراديون متع ناس بكري و ندور بيه من بلاصة لبلاصة بش نسرق الويفي من عند الجيران بش نجم نخلط نبوستي حاجة، ولاّ كل دقيقة نعاود نثبت الماء رجع ولاّ لا، تي نقصد الكونكسيون رجعت ولاّ لا. المهم، معليناش، اللّى عند ربي مش بعيد ولا بد انو يجي نهار و نفيق على روحي و نقطع الامل فرد مرة و نمشي نقصها و نرجع للسنن الحميدة من نوع سهرية قدام التلفزة و ماذابينا على ضو الشمع فرد مرة، خاطر نحنا في تونس كي نرجعو بالتوالي نرجعو على قاعدة. اخطاونا توا و بربي ماعادش تبربشوني ف ها الحكاية، خاطر بالحق شادة في شعرة و قريب بش نعري راسي عليهم و نمشي نهوم ف الشوارع و نندب و انتوما ما ترضاوهاليش.

ايه عاد سيدي، اليوم حبيت نشهد شهادة حق ف الرجال. النسا ديما نهار كامل و هوما يوشحلو و يتشكاو و يتبكاو م الرجال اللي بيهم و عليهم في هاو غدارين في هاو معدومي الاحساس في هاو كذابين... الحاصل ما خلاو على ذنبها ريشة. و انا نبدا نتغصور ف بلاصتي نحب نتكلم و نبدا خايفة لا يسحبو مني عضوية الجنس اللطيف كان دافعت ع الرجال.

اليوم قلت ماعادش فيها. لازم كلمة الحق تتقال. متاكدة اللي برشا يسخايبوني نفدلك ولاّ نتمقصص، اما و الله نحكي بجدي. و ماكم استانستو عاد ما نحكي حكاية كان ماصارت على عيني و اذاعة قالو ولاّ التنظير و اللعب بالمفاهيم ف المحلول ما نحبوش. اليوم بش نحكيلكم مواقف صارتلي شخصيا، عادة هيا مواقف رجالية بحتة اما شاءت الاقدار بش نتحط فيها و نتاكد اللي هذا يصير على كل عبد و اللي مش بالضرورة الرجال خايبين و عندهم نية مبيتة ولاوعي متعفن.


في عز التحضيرات للماتريز متاعنا، عملنا قروب متع مراجعة فيه اربعة بنيات. والاجتماعات تصير ف مقر وحدة منا اصلها من خارج العاصمة والـ p'pa متاعها شرالها برتمان صغير ف حي النصر بش تاخو راحتها و ما تحس اللي شي ناقصها مقارنة بالدار. الحاسيلو لا نودكم و لا نشهيكم، التلفزة كبر الحيط، و القهوة nespresso و الظروف الكل مهيأة غير النافع ربي في عين عورا و اعور. ايه عاد ليلة بعد ليلة و عمال نزيدو نوخرو ف السهرية و ليلة بعد ليلة صابونية من عند امي ف جرة المرواح ف الليالي و اكا السيناريوات من نوع كليب thriller اللي تبدا تستخايل فيهم.

عاد منهم ليلة سهرنا حتى معادش فيها، قرابة الثلاثة متع الصباح و يحبلي بالقليلة ساعة غير اربعة بش نوصل للدار. رصاتلي باعثة ميساج بش نقلها راني بش نبات غادي (و هذي عملة عمري ما عملتها و لازمها تدوينة وحدها). اكاهو، مادام بنت عايلة قاعدة، الصلا ع النبي البنيات الاخرين قالك قاعدين. زدنا كملنا سهرنا -وقول ماصاب ف قراية ولا حاجة تصلح- و منبعد قسمنا رواحنا كيفاه بش نرقدو. زوز ف الفرش و فتحيزة ع الكانابي و كلفوزة فرشنالها ف القاعة. انا بلاصتي جات فوق الفرش، فرش واسع بو بلاصتين. و بحذايا كيما نقولو محرزية. ايا رقدنا شخرنا، مع حكاية الستة متع الصباح ضربني العطش، قمت بش نمشي نشرب. انا قمت و نرا ف فتحيزة راقدة بحذايا. بهتت، قيمتها و قلتلها اش تعمل لهنا؟ وين مشات محرزية؟ شبيك خذيت بلاصتها؟

الجهامة اللي راقدة بحذايا هزت راسها و قاتلي لاباس؟؟ انا محرزية، فتحيزة راقدة فوق الكانابي. فركت عينيا بالقدا، و قعدت نبحلق فيها درج و نقلها تي يزي وه، نرا في فتحيزة! بعد درج تثبيت تاكدت اللي راقدة بحذايا بالحق محرزية مش لخرى. من وقتها خذيت عهد على روحي بش ما نلومش اي راجل يفيق ف الصباح و يغلط ف اللي راقدة بحذاه. خاطر تاكدت اللي ها الخطا الشايع مش حكاية رغبة دفينة ف اللاوعي ولا اللي هوا ما يتذكرش اسمها، و انما يصير وه! هاني انا لا سكرانة لا شي و صارت عليا. و حرام عليكم تمرجو قلوب رجالكم كان نهار صبح غلط فيك و عيطلك باسم وحدة اخرى.

الحكاية الاخرى كيف كيف من النوع الكلاسيكي، تحطيت ف موقف رجالي بايخ بالسيف من عليا. فاكا العام اللي عديتو لبرا نخدم، ماو قلتلكم اللي انا ضربت صحبة مع بينات عرب غادي، نهار وحدة منهم بش تاخو الطيارة تسافر ويكاند و ترجع. و انا عندي غرام انو اللي ماشي ولاّ اللي جاي م المطار نحب نمشي معاه. هكاكة. نحب المطارات و قهاوي المطارات و تجيني حالات تامل وجودية قدام الانواع البشرية.

اكاهو، مشيت معاها و قعدنا ف القهوة، و هات يا ضحك يا تفدليك يا تقطيع و ترييش. جا وقت طيارتها، تعنيقة بوسة منّا و بوسة منّا وبالسلامة. ف طريق الخروج، نتعدى للـ ladies room (اهوكا ذخمناها) . و بما انو قلنا اكا البلاد متحضرة برشا وعبادها سامباتيك، نلقا صف قدام التواليت. جات مرا وقفت بحذايا و بدات تحل معايا ف الهدرة. منين و اش تعمل، و توا كنا فرد قهوة و راتني ودعت "صاحبتي" اللي مسافرة ولوين مسافرة ووقتاه ترجع خاطر الفراق مر!!


ضحكت و قلتلها راهي مش "صاحبتي" راهي مجرد صديقة. قاتلي وه، كيفاه، اكا البوس و التعنيق و التشنقيلة ف يدها هكاكة بوبلاش؟ قلتلها اللي الحكاية ع الاغلب موروث ثقافي و اجتماعي، مانا ف مجتمعاتنا عادة ما نسلموش ع الرجال بالبوس و ما نتشنقلوش ف يديهم، و لذلك فايض الحنان متاعنا نسيبوه مع النسا.

و زيد اكا التشنقيلة فيها حكمة. ماو هكاكة من جيهة تلقا ف شكون تكبش و من جيهة اخرى تبداو الراس ع الراس و تقسمو الخدمة، وحدة تتلها تقيد ف الاحوال ع اليمين و الاخرى ع اليسار و كان فما تقطييعة ولا ترييشة مانا ديجا الراس قريب للراس تجي مش مشلقة، بذخامة. المرا ضحكت حتى داخت و قاتلي هاو نومرويا و الايميل متاعي،و هات متاعك، نحب نهار نخرجو نعملو قعيدة حلوة و نزيدو نحكيو و الله عجبتني. على نيتي عطيتها و كملت حلفتني بش ما نطفيهاش و راهي تستنا ف تليفون.


نسيت الحكاية جملة، تعدات ثلاثة ايام تتصل هيا بيا و تقلي اه وينك، و هات نعملو حتى قهوة سريعة بعد الخدمة. ماو مستانسة انا بالكلام ف المحلول متاعنا، نعملو قهوة يعني كلمة بش نختمو بيها الحديث. باي باي. تزيد ثلاثة ايام و تكلمني و تقلي اه وينك؟ تي هيا عاد، ايجا نتلاقاو نهار الجمعة العشية ف الادريسة هاذي، راهو مطعم هايل. كي الحكاية ولات فيها موعد و كلام دقيق، قلت ايا مافيها باس، امشي و اتعرف ع العباد ماك تحب ربطان الخيوط حتى مع المريخ.

اكاهو، لبست قديت -اه امالا نحشمكم قدام التوريست؟- و قوقلت j'ai google المطعم اللي قاتلي عليه و عرفت كيفاه نمشيلو. هبطت م التران و نحوس ف اكا البلاصة و نصلي ع النبي، ياسر حلوة، تنجم تقول المدينة العربي متاعهم، يعني الحي القديم و شجر و ديار من وقت gone with the wind و زيد معلقين درابوات مشرهة، كل دار معلقة درابو بالوان قوس قزح. عجبني ها التفاؤل متاعهم.




ايه عاد قعدنا، كلينا، حكينا، و المرا اش نحكيلكم، عسل الدنيا. و caline اكثر م اللازم. طيحت علي بناتنا ف التلوصيق و التعنيق. وفا العشا، وفا الديسار، وفات القهوة قلتلها ايا وقيت خ نروح. قاتلي والله لا صارها، تي السهرية مازالت كي بدات ايجا بحذايا هاو داري قريبة. وفاش قام مروحة ف الليالي وحدك ف التران. القاوري للتونسي رحمة راهو. قلتها خللي مرة اخرى مش حلوة نجي بحذاك من اول مرة، ايا خ نمشي ندب خيرلي. قاتلي نجي نوصلك للمحطة ع الاقل.

و الله فيها الخير، قامت معايا وصلتني للمحطة، قريب يجي التران، قلتلها ايا تصبح على خير ويعطيك الصحة على ها القعدة الحلوة و انشالله معرفة خير. تمشيش ما تجينيش؟ راك في دارك ولازم نقومو معاك بالواجب. المرا الفرحة شعّت من عينيها و قاتلي قلبي كان حاسس اللّي التريسيتي تعدات بيناتنا و اللي بش نعملو صحبة ما صارتش. ايا بالسلامة بالسلامة، قاتلي، وه؟ يجي منّو هكا بالسلامة شايحة؟ هات بوسة عاد. على نيتي مديت خدي ياخي.... ياااااخيييي، راكم انتوما ديجا فهمتو الحكاية اللي انا حتى لوقتها مزلت ما استوعبتهاش! المرا حاولت تبوسني بالحق!

نعمل هكا نتقيزة بالتوالي شعرة لا جيت مرمية على طولي فوق السكة. وقعدت نبحلق فيها باهتة! قاتلي:
- اش بيك؟؟
- اه؟!!
- ماو كنت لاباس، اش بيك جبدت روحك؟
- انا... مهمهمه، هممهمم...
- و الله عرفتك! جات بين عينيك؟؟ علاه ما قتليش م اللّول؟؟
- اش كوني اللي جات بين عينيا؟ تي هاني تعميت اصلا!
- هيا، المرا الاخرى، تحبها؟
- يا بنتي اتقى مولاك، انا مرا زادة؟
- اللي بستها ف المطار.. عشيقتك؟ حبيت تعدي بيا وقيت حتّى ترجع هيا؟
- لا لا راك فاهمة بالغالط
- ما غير ما تحاول تفهمّني، ريت الشي بعيني و حاولت نصدقك، لكن زايد، الكذب يمشي في دمك، علاه هكا تعطيني امل كاذب و تجبد بيا؟
- ........
- جاوب تره؟ en tout cas انا الف وحدة تتمناني و انتي هيا الخاسرة!

وهزت روحها و مشات تنوح. ضربت كف بكف وكملت ضربت روحي بكف لعلا حلمة خايبة و نفيق منها. من وقتها حلفت كيف كيف ما نلوم حتى راجل الّا كي تبدا حكاية حكاها بعظمة لسانو و حلف عليها و كتبها على ورقة و صحح عليها ف البلدية. اما مادام الشي بكلو انطباعاتي و احاسيسي، زايد بش نقيدهم عليه و نترمى تحت الحيوط و نشلط روحي اش قالك و اش قال عليك راني ضحية.

ملاحظة، تعليق مدمج ف التدوينة:
ك.م.ر يقول: ايه توا في بلاد القورة، يخليوك عايشة ما يعرفوش عليك اش تعمل ومع شكون تمشي و مع شكون تجي؟ و في بلادك و بين اهلك الحداش متع الليل تتسمى خلات. برجولية داركم شوف معاهم حل.


كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 8:11 م | عدد التعليقات:19

ايا سيدي، هانا رقدنا و العينين بدات تتحل، و الواحد مافيها باس كي يعمل تدوينة خفيفة بعد ما شد المخدة بكل ضمير و تفاني و عوّض نقص نوم متع سبعة ايام. و خاصة انو اليوم ما ريت المخدة كان ما شعري شاب. ماو رصاتلي نخدم baby sitter ف العشية وشادة جن م الجنون، نقصد ملاك رقيق وحمل وديع، ولد جارتنا. مش طفرة ف مشاعر الامومة متاعي لا شي..

المرا تعدات رمات الغشير وقاتلي شدو عندك خ نمشي نقضي قضيات و نفهم روحي. و زيد تسخايبش اللي انتي عاملة مزية؟ لا، رجّع شوية ملّي يسالهولك الطفل! اه، قالك ماو وقت اللي كان ملايكة بالحق نقبتلو حناكو بالبسبوس، ايه، كل خطوة بحسنتها. و الصغار مش بوس و تعنيق برك. وقتها اشري عروسة العب بيها. معليناش، قلت قعد الطفل ما خذاش فيا باي ها العشية، هات برك. الواحد يعمل الخير و يحتسب.


اكاهو، دخلت الطفل اللي عمرو ولّى خمسة سنين، تلفتت يمين يسار، قلت الصغار ف ها العمر شنوة النشاطات اللي الواحد يعدي بيهم الوقت معاهم؟ هوا بصراحة اعز نشاط ليا و ليه نخرجو نعمل بعض العمايل ف الحومة، يا نسرقو برقدان، يا نطيشو فوشيك ف ساك مرا يا نتخباو لراجل كبير نفجعوه نسقطولو قلبو... حويجة متع جو. اما الحق الحق الدنيا باردة و انا باخلة. امالا حلّها النشاطات الهادفة. اخطانا م التلفزة خير ما يهزني النوم قدامها و خ نعملو جو مع بعضنا.

-اه، تلعب غميضة؟
- لا متع صغار.
- تلعب حانوت عطار؟
- لا متع صغار.
- تلعب معلم و تلميذ؟
- لا ما نحبش القراية.
- تلعب شدة؟ في هاذي انا وحدي وحدي قلت لا، خير ما تجيني crise cardiaque
- باهي... اش تحب تلعب؟
- عندك بلاي ستايشن؟
- لا عنا XBox متع خويا و حتي تخديم ما نعرفش نخدمها.
- باهي حطلي درا شنوة نمبر درا قداه ع البيسيي.
- و الله ما نعرفهاش. و ما نعرفش كان عنا اصلا.
-اووووف اش تعرف؟؟؟
- ايجا نحطو غنايات و نقعدو نشطحو و نغنيو...
- باهي، هات.

شديت نبربش نبربش و نحاول نتذكر ف الروضة اش كانو يحطولنا. حطيت playlist هايلة من ميّ ميّ يا محلاها لمنتصب القامة امشي مرورا بيا نسمة الحرية. انا خدمتها و الطفل قعد مشدوها فاغر الفاه زاعز العينين. و من بعد اطرشق بالبكا و قاللي ما نحبش اغاني الاخبار! و ما عادش يحب يقعد معايا، هزو لانستي متع الروضة، هيا يحبها و انا لا. باهي يا ولدي قللي انستي اش تعمل معاكم خ نعملو كيفها، منين بش نجيبهالك توا؟

قالك انستي تحطلو غنايات حلوة، العب العب متع ماريا و شخبط شخابيط متع نانسي. رصاتليشي نحل ف الانترنات عقاب عمري نلوج عليهم؟ ميسالش خلّي ها العشوية تتعدا. انا حطيت الغناية و الطفل الصلاة ع النبي طاح يشطح و يميل بكل رشاقة تقولش نجوى فؤاد ف زمانها. و كمل قاللي هات فولارة بش نتحزم، هكاكة الشطحة تطلع خير!


هبلت! خرجت من عقلي. قتلو هكّا تعملو ف الروضة؟ قالّي ايه و نعملو جو مش نرمال. و اللي يشطح خير انستي تعطيه الحلوى. قعدت نغلي وحدي و طارت النفحة، رميتلو قْلمّات ووراق بش يقعد يخنتب وحدو و قعدت نستنا في امو. جات المرا، فرحانة مشرقة، جبدتها على شيرة ف الكوجينة و قلتلها بش نحكيلك حكاية grave. انا قلتلها الداقزة و المرا عينيها شعّت م الفرحة وقاتلي ريت محلاه شطيحو؟ يهبل! عندو موهبة كبيرة. شي رباني...

بصراحة مرة م المرات القليلة اللي اسقط في يدي و لساني يتربط. ما لقيت ما نجاوبها. مدام الطفل فرحان و انستي فرحانة و الام فرحانة، اش بش نزيد نقول؟؟ اللهم زد وبارك ف ها الجيل مش الصاعد و انما البارك. دخلت بش نجيب الطفل يروح نلقاه عمل بنصيحة تتا نانسي و شد اكا القلمات و الفوتر شخبط بيهم ع الحيط، عمل لوحة تجريدية اعجوبة. ماطيح ع الشطيح الرباني كان التصاور الخليعة اللي صورهملي ع الحيط!

كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 10:51 م | عدد التعليقات:22

اهوكا بش ما تقولوش اللي انا ما لاهية كان ف الحكايات الفارغة، قلت خ نعمل و معمولي لربي و نفيدكم بالنصايح السديدة متاعي بش ما ترصيليش حتى انا ف قايمة جديدة متع الغباء tout court . المهم عاد، جاتني وحدة من معارفي البارح قلبتلي مخي بالاسئلة. ماو قررت هيا و تعيس الحظ اللي طاح بيها بش يِتْزَوْزو و تفاهمو على كل شي الصلا ع النبي و عيني ما تضرهم، من مبدا العرس في حد ذاتو الكرية للدار للموبيلية للصالة للصياغة لكل شي. يعني اللي تبكي عليه العباد الكل تفاهمو عليه.

قعدلهم اشكال وحيد و ما نعرفش علاه لقاوه عويص وشعرة لا قامت حرب اهلية بين العايلتين في جرتو. الا و هو اي نظام يعتمدو، الاشتراك ولا الفصل ف الملكية؟ ايه عاد قلت مادام صرفت و صرفت و ريقي شاح و شاح، خ نحكيلكم انتوما زادة، بش اللي ناو ي يعرس يعرف راسو من ساقيه و اللي مش ناوي يعرس، ينصح اللي ناوي عليه.


ايا سيدي اساعة نقلكم اللي راهو اكا مبدا الاشتراك ف الملكية كيما تراوه ف المسلسلات الفرانساوية البالحة الكالحة و لاّ ف الافلام الامريكان، اكا اللي يقسمو كل شي شطر بالشطر ولا ساعات المرا تكمل تمسح فم الراجل من كل شي و تقعلعو زروسو، راهو خاطينا. يعني ماغير ما تترعبو م الفكرة. الاشتراك في الملكية في تونس فيه انواع. تبع يهديك.

اول حاجة راهو الاشتراك تنجم تختارو اما وقت اللي تكتب الزداق، فرد مرة و بانقص وجايع راس، و الا كان تحب بعد الزداق و كي يرتاح راسك م العوادة و التزنزين و التقطييع و الترييش وتحس روحك مزلت نافح ع الراجل ولا ع المرا. تمشي تعمل حجة عادلة و يكتبولك اللي انتي ف كامل مداركك العقلية و مستوعب اللي بش تعملو و تتحمل مسؤوليتك. توا نجيو للمضمون متع الاشتراك. يعني اش معناها؟ نقللكم اللي هوا فيه زوز انواع.

اول نوع اللي هوا forfait de base يعني كيما نقولو اسهل نوع و اللي كي تصحح الورقة ف البلدية ينطبق وحدو وحدو. النظام هاذا ما يهم كان -حل عينيك و افهمني يعيشك- المحل المعد للعايلة المكتسب بعد الزواج عن طريق الشراء. اش معناها؟؟
معناها اولا اللي الاشتراك مايهم كان الحجر، الباتيمة، مش الدبش و الاثاث و اكا الفرت، هذاكا فيه نظام واحد اخر. يعني الاشتراك ف الدار، سواء كانت فيلا ولا برتمان ولا كوخ.
و معناها ثانيا اللي هوا ما يهم كان الدار المعدة للاستعمال العايلي، اي لسكن العايلة. لا يهم حانوت ولا حجامة ولا تاكسيفون ولا بيرو. الدار المخصصة بش تْكِنّ فيها راسك و تجيب صغيرات و تكمل تتعارك مع ta douce moitie.

و معناها اخيرا اللي هوا ما ينطبق كان ع الدار اللي تشريوها، لا هبة لا ورثة. و لذلك كي الحما تحب تكتب حاجة لبنتها ولا لولدها و تبدى خايفة لا الكنة تقسم معاه و ف التراب ولا في كرش العدو، لا يا جماعة، راهو ما تقسم شي مادام تمت في اطار عملية هبة ولا ورثة. و بربي هنا نحب نحل قوس صغير. قبل الوالدين كانو كي يحبو يعطيو لولادهم حاجة يعملوها بيعة وشرية. خاطر الاداء اللي كان موظف على انتقال الملكية اقل م الهبة. و كانو العباد يحطو سوم رمزي و الاداء يطلع زوز صوردي. نحب نقللهم اللي توا ولات حسبة غالطة خاطر راهو القانون تبدل و الهبة ولات تطلع ارخص ببرشا م البيعة و الشرية. و زيد بخلاف بعبع الفيسك، راكم تاخذو ف الريسك متع انو الكنة تقسم مع دلولك. اه صحيح البيعة صورية ولا خذيت عليه لا صوردي لا قفصي، اما قانونيا تتسمى بيعة و الكنة تدخل ف الشطر.

ايا باهي، قلنا هذا النوع الّول متع الاشتراك. نجيو توا للانواع الاخرى. و هيا اللي ما تتطبق كان ما انتي تقراها و تفهمها و تصحح عليها و تقول ايييه هاذا اللي حبيت عليه و اللي جابتو ساقيه العصا ليه. تجي يا سيدي بن سيدي و تقول نصفي الاخر انسان عظيم برشا و نوثق فيه و نحس اللي هوا روح روحي و لذلك بش نجي نقسم معاه كذا وكذا و كذا و تسمي كل كذا. يادار اخرى يا كرهبة يا فرشيتا، ولا كان زدت ف دوزة الشاعرية تقول نقسم معاه كل شي على وجه الاطلاق. يعني توليو راسين ف شاشية.

باهي توا نكملو الاحتمال الاخير اللي قعد. و هوا يصير برشا ف الواقع. تلقا الراجل عندو طبة ارض ولا يورث دار خردة و يحط فلوسو على فليسات المرا و يحسنوا اكا الورث ولا يبنيو عشة فوق طبة الارض. و ف الحالة هاذي م المفروض انو المرا ما يوصللها شي م الحكاية و كان وفات بيناتهم العشرة تخرج بيدها على راسها. ماو فما مبدا ف القانون يقلك اللي الفرع يتبع الاصل. و بطريقة تبسيطية، الاصل ف القانون كلاسيكيا هيا الارض و اللي يتبنا فوقها يعتبروه مبدئيا متع مولى الارض. ايه اما جا قانون الاشتراك ف الملكية وقالك لا هذا ما يجيش. اذا الفلوس اللي حسنو بيها الدار ولا بناو بيها الدار متع الزوز، لازم نضمنو حق الزوز.

وقتها يقلك نهبطو خبير و نشوفو. كان قيمة اللي تبنا اكثر من قيمة الارض، تولي متاعهم الزوز. و كان العكس، يعني قيمة الارض اكثر و لا التحسينات اللي عملوها مش حاجة عظيمة، وقتها تقعد على ذمة مولاها اما نعطيو تعويض للي دخل بالفليسات.

بطريقة تبسيطية، هاذا هوا نظام الاشتراك ف الملكية. و برشا بش يقولو ايه هاو ما يبدل شي تقريبا. نقلكم اللي النظام الاول ما يبدلش حاجة كبيرة. اهوكا زعمة زعمة دار السكنى اللي يشريوها بعد العرس تولى متاعهم الزوز. ايه اناهوا نختارو؟ نقلكم و الله انتي و شريك حياتك. بصراحة انتي و نوع العلاقات اللي عندك معاه، يعني موازين القوة ف يد شكون. كان تعرف روحك انتي مرتك بش تصرف شهريتها ع المكياج و الدبش، و ماهيش بش تعاونك على قبر الحياة، شخصيا يظهرلي زايد بش تدخلها معاك شريك النص بالنص.

و نزيد نقلكم اللي الاشتراك صحيح يعطيك الشطر ف الدار، اما زادة يعطيك الشطر ف الكريدي ولا اللي هوا. اي مصروف تابع الدار راك شريك فيه بالنص، كيما الزبلة و الخروبة. و كي تتعارك انتي و السيد بعلك، و ما يحبش يخلص الديون، راهو من حق اللي يسالك فلوس في جرة حاجة تابعة الدار بش يقلك هات خلصني و منبعد اتفاهم انتي و السيد، اموركم!
معليناش، هاو الحكاية وضحتها لصاحبتي وليكم انتوما، و الباقي عاد عينكم ميزانكم، ولا يجعلنا جرة ف عركة.

كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 1:18 م | عدد التعليقات:17

اول حاجة نحب نسلم سلام خاص لام صديق الطفولة اللي عطاني طريحة. وقيل انها تقرا البلوغ و توسع بالها ف ها الحكايات. فرحت فرحتين، لولا اللي هيا تبع ف البلوغ، و الثانية هيا انو عطاتني امل انو نخلي امي تهتم بالفورماتيك و نرتاح انا من برشا حاجات.. و الله شي يعمل الكيف، كي الواحد يتجاوز اكا العقدة النفسية متع حاجة مش مستانس بيها و يخاف منها و يقلك توا فات فيا الفوت، ويحل ويبربش و يولي يدخل لعالم ولادو يعديو فيه برشا برشا وقت، و يولي يحكي لوغتهم و يفهمهم. المهم، ها الخبر هاذا هو اللي اسعدني اليوم ف نهار ازرق مشوم.

على ذكر خرافة اليوم، فما بعض الناس المجهولين الّي تشمتو فيا و قالولي ماصاب كملت كليتها ها الطريحة... هوا كي تجي تشوف المشكلة مش ف الطريحة، انا الطريحة نحسها واجب وطني. كان ما عطاوهالكش والديك، تاكلها في مركز م المراكز. و كان منعت م المراكز يجيك نهار و تاكلها ف المجتمع المتحضر متاعنا. معليناش. قلنا عاد، المشكلة مش ف الطريحة (مادام ما كليتهاش، مش مشكلة) اما المشكلة ف الموقف اللي صارلي اليوم.

كي العادة نجري بش نقضي ميات قضية وقت الفطور، خطفت روحي جرية للكمبيس و جاتني حالة بهتة قدام اكا الصرح الفني اللي جاو ركزوه قدام الجامعة ف اطار حملة التجميل. م اللول سخايبتو dechet متع رخام مكدس بش يتعدى كميون البلدية يهزو، ياخي طلع لا، نصب فني. ولو من ناحية النصب، يظهرلي عملية نصب واضحة. في عوض يحطو اكا الفليسات يحسنو بيهم الجامعة و المكتبة متاعها اللي كلاها الفار، جايين راكزين ملاين في بطحا مطبعة. بااهي توا اش مدخلني ف ها الحكاية؟؟

اه، ايه. المهم، بعد ما كملت قضيت قضيتي م الكمبيس، قلت مادام ماعادش بكري، خ نخطف روحي ناكل اللي يجي من هنا. مشيت للمنار الثاني. ف صعدة م الصعادي، قدام مطعم، ماو الدنيا غادي وقت الفطور تبدا فااااارغة. ما صدقت لربي لقيت واحد خارج. حطيت كلينيوتون وبش ناخو بلاصتو. الكرهبة اللي ورايا لصقتني و ماحبتش تخليني ندخل. حطيت مارش اريار، شعلتلها الضو، شي. وخرت زوز صانتي و الراجل اللي بش يخرج رصاتلو يعمل ف الـ manoeuvre . بالطبيعة بطا! عاد الكرهبة اللي ورايا بدات تزمر و تعاود. تحبني انا ندوبل ع الراجل و هيا تاخو البلاصة. عملت روحي ما فيباليش.

تعمل هكا و تقدم تضربني شوية، مش ضربة اما تمس الكرهبة و تدز. استفزاز يعني. سكتت على روحي. تعاود تزمر. باقي ساكتة. تعاود تدز. باقي ساكتة و مبردة دمي. تعاود تقوي ف الضربة. وقتها بديت نفد. مانا في صعدة، هزيت ساقي ع الفران. نرجع عليها شوية. مادام هيا ديجا مكاليتني. ما ضربتهاش، اما نفس الفازة اللي عملتها هيا.

اكاهو عاد! يتحل باب الكرهبة اللي ورايا، تهبط منها مرا ف عمر امي ولا اكبر. و تجي متحزمة مش بش تكلمني. لا يا ريتو. بش تحل عليا الباب! و انا بالطبيعة اول reflexe كي نركب، اليد اليسار تحط السانتور و اليد اليمين تسكر الكرهبة. المرا جبدت الباب ما تحللهاش. كانت تعقل. ولات تضرب ع البلار و تعيط و تقول ف كلام.... تقول ف كلام.... هاني لتوا وجهي احمر منو. لا خلات ولا بقات.

الواحد ف موقف كيما هكا، ما عندوش برشا حلول. يا يكون خواف و يهرب، اللي هيا حاجة ما تنطبقش عليا، يا يكون لسانو اوسخ منها و يدو طويلة، اللي هيا كيف كيف حاجة ما تنطبقش عليا. يا الحل الاخير وهو الدم البارد. عبد تقتلو بالعرق. و هاذي هيا الطريقة اللي نبدع فيها. خليتها تحكي و الشباك مسكر. و كملت ابتسمتلها ابتسامة عريضة جدا.

شديت frein à main ، سكرت الموتور، بربشت سطوشي، جبدت الـ ipod الاحمر متاعي (ايه حتى هوا احمر) حطيت ف وذنيا و جبدت مجلة من بحذايا و حليتها و قعدت نقرا و نغني. ولا على بالي! المرا تتهز و تتحط بحذايا وانا نغني جانا الهوا مع عبد الحليم. جات قدام الكرهبة، ترمات ع الكبوط، تشعبطت، دقت ع البلار، تلمت حضبة متع عباد، ماني مسكرة الكياس و انا ف عدينا يا شوق عدينا. وقولشي بْرِدِت ولا رْجَعْت؟ و الله لا. عزوزة ما يهمها قرص.

و اللي غلّب عليا ف الحكاية الكل، اللي المرا المحترمة اللي يعمل عمرها واش و خمسين سنة لا يزي تقول ف كلام الزبرطعية بيدهم وجوهم تحمار منو، لا يزي، اشكون اللي راكب معاها ف الكرهبة؟ ولادها و امها!!! يعني اش بش يقول فمي؟ صحة رقعة و قلة حيا شي غريب. علاه نلومو ع الشبيبة متع اليوم اذا كان الام هكا؟؟

المهم، ما تفرقت اكا الحضبة، كان ما هبطت ام العزري المسيب و دقت عليا البلار بالسياسة و قاتلي يعيش بنتي على خاطري، خلي ها النهار يتعدا على خير. بالطبيعة ربي يهديهم والديا ، علموني اللي احترام الكبير و تقديرو لازم في كل ظرف. نقللها، عندك الحق و سامحني انتي يا حاجة، اما هيا بيدها، راني سكتلها على خاطر عمرها (و انا تقولش عليا نجم نحكي بيه اكا الكلام! ). اكاهو عاد خدمت الكرهبة و خذيت البلاصة رغم الداء و الاعداء. اما لا هبطت لا شي. اش من ماكلة، فمي مرار اصل. قعدت ف الكرهبة سرحت شوية.

سرحت ف حالة النسا اللي عمال الشي يتعكر. قبل وينك، فال و فال بش تسمع مرا عملت ولا قالت. و حتي عمكم لامبروزو وقت اللي صنف المجرمة، ما نتذكرش اللي حكا ع النسا كان ف حالة الجرايم العاطفية. اما توا، كل نهار هاو وحدة فشخت واحد هاو مرا قدعة تهد ع الديار و بضربة كتف تجيب الباب فلوس و تدخل تفتف، هاو مرا براكات عصابة ف الجبل الاحمر و سكرت حومة... ايا بالرسمي يا رجال تونس ردو بالكم.


كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 7:56 م | عدد التعليقات:19

هاني البارح كونجي م التدوين، قلت خ نعمل حب عزيز زعمة زعمة. المهم، جبتلكم سبق علمي ما صارش. قالك يا سيدي بن سيدي ها النهارين فما علماء قاعدين يوسعو في بالهم و يحبو يبرهنو الي الام عندها حاجة كيما الحاسة السادسة تفطن باللي يصير لولادها عن بعد. و بما اني انسانة تقدس العلم. ولو في بالي على بكري راني بعثتلهم الوالدة. منها تاخو كونجي ِمنَّا و تبرد وجهها و منها تفيد البشرية. صحيح اي اُمّْ عادة تبدا تهلوس و تبدا تتخيل ف السيناريوات متع افلام هندية اما بصراحة، مش خاطر امي... الوالدة تقعد حالة استثنائية!

امي عملتلي عقدة ف حياتي. خاطر فاتت اكا المرحلة الاولية متع انو خرجة تقلك فك عليك و تخرج بالرغم من هاذا و الخرجة تصير فيها مشكلة و لا مصيبة وكان سلكتها تمرض برك. و فاتت اكا اللعب متع الصغار كي تقلك ها الانسان ما نرتاحلوش و يطلع بالحق ملك الموت ولا هوا... لا ، وينك، امي تلعب ف champions league . يعني بالتجربة وصلنا لمرحلة كي تقول عل الحاجة لا، يعني فك عليك وحدك وحدك خير ما ترصيلك تقاسي. و كي تشتهي هيا حاجة، اعرف تطلع تهبط، بش تصير يعني بش تصير.

هوا الواحد علاه يكذب، ساعات تجي بالصلاح، و خممت ف 2005 نسلفها للجماعة بش يرصدو بيها التسونامي على بكري. ماي تستبق المآسي. مرة منهم نحوس ف اخر الدنيا، بلاد مطيشة و بش ننقل من مدينة لمدينة بالكار. انا نلم ف فرتي و بش نخرج نركب، ينوقز التليفون. اه اهلا اهلا، وين ماشية، ماشية بش نركب ناخو الكار، حرنت. قاتلك الكار هاذيكا ما تاخوهاش. سافر ف التران ولا ف كار بعدها ولا حتي خوذ طيارة. تصرف. يا بنتي يهديك خ نمشي نخلط ع النهار من صباحو يا بنتي سيبني، شي! حلفتني بالغالي بش ما ناخوهاش.

الله غالب، رضاية الوالدين قبل كل شي، مشيت تسكعت و ضيعت الوقت و قصيت تسكرة ف الكار اللي بعدها. شدينا المزفت، ف شطر الثنية ف بلاصة خالية، صحرا، جردا، قاحلة تي حتى من اسمها ف الخريطة "صحرا الموت". نلقاو كار تابعة نفس الشركة واقفة على حرف الكياس. وقفنا، اه اش فما؟ تطلع هيا الكار اللي كنت بش ناخوها ع الصباح، طرشقت بيهم عجلة و والبلاصة مافيهاش ريزو و العباد بدات تلعب عليها الدوخة م السخانة اللي فاتت الخمسين و فما حتي اللي داخ و رصاتلنا نجريو بيه للسبيطار!

ايه هاذايا وقت اللي تجي ف الصلاح... اما مش ديما! اتعس حكاية صارتلنا مع الحاسة السادسة متع امي، هيا مرة كنا مسافرين فيها سياحة داخلية من نوع اكتشف بلادك. قاعدين ندورو من بر لبر، من مدينة لمدينة وين يطيح الليل نباتو. وصلنا للجنوب، جيهة توزر. قلنا خ نكملو لدوز فرد مرة مادام وصلنا ووصلنا. ف شطر الثنية ، فما بلاصة خايبة برشا، كياس مخطر و فيه حركة كماين و ظاهر مجرى واد ولا حاجة. و حتي كي كملنا وقفنا نعملو في قهوة قالولنا اللي الكياس كلا روس برشا عباد... امي قاعدة تتفرج ف الكياس و سارحة تحكي وحدها قالت بالله تخيلو واحد تطيح بيه الكرهبة en panne هنا و خاصة اذا الدنيا ليل...

مشينا لدوز -اللي عجبتني برشا ولو ما عاودتش مشيتلها تبت!- و مروحين فرد نهار لتوزر، يعني اخر العشية هكاكة، نرجعو على ثنيتنا، ف نفس الكياس، ف نفس البلاصة، بحذا نفس القهوة، و الكرهبة كانت تفنفن، تسكت! وحدها، هكاكة! اساعة ما وقفناها على حرف الكياس ماغير ما تسببنا في حادث كان بشق الانفس. وقفنا، حاولنا نخدموها، شي... الحق تلمو بينا ولاد حلال و دزوها لاقرب ميكانيسان، جاب ربي مش بعيد. بعول بعول قالك الحكاية بش تطول و ظاهر فيكم بش تباتو لهنا... يبشرك بالخير! هاذي بالحق وين يطيح الليل نباتو.

قالنا سي بو العايلة براو انتوما اقعدو ف القهوة -هيا بيدها اللي امي عملت فيها التاملات الوجودية متاعها- هاني واقف بحذاه، لعلا ربي يفرجها ها الليلة. ساعة. ساعتين. تلاثة. اربعة... القهوة بدات تتعبا بالرجال جايين يسهروا، شيشة و كارتة و منظرنا الحق الحق مش حلو! قاعدين ف تركينة وحدنا اما ماهي الا قهوة رجال. جانا مولى القهوة، صغير، يعمل عمرو هكاكة ف الثلاثينات، قالك ايجاو نهزكم للدار ع الاقل اقعدو فيها.

شكرناه و قلنالو لا يعطيك الصحة. بصراحة ماناش مستانسين بها الشي ف العاصمة. ما ندخلوش لديارنا العباد م الشارع وحتي اللي ساعات يقصدك ف دبوزة ما ولا بيت الراحة (ماو دار شط عاد) مش العباد الكل تنجم تدخلها، يعني سخايبناها مجرد مجاملة. الراجل سكت خرج و رجع بعد نص ساعة زاد عاود قاللنا. خاصة الجو بدا يحمى ف القهوة وبداو الجماعة ينساو رواحهم ويتحلو ف العريض. الراجل يجبهي بالجاه و البخاري ايجاو، مافما حد ما غير حشمة غير اقعدو تمدو رتحو فخار ربي و يعمل الله دليل. قلنا كي ما فما حد، هيا برك خير من ها التلويحة هنا.

مشينا تبعناه، الدار ف قفا القهوة متاعو، دخلنا، نلقاو اماليه بكلهم يستناو فينا و طاولة العشا من هنا لغادي. ثرنتو مشا قال لدارهم وحضرو العشا، هوما يحلفو و احنا نحلفو. و زادو كملو خلاو فروشاتهم و رقدو هوما ع الجراري ف القاعة. بصراحة حشمونا على رواحنا. وحسيت اللي مزال الخير ف الدنيا و العباد بالحق لبعضها. و بالطبيعة نحنا النسا خذينا راحتنا و دار الحديث و طلع جدو اكا العام درا شنوة خدم مع جدي و مرت خو بوه كانت تسكن بحذا بنت خالة ولد عمو و هات ماكا اللاوي.

على وجوه الصباح، تتصلح الكرهبة المحنونة و نجمنا نشدو الثنية و نروحو على رواحنا. ونحنا راجعين لتونس بعد ما خذينا دبشنا و زدنا ليلة ف توزر ارتحنا فيها، شاديين الثنية و خالتك ام العايلة تسرح ف الكياس و تقول تخيلو لو... وينقز بو العايلة يحط يدو على فهما و يقلها جيتك من اجناب الله لا تكمل ولا حتى تتخيل!

كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 11:17 ص | عدد التعليقات:24

كنت بش نعمل تدوينة ياخي بربشوني و حيرو هاجس احلام مستغانمي اللي عندو مدة راقد يستنا ف الرواية الجديدة. قلت مافيها باس كان نتذكر شوية م الخواطر متاعها، اهوكا بازيد نصيحة للبنات...


لم اسمع بزهرة صداقة نبتت على ضريح حب كبير. عادة، اضرحة الفقدان تبقى عارية. ففي تلك المقابر ، لا تنبت سوى ازهار الكراهية. ذلك ان الكراهية لا الصداقة هي ابنة الحب.

----------------------

ان لم يكن الحب جنونا و تطرفا و شراسة و افتراسا عشقيا للاخر... فهو احساس لا يعول عليه.
-----------------------

ليس في امكان شجرة حب نبتت للتو ان تواسيك بخضارها عن غابة متفحمة لم تنطفئ نيرانها داخلك ... و تدري ان جذورها ممتدة فيك. ان حبا كبيرا يموت، اجمل من حب صغير يولد. اشفق على الذين يستعجلون خلع حدادهم العاطفي.

----------------------

ايتها الحمقاء... انت لن تكسبي رجلا الا اذا قررت ان تحبي نفسك قبل ان تحبيه، و تدلليها اكثر مما تدلليه. ان فرطت في نفسك عن سخاء عاطفي فتسخسرينه.
انظري حولك... كم المراة الانانية مشتهاة!

----------------------

الرجل يحب الالم، يحب من تؤذيه، فبالالم وحده يختبر رجولته و قدرته على الصبر. لذا لا يتعلق بامراة تبكي امامه بل بامراة تُبكيه.

----------------------

الرجل يبحث عن امراة تنازله. انه محارب سابق يحتاج الى امراة صعبة المراس. لا تكوني دائما قطة.
دعي اللبوة تستيقظ احيانا فيك. في مخالبك تكمن نصف انوثتك.

----------------------

القسوة الرجالية دليل ضعف لا دليل قوة.
اشفقي على رجل يقسو علىك، و حاولي ان تعرفي من قسا عليه... قبل ان يصبح رجلا.

----------------------

كلما نبهت رجلا الى شي جميل فيه، خسرت شيئا جميلا فيك. كوني ضنينة في تغزلك به.
لا تصنعي من رجل عادي صنما عاطفيا... فتصغري.. و يتضخم.

---------------------

عند ملاقاته بعد قطيعة، ارتدي كبرياءك و تجملي بالانفة. ضعي قطرات من عطر الكذب. لا بد ان تفوح منك السعادة و رائحة حب جديد.
حاذري ان تبدي اكثر لهفة منه. لا تظهري امامه اثار طعناته في جسدك.
تصبحين اشهي و انت تتسربين من بين اصابعه...جميلة.

كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 12:07 ص | عدد التعليقات:25

فديت م الكونكسيون اللي تقص. كنت ماشية نرقد علي روحي، ياخي لقيت ها الشباك محلول من قبل. قلت خ نخنتب حاجة مادام رجعت. ملا فدة. تخلص درا قداه فلوس بش تلقى الكونكسيون في كل وقت، اما الرسمي، يمرجوك، يعيفوك درج درجين هاي مقصوصة. علاه كي تدفعلهم انتي يلقاو دينار على دينار مضروب؟ يعني مجرد دخولك ع الشبكة تتمرج عليه يمكن الفلوس اللي نصرفهم بش نتصل بالسرفيس تكنيك متاعهم يعادل الفاتورة اللي نخلصولهم فيها. و الكلهم كيف كيف. هاذا ثالث مزود نتعاملو معاه، ولا واحد يهني.

باهي اخطاونا خير مللي تجيني حالة احباط توا، مش ناقصة. المهم، مادام ها النهارين نحيكو ع الحب و الغرام، خ نكملو. نحب نطرح عليكم سؤال مهم ياسر... الشبيبة متاعنا كيفاه تعرس؟ يعني كيفاه يٍتعَرّفو على بعضهم و وين؟ على خاطر اسقط في يدي. هاو الحكاية من اولها، بش تقولولي، تنوروني كان فما خطا استراتيجي ولاّ تمشي لا منهجي...

عندي صاحبتي الصلاة ع النبي عليها، وصلت للسبعة و عشرين سنة، و بما انها من نفس الشلة، فبالطبيعة راكبها نفس النحس. اما يمكن هيا حالتها مستعصية اكثر.
اهم ميزة فيها و ف نفس الوقت اكبر عيب، كونها شهلولة بزايد. عندها تلقائية مع العباد و وسع بال شي غريب و تصدق فيسع و الناس الكل تسخفها وفي كل دخلة تدخل روحها و الماشي تكمل تشيعو سواء تعرفو ولا لا. و بالطبيعة برشا ناس تفهم الاهتمام هاذا بالغالط و تسخايبو موجه ليها بصفة شخصية. وقداه من واحد تعاونو ولا تاقف معاه كي تقلو راهي مش تعمل فيه بحب ولا غرام، يشكرها على جميلها ويقلها نقتلك و نقتل روحي ف الـ l'avenue !

المهم، نهار رقدت صبحت، قاتلك توا تلقاولها راجل! ساييي، وخر وخر ظهر البهيم وفا! الى متي؟؟ هاو كل مرة تقول خليها للاقدار و الصدف حتى تخزز في تركينتها؟ و دبرو روسكم (نحنا صحابها) القاولها راجل مش بشرطه بش يعرس غدوة، اما متع من هنا لعامين كان طارت و طارت. و زيد ماهيش تتشرط، المهم يكون انسان صادق، وجهو ما يخوفوش بيه الصغار، عندو خديمة ولا يلوج على خديمة و اهم حاجة راجل بالفم و الملا، يعني يعتمد عليه! وعلاه اختارت طريق اصحابها مش عايلتها، قالك انتوما تعرفو طبيعتها و تعرفو طبيعة معارفكم واصحابكم وفما اكثر نسبة امل تلقاولها واحد يتقبل تقربيعها. واهوكا بسترة ربي، لا تدخل فيها عايلات لا شي. و بدات رحلة الكفاح المسلح...

اول حاجة عملتها، مشيت لولد خالتي (اكا اللي اخت كلوفية دقدقتو طرف ما يرى خوه) وحكمت عليه يطبعلي الليسة متع اصحابو ع الفايسبوك ويكمل بخط اليد اسامي صحابو الناقصين، م النوع متع اصحاب القهوة و لا ولاد الحومة. بهت، و قالي
-اش حاشتك بيهم؟
-ماو عندي صاحبتي تحب تعرس و....
- لااااااااا، صحابي لا! ماهمش للعرس
- ايه، بش تْعَرَّفْني عليك و عليهم؟؟ ماو بش نحط الليستة الكحلا متع الرجال اللي مالازمش نضيعو فيهم وقت، ماك نعرفك انتي، ما تِتْلَفّ كان ع المتعوس وخوه! كل ما سمعت بطفل ولّي صاحبك، نمشي نحي اسمو من احصائية تعداد تونس، يرحمو الرحمان!

الخطوة الثانية، تلفتت يمين يسار ف الرجال اللي نعرفهم و بديت، هاذا صغير، هذا رزين، هذا موووومكن، اه، بالكشي كان واحد يغمض مش عين، زوز! اكاهو! وفات الليستة! قالك م كثرة اللي نعرفهم؟ ماني لقيت لروحي وقتها! اش بش نعمل؟ لازم نستغل شبكة اصحاب صحابي، نفس المبدا وقت اللي تلوج خدمة. واهوكا تمشي بمبدا انو صحاب صحابك، م المفروض يكون فيهم ما يتفض. ولو انو كارني خفت م ها الفكرة في حد ذاتها.غير الذكا يحضر و يغيب برك.

اساعة بش اقنعت رجال الشلة بالفكرة و اللي مافيهاش عيب و قالك اخطب لبنتك و قبل ما تخطب لولدك الا ما وجهي ولّى في قفايا. و زيد ماني طالبة منهم كان حويجة برك. يفكرو ف اشكون ينجم يصلح من معارفهم و صحابهم و يخلقو فرصة للالتقاء. وكان السحر عمل مفعولو فبها. ماكانش مش لازم، غادي يوفى دورهم! و بدا الجو عاد...

المصيبة :
ايا سيدي، واحد م الولاد طلبني وقالي حضرو رواحكم، ساعة اخرى نتلاقاو ف اللاك. جبتلكم واحد! (تقولش عليه جايب برشني مش راجل) يا ولدي كيفاه ساعة اخرى علاه مش م الصباح الواحد يحضر روحو، يعمل حسابو يغسل شعرو اللي يقليو فيه بريكة، يقد روحو خللي الواحدة وجها يظهر و نحنا الحاجب بوصبع، قالك يا بش تخلط ع الطفل يا مش لازم، وزيد بالعاني هكاكة، بش يراها بوجها كيما هوا و ما يقعدش لدعا الشر مبعد! بلحطنا اللي خلطنا بش نقدوه و مشينا نتجاراو حتى م الصباط لبسناه في باب القهوة.


قعدنا، وجه معقول، طول مستحب ووجهو م النوع اللي ترتاحلو، مقبول. عرفنا فلان، فلانة وفلانة...................................................................................................
صمت متع يجي درج. عمرها لا صارتلنا! مستانسين الكل نحكيو فرد وقت و اللي هذا اذاعة متنقلة على حالو. ابتسامات بلهاء ع اليمين و ع اليسار، مبعد تسرحنا، و الطبع غلب التطبع. و بدينا نحكيو ف مواضيع عامة، من هنا و من غادي. و احنا عنا مشكلة، كل حكاية تدور و تدور و توفى بالماكلة. اتخيلو حوار من نوعية :
- فكر الطاهر الحداد متاثر بالتيارات الشرقية و المستشرقة اللي
-اه، حقا تتذكرو اكا الكسكروت متع بياع الشرقية اللي كان بحذا خدمتك؟ مش نرماااال!
- اما المقاربة متع فيلم ثلاثون ما ركزتش على النزعة الجمالية متع...
- تتذكر كي مشينا للفيلم و دخلنا معانا القاتو ف الساك و تغفص و مرمدنا بيه الصالة؟ هههههه
(صمت)
- ايه سي المقبول اش تخدم؟
- انا نخدم في شركة xxxx اهيكا ف البلفدار
-وين les galets؟ عندهم موكا مش نرمال. كنا نسرقو رواحنا بالذمة بش نعملو قهوة عليه!

توا الطفل صاحبنا، عارفنا و حافظنا. جايبلنا واحد يحكيلنا ع الروح الخطابية عند الثعالبي ولا النزعة العقلانية في خطاب نصر الله، اش بش نندبو بيه؟؟ الجد باهي، ساعة ساعة، اما واحد نهار كامل وهوا تقولش عليه شادد منبر خطابي، مش حلو زادة! لا فما جملة تافهة قالها، كلامو الكل من نوع الرؤى السرمدية - الاغراق العاطفي - التبلور الوجودي - التقوقع الذاتي... يعني كلام حاشاكم يعملك امساك!
بالطبيعة ما عاودناش خممنا فيه كي يكون ثانية! ولو ما كارناش. خاطر كان هذا مصيبة، اللي بعدو ماساة!

الماساة:
طفلة تخدم معانا جات قاتلي، دار المصدر عاملة حفل استقبال، ريسبيون ف الوتيل الفلاني. هاني دبرتلكم استدعاء، جو و عشا، و خاصة فما اشكون نحسو يوالم الشهلولة. يصلح بيها، فدلاكجي و بحبوح و خدمتو باهية وهوا بيدو يحب طفلة بنت عايلة بش ياخوها. ماكناش م العاكسين، السلفاسير ف وجوهنا و صبع حمير و باقي ماشي.

دخلنا، قعدنا، راتنا صاحبتي من بعيد جات تجري و جايبة معاها واحد. حليلتو، الحق مزيان يعني حتي من صاحبتي يغطي عليها. و زيد م السيقار اللي في يدو و الكستوم اللي لابسو، ظاهر لاباس عليه. يعني الشروط الكل مستوفيها... الا شرط واحد برك! شرط الرجولية! الراجل جاي وهوا يتفيصع، يتلعوك، جا سلم علينا بالاربعة بوسات و يتضيحك وحدو. انا وحدة م الناس بديت نتخيل قزان الزيت اللي بش نغليه و نرمي فيه صاحبتي.. وزاد كي كمل حل فمو، حْسُو، ميعة، مافيه ما يتلم...
- اه، جاكم العريس سلم عليكم؟؟
- اه، صارا مش انتي...
- اوووه، لا حَاكْلِك اللُتْفْ عليا (هيا ف الاصل اللطف عليا راهو). انا متع عرس؟؟ حتي نفرح بشبابي..
- ايا باهي، كي مش انتي برك!

-نحنا هكاكة و يجينا راجل موهر، يعمل ف الواش و الستين سنة، جبد كرسي، قعد، عمل ضربات بالاشعة التحت حمرا اللي ف عينيه و قاللنا اشكون فيكم الشهلولة؟
- انا يا عمي... ولدك الطفل؟
- عمك؟؟ عمك؟؟؟ عمك؟؟؟؟ يعمي عينك و يسدها، لا الحق انتي متع ماخذة و عرس.

و هز روحو و قام! بهتنا، تلفتنا للحْسُو قالنا ووه عليكم، هربتو الراجل! وعلى سعدي كان ما يطردني غدوة في جرتكم! تي هاذاكا الراجل، ما يتفلتش، كيفاه تسلمو فيه، تي ايجا اخلط عليه وقلو تفدلك... يا شسمك، وين ماشين؟؟
احنا الثنية اللي جابتنا تروح بينا، و لو مثنيين في ثنين م الضحك..

هوا كي تجي تشوف، جات بالصلاح، خاطر الطفلة ها الهدرة لا عاودت حلتها!

كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 12:04 م | عدد التعليقات:14

ستعود...
اقسم انك ستعود.

ستضاجع الامريكية
و تسأم الفرنسية
في اجسادهن ستبحث سدى
عن سحر هاته العيون العربية

نور و نار انا
جحيم يغنيك عن نساء الارض...
و حور السما

قطة بيت مغمضة ولكنها بالوراثة
تختزل عبق الانوثة و سحر الشراسة

فقدرك ان يسكنك هاجس عربي العيون
وتضل تهذي بترنيمة اسم
تنتهي بحرف نون

و ازف بشرى لقلبك الحزين
ليس من عبث الاقدار في شئ
ان تكون النون العربية ولو ساكنة...
حرف الانين

كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 6:19 م | عدد التعليقات:13

كيما اغلبية البلوغوسفير، اليوم تدوينة عيد الحب عن جدارة. و البوست هذا ليك انتي يا سي امين اللي ربحت نهار م النهارات بكونك كنت اول معلق على درا انا بوست. و اذا تحب تشارك فيه امة لا الاه الا الله قللي، و كان ما تحبش كيف كيف قللي، و ف الحالتين ساكون لك من الشاكرين. الحكاية بسيطة برشا، حكاية النهار الوحيد في حياتي اللي احتفلت بيه بالسان فلنتان، يوم عيد الحب و الشكلاطة.

خ نرجعو بالتوالي شوية و نعطيكم لمحة على حياتي العاطفية وقتها. عندي ثلاثة سنين م اللي دخلت للجامعة و حياتي تتلخص ف القراية، دار، حمام و صحاب. يعني اكا احلام كل طفلة بش تقابل حب حياتها ف الجامعة كللت بالفشل الذريع. ماو شوية م الحنة و شوية من رطابة اليدين. لا يزي نوعية الرجال الموجودة عنا قول ما دخلوهم يقراو الا ما صححوا التزام ف البلدية انو يحلفو ع البنات منين هبو و دبو و هوما بيدهم يعانيو من عقد نفسية و تراكمات عاطفية خطيرة، لا يزي الضفة المقابلة اللي هيا احنا النساء القانونيات، عنا فايض متع رقة و انوثة. يعني تنجم تقول جامعة غير مختلطة، بكلنا رجال صافي في بعضنا. اييه، اما مهما كان، شي منو!

السر الحقيقي ف حالة التصحر هاذايا، متاكدة و نعطي رقبتي للقصان، هوما صحابي. على خاطر توا عنا سبعة سنين صحاب، و سبعة سنين متلازمين رغم اللي كل واحد في جهة، و لله الحمد لا فينا واحد ولا وحدة شم ريحة الجنس الاخر. اندادنا عرسو و جابو الصغار و كملنا شطحنا في عروساتهم و احنا لا عرس، لا خطبة ، لا علاقة عاطفية لا حتي مشروعها. تي مجرد ابتسامة و انتي متعدي ف الكياس ما ثماش. الزر و الحجر.

مش بش نكذبو و نقولو اللي احنا آلهة الجمال عند الاغريق، لكن في وسط الشبيبة التونسية نتسماو ضاويين و وجوهنا منورة يعني منطقيا ما فماش علاه بش نبداو كي المجرابين لا حد يدور بينا. و زيد م الفوق كي حسينا العمر متعدي غزرنا لبعضنا و قلنا تي هاو فما ولاد و بنات خ نمشكيو و نقسمو، شي، حسينا اللي احساس الاخوة بيناتنا يخلينا نحسو بالاشمئزاز م الفكرة.

المهم، عامتها قرب السانفلنتان و بدا اكا احساس النقمة على عشاق الارض يكبر. الاحمر عامل مسد و الاغاني العاطفية و الكادوات و الجو، و احنا الاحمر اللي نحتفلو بيه هو الهريسة ف صحفة اللبلابي. وحدة م الناس جاتني حالة ثورة و قلتلهم لازم نقضيو ع النحس اللي راكبنا ولازم نتفايلو بالفال الباهي بش لعلا و عسى يحن علينا راجل يتعدى يهز وحدة م الكدس ولا مرا تسخف على حالكم و ترضى بواحد فيكم. اش بش نعملو اش بش نعملو؟ لازم نحتفلو بعيد الحب!

كيفاه؟ مع شكون؟ علاه مش مع بعضنا. ياخي قالك الحب لازم يكون حب تراس لصبية برك؟ هانا اصدقاء نحبو بعضنا و نهاديو بعضنا، بش لعلا و عسى ربي يفتحها في وجوهنا. و قواعد اللعبة بسيطة برشا. نلبسو بالاحمر و نجيبو كل واحد كادو للناس الكل، يكون حاجة قابلة للقسمة فريق الولاد يجيب ورد لفريق البنات اللي هوما عليهم الشكلاطة و نخرجو نحوسو و نحطو كوكتيل اغاني حب و هز يدك م الطبق! الفكرة لاقات استحسان منا الكل، ماهي الا بازيد خرجة و كادوات جاية. اشكون يقول لا؟

اما انا ماني نعرفهم و قاريتهم و حافظتهم... انا بش نطمع فيهم يعطيوني حاجة؟ بيد الرحى ع الجبهة كانشي! بش يخرجو دينار من مكتوبهم عليا و يصرفوه انشالله حتي صدقة، عشم ابليس ف الجنة. قلت حلها اني نعمل حرب استباقية.. ماو يحبو الشكلاطة؟ اتوا نجيب الشكلاطة.

روحت، وقفت ف الثنية ع المونوبري، مشيت شريت باكو شكلاطة ferrero rocher في فورمة قلب مزيان برشا، ميات غرام لوز و قالب شكلاطة صبة، اكا اللي ضربة ضربة للسنين. وصلت للدار، طووول للكوجينة. امي تسمع ف التقربيع و تصلي ع النبي تقول بنتي حاذقة و تحضر ف العشا. حطيت المسجلة ام كلثوم تشرقع بسيرة الحب و انا مقرطة راسي بفولارة و ندوح، يرحم من قال العيب فيكو يا ف حبايبكو اما الحب، يا رووحي علييه... جبت اكا باكو الفريريرو و بديت ناكل هاذي تنفع هاذي تضر السنة اللي قعدت صحيحة كملت مشات نهارتها.

ذوبت قالب الشكلاطة الصبة، رحيت اللوز و جبدت زوز قواندوات و سكينة و ابتسمت ابتسامة شريرة و كملت جبدت زوز روس ثوم. قعدت نقشر فيهم بوسع بال، و انا نغني و ما علباليش. كل كعبة ثوم نغطسها ف الشكلاطة، نخليها تبرد، نعاود نغطسها حتي تولي مكعبرة مزيانة و نلفها ف شوية لوز مرحي. بعد ما بردو رصفتهم ف الباكو الفارغ متع الفيريرو. النتيجة ماكانتش فينو كيما الشكلاطة الاصلية اما تقليد متقن، بفن. انا وحدة م الناس شعرة لا مديت يدي خذيت كعبة.

غدوة ماشية طايرة طيران م السعادة... وصلو الجماعة، غزرنا لبعضنا بحذر شديد. وقت اللي ريت الورد في يدين الولاد، حسيت لوهلة بتانيب الضمير... اما كي وحدة م البنات جاتها كريز متع عطسة بعد ما شمت الوردة، عرفت اللي زايد، صحاب و شاربين مخاخ بعضنا اما كان هوما تخوبثو، انا بش نطيح عليهم بالضربة القاضية. عملت روحي بطلت و مانيش بش نعطيهم الشكلاطة مادام هوما اخلو بالاتفاق.. انا نجبد وهوما يجبدو.. خطفو باكو الشكلاطة المزيف و مشاو يتجاراو يعبيو ف افامهم بالثلاثة اربعة كعبات تقولش عليها بش تطير من بين يديهم...

اربعة ثواني و ما تشوف كان هذا اللي قام يوحوح و اللي يبزق فيها و اللي ماشي يجري للتواليت... و انا وين تلقاني؟ شعرة لا تقطع عليا النفس م الضحك.. وزيد بالشماتة كملو الاساتذة طردوهم م القاعة قالولوهم تعلمو اغسلو سنيكم قبل ما تدخلو تقراو ريحتكم تقطع بالثوم..

كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 2:25 م | عدد التعليقات:16

البارح اول مرة نتعرف بالصوت على بعض المدونين، بعد ما تلقيت دعوة م البرباش ع السكايب و قعد مسيكن يفهم فيا بالباء و التاء على انا فلسة لازمني ننزل و اللي المدون اللي يخضار هوا اللي يحكي، فهمت الحكاية و اتلهيت بالحديث. و رغم اللي م اللول كنت متحرجة شوية خاطر المدونين الموجودين تبارك الله عليهم م النوع الجدي مش كيفي انا نشطح على طار بوفلس، و سخايبت انو فما نوع م البروتوكول و القواندوات، الا اني تفاجات بالجو الحميمي و التفدليك اللي عاملينو.

بصراحة شي يعمل الكيف. يعني في عوض تهز روحك و تبلحس وجهك بالمكياج و تمشي لقهوة، هاك في داركم الدفا و العيشة، لابس كلاستك و معنق الدبدوب لعور و عامل جو، تحكي و تناقش و تنبر و تستفاد و تتعلم برشا حاجات من اهل الذكر، كل واحد ف اختصاصو.

ايه عاد من حديث لحديث سي زياد ظهرلو بش يتمقصص عليا قالك انا لهجتي متع قننو. ولو يتعداو صحابي و يقراو ها الحديث الا ما يدوخو م الضحك! المهم، تحلّ هوا و الاخ طارق في موضوع اللهجة و اللوغة التونسية، كيفاه مش التوزيع الجغرافي برك بما هوا عاصمة و بقية المدن يتحكم فيها، و انما كيفاه حتى ف العاصمة بيدها، من ضاحية لضاحية و من حي لحي اللهجة و طريقة الحديث تتبدل و عملنا طرح نحكيو على قانون التعريب و دور التلفزة الخ الخ الخ...

ايه عاد كانت عندو وجهة نظر insolite شوية، قالك اللي في تونس، الجماعة القننوات ولا اللي يحكيو بفيناس و فرنساوية بالقدا، "مضطهدين" من قبل بقية الشعب. يعني في احتكاكهم مع الطبقات الشعبية سواء بحكم الخدمة ولا غيرو، ديجا يحطوه في قالب معين وساعات ما غير ما يسمعوه لا اش يحكي لا اش يعمل، يحكمو عليه و يتعداو للي بعدو. يمكن هوا عندو ما يدعم بيه الفكرة هاذي، اما انا بصراحة نرا اللي صاير هوا العكس. و بش نحكيلكم تجربتي الخاصة.

انا كنت نسمع بحكاية اهمية الوجه الضاوي و منين اصلو وفصلو، اما في اطار الماخذة و لا الصحبة ولا اللي هوا. و تلقاها الطفلة بش تموت في جلدها كان تطلع عايلة راجلها يحكيو بالقالة ولا مازالو يلبسو لبسة تقليدية و تبدا تخبي ف الحكاية تقولش عليها عار و زنار. اما يظهرلي الشي قاعد ماشي و يزيد يغمق.

ثلاثة سنين، لتالي، وقت اللي مزلت ف الجامعة، نوقز تلفوني و النومرو مش مقيد، جاوبت بالرقة و اللطف المعروفة بيهم، الراجل على مرتين بش يسكر يسخايب روحو غالط طلب عزري مسيب، كي اكدتلو اللي انا طفلة و اللي انا بنت عايلة و اللي النومرو نومرويا، قالي سامحني راني خذيت نوامركم م الجامعة، انا انسان حليت شركة متع حاجة تهم اختصاصكم و نحب نختار ناس بش نْخَدّمْهم. المهم، تفاهمنا على موعد، ولو انو ماكانش عندي نية متع خدمة لكن قلت نمشي ع الجو، ماني فاضية شغل و فاضية شغل خ نمشي نقيد الاحوال لعلا فما تنسنيسة ولا تبتبيتة..

النهار الموعود هزيت روحي انا و اكا السيفي، و مشيت للادريسة اللي قاللي عليها.عسلامة عسلامة، عرفني على روحو وعمللي entretien لا ساس لا راس، و لا سالني سؤال يصلح. وهوا قول جات بالصلاح على خاطر انا مخي مش فوقي، سارحة و باهتة فيه. حسيت بروحي قدامو كيما الزبرطعي. كيس، سيس، خدو كي التفتا و الشعر مسبسب حرير و الحواجب محصورة، اللحية قول منحية باللازار و حتي من ظوافر يديه عاملهم بالـ polissoir تي حتي خفت لا نعطيه السيفي المطبوع علي ورقة هكاكا وبرا نمشيش نجرحلو صوابعو.

الراجل حلي مستوج وين تسكن و عندكشي برمي و وين تسهر و اش كون تخالط و تعرفشي فلانة ولا فلان، حتي شكيت اللي هوا زادة يلوج على بنت حلال مش على ناس تخدم. المهم، الراجل بعد كشف الهيئة اللي عملهولي و الفيشة الاجتماعية، قالي هايل ياسر، نحبو نخدموك معانا. واعتبر روحك بديت تخدم م اليوم. و اول مهمة انو تشد الليستة اللي خذيناها م الجامعة (و اللي هيا فيها انا و اصحابي اللي تخرجنا عامتها) و تعمل سيلكسيون و تقابلهم (تقولش عليا ما نعرفهمش) و نمدلو الليستة النهائية بش نقابلوهم انا وياه و يختار اللي يساعدو!

انا بهتت جيت واقع عليا الفعل، خرجت انا اللي بش نعدي للعباد انترتيان.. يا والله جو! خاصة لشكون عاد؟ للدفعة متاعي! يعني جو على جميع الاصعدة. بش نشد اكا اللي نسالهم مغرفة دقيق و نعصرهم و نخرج منهم زيت الزيتونة و نكمل نجيب صحابي بش نعمل عليهم جو! لازم دعا الخير اللي عملتو ف حياتي الكلو استجابلي نهارتها!

ماغير مانطول ف الحديث، عملت فيهم اللي ما يتعملش. ما قلت لحد و كلمت الجماعة من تلفون الشركة و جبتهم، اللي هاذا يسخايب كاميرا كاشي. اما شديت عملت معاهم مقابلة تقولش عليها الـ oral متع التخرج. يا اخي ماحلاها الواحد يبدا هوا اللي يسال و يحصّل و يتخوبث، انا وليت نعذر الاساتذة اللي تعمل عقد نفسية للطلبة. معليناش، خرجت منهم خمسة م الناس، انا شخصيا نعتبرهم من احسن العباد و اكثرهم تضلعا في القانون، يعني جماجم، قريت معاهم اربعة سنين و كنا كولني ناكلك و قلوبنا مغللة على بعضنا م المنافسة، لكن و الحق يقال، نشهدلهم.

اكاهو عاد، جيت للجماعة وحددت معاهم موعد للمقابلة الثانية و الحاسمة مع المدير و بما اني بديت نفهمو كيفاه تفكيرو، زدت نصحتهم و قلتلهم بش يكونو كيما اكا السيد اللي يعمل ف الاشهار متع كروستينا. اللحية محجمة و اللبسة رسمية و كرافات مربوطة. و اللي ما يعرفش يربط، يتصرف انشالله حتي يهبط لمحطة الكار و ياقف يساسي للنسا بالله اعمل ربطة قبل ما تشد الهبطة.

النهار العظيم جا ، وفخامة المدير فَضّا الصبحية بش يقابلهم. مع التسعة، المترشح لول جا. انا ابتسامتي اتسعت وقلت شوف يا سيدي هاو طلع مش دوني كي يحط الحطة، وين كان مخبي ها الشي. السيد المدير كي دخل عليه الطفل و صبح، قحرلي وقالي توا عندي اجتماع، توا نعيطولو مبعد. خرّجت الطفل وماني فاهمة شي. رجعتلو نجري ياخي قالي هبلت؟ هاذا اللي نوصي فيك؟؟ جابتلي واحد qui roule les R ؟؟

التسعة و نصف
جات الطفلة. شربها قهوة وفرح بيها اما كي قالتلو ما تسمعش بكارل لاقرفيلد خرجها.

العشرة جا الثالث. دخلتو. قعد معاه درج بالحساب و خرجو من غير مطرود. قالك هذا كرافاتو قعرة برشا و مش خارجة ع الكوستوم.

العشرة و نصف جا الرابع. دخلتو. م الباب ما قابلوش قالك اسمر و شعرو مكعرش...

الخامس عاد حكاية اخرى قلت كان كل واحد طردو على سبب برك، مسيكن الخامس اش بش يعمل فيه وهوا اسمر و عندو شلاغم و شعرو معركش وحتي م الدارجة يحكي بالقالة! قعدتو في قاعة الانتظار، على دخلة ام المدير -حقا نسيت بش نقلكم اللي هوا مزال jeunesse يعني ف الثلاثينات- بش تعمل طلة و تشوف اش فما و اش ما فماش. وجابت معاها ولدها الثاني، روح روحها و دلولها، نور عينيها و حشاشة قلبها، كلبها بوتشي! معنقتو و رابطتلو في عنقو سلسلة louis vuitton حقها يجيب عولة عام لعايلة تونسية على قدها.

جِبْدت كرسي وقَعْدِت قدام المترشح الخامس. و اكا الكلب يتنطر من حجرها و يبدا ينبح خوضها بالتهبهيب تقولش عليه الراجل خطفلو عظمة من فمو. و قعد يقر علىه هكاكة، ما غير حتي سبب. وام المدير قولش شدتو ولا سكتتو؟ قعدت تكحر للطفل و تهز فيه و تحط تقولش عليه هوا اللي ينبح على كلبها.

بالحس و الشوهة، خرج المدير يجري، يلقا اكا المنظر السريالي. قاللي بيدو ايجا للبيرو، يعمللي صابونية ع الطفل اللي جبتو و كيفاه تروماتيزا كلب امو، وكان ما ترصيلو في انهيار عصبي و هازينو للفيتيرنار... اه امالا، قالك سي بوتشي ما يحبش اللي يجي، و عندو حساسية للعباد هكاكة و برا، و ما يحب يشوف كان المزيان وخوه. فلذلك تفضل يعيشك هز الراجل القا فيه صرفة...

ما كنتش م العاكسين، تعديت للطفل اللي مزال تحت الحصار البرا، و قتلو استناني قدام باب العمارة هاني جيتك. مشيت هزيت ساكي و لميت فرتي، تعديت للمدير فحت فيه وفي بوتشي و ف الي جاب بوتشي و تميت هابطة.


كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 5:14 م | عدد التعليقات:11

اول قصيدة قريتها لنزار قباني توا فوق الخمسطاش سنة وخلاتني نكتشفو ، لقيتها بالصدفة ها النهارين، اعملو جو معايا

1

مُواطنوانَ.. دُونَما وَطَنْ

مُطَاردُونَ كالعصافير على خرائطِ الزَمَنْ..

مُسَافِرُونَ دُونَ أوراقٍ

ومَوتي دُونما كَفَنْ.

نحنُ بغايا العصرِ.. كلُّ حاكمٍ

يبيعُنا، ويقبضُ الثَمَنْ!!

نحنُ جَوَاري القصرِ، يُرْسِلونَنَا

من حُجرَةٍ لحُجْرَةٍ

من قَبْضةٍ لقَبْضةٍ

من هالِكٍ لمالِكٍ

من وَثَنٍ إلى وَثَنْ

نركضُ كالكلاب كلَّ ليلةٍ

من عَدَنٍ لطَنجَةٍ

من طَنْجَةٍ إلى عَدَنْ

نبحثُ عن قبيلةٍ تَقْبَلُنا

نبحثُ عن عائلةٍ تُعيلُنا

نبحثُ عن ستارةٍ تستُرُنا

وعن سَكَنْ..

وحَولَنا أولادُنا

إحْدَودَبتْ ظهورُهُمْ، وشاخُوا

وهُمْ يُفتّشونَ في المعاجمِ القديمَهْ

عن جَنَّةٍ نضيرةٍ

عن كِذْبَةٍ كبيرةٍ كبيرةٍ..

تُدْعى الوَطَنْ..

*

مُواطنونَ نحنُ في مدائن البُكاءْ

قَهْوتُنا مصنوعةٌ من دمِ كَرْبَلاءْ

حِنْطتُنا معجونةٌ بلحم كَرْبَلاءْ

طعامُنا. شرابُنا

عاداتُنا. راياتُنا

صيامُنا. صَلاتُنا

زُهورُنا. قُبورُنا

جُلُودُنا مَخْتُومةٌ بخَتْم كربلاءْ..

لا أَحَدٌ يعرفُنا في هذه الصحراءْ

لا نَخْلةٌ. لا ناقةٌ.

لا وَتَدٌ.. لا حَجَرٌ

لا هِنْدُ.. لا عَفْرَاءْ

أوراقُنا مُريبةٌ

أفكارُنا غريبةٌ

فلا الذين يشربونَ النَفْطَ يعرفُونَنَا

ولا الذين يشربونَ الدمعَ والشقاءْ...

مُعتَقَلُونَ..

داخلَ النصّ الذي يكتُبُهُ حُكَّامُنَا

مُعتَقَلُونَ..

داخلَ الدين كما فَسَّره إمامُنا

مُعتَقَلُونَ..

داخلَ الحُزْن، وأحلى ما بنا أحزانُنَا

مُراقَبون نحنُ في المقهى.. وفي البيتِ..

وفي أرْحَامِ أمَّهاتِنا..

حيثُ تلفَّتْنَا، وجدنا المخبرَ السِريَّ في انتظارِنا

يَشْرَبُ من قهوتنا..

يَنَامُ في فِراشنا..

يَعْبَثُ في بريدِنا

يَنْكُشُ في أوراقنا

يدخُلُ من أنوفِنا

يخرجُ من سُعَالِنا

لسانُنا مَقْطوعْ..

ورأسُنا مَقْطُوعْ..

وخبزُنا مبلَّلٌ بالخوف والدموع..

إذا تظلَّمنا إلى حامي الحِمى

قيل لنا مَمنُوعْ..

وإن تضرَّعنا إلى ربِّ السَمَا

قيلَ لنا: مَمْنوعْ..

وإن هَتَفْنَا:

يا رسولَ الله، كُنْ في عَوْنِنَا

يُعطونَنَا تأشيرةً من غَيْرِ ما رُجُوعْْ

وإن طَلَبنَا قَلَماً

لنكتبَ القصيدةَ الأخيرَهْ

أو نكتبَ الوصيّةَ الأخيرَهْ

قُبَيْلَ أن نَمُوتَ شَنْقَاً

غَيَّروا الموضوعْ..

*

يا وَطَني المصلوبَ فوقَ حائطِ الكراهيَهْ

يا كُرَةَ النار التي تسيرُ نحو الهاوِيَهْ

لا أَحَدٌ من مُضَرٍ.. أو من بني ثَقِيفْ

أعطى لهذا الوطنِ الغارقِ بالنزيفْ

زُجَاجَةً من دمِهِ..

أو بَولِهِ الشريفْ!!

لا أَحَدٌ.. على امتداد هذه العباءة لمُرقَّعَهْ..

أهداكَ يوماً مِعْطَفَاً أو قُبَّعَهْ..

يا وَطَني المكسورَ مثل عشبة الخريفْ..

مُقْتَلَعُونَ نحنُ كالأشجار من مَكَانِنا..

مُهَجَّرونَ من أمانينا، وذكرياتِنَا

عُيونُنا تخافُ من أصواتِنا

حُكَّامُنا آلهةٌ يجري الدمُ الأزْرَقُ في عُرُوقِهِمْ

ونحنُ نَسلُ الجاريَهْ

لا سادةُ الحجاز يعرفُونَنَا..

ولا رَعَاعُ الباديَهْ.

ولا أبو الطيب يَسْتَضِيفُنا..

ولا أبو العتاهيَهْ.

إذا ضحكنا لعليٍّ مرةً..

يقتُلنا مُعاويَهْ..

5

لا أحدٌ يريدُنا

من بحر بيروتَ.. إلى بحر العَرَبْ..

لا الفاطميّونَ، ولا القرامِطَهْ.

ولا المماليكُ، ولا البرامكَهْ.

ولا الشياطينُ، ولا الملائكَه.

لا أحدٌ يريدُنا.

في المُدُن التي تقايضُ البترولَ بالنساءِ،

والديارَ بالدولارِ، والتُراثَ بالسُجَّادِ،

والتاريخَ بالقُرُوشِ، والإنسانَ بالذَهبْ.

وشَعْبُها يأكُلُ من نِشَارةِ الخَشَبْ!!

لا أحدٌ يريدُنا..

في مُدن المقاولينَ، والمضَارِبينَ، والمستَورِدينَ،

والمُصدِّرينَ، والمُلمِّعين جَزْمةَ السُلْطَةِ،

والمُثَقّفينَ حسبَ المَنْهَجِ الرسميِّ،

والمُسْتَأجَرينَ كي يَقُولوا الشِعرَ،

والمُقدِّمينَ للأمير عندما يأوي إلى فراشِهِ

قائمةً بأجمل النساءِ..

والموظَّفينَ في بَلاط الجِنْسِ..

والمُهرِّجينَ..

والمُخنَّينَ..

والمُخوِّضينَ في دِمائِنَا حتى الرُكَبْ..

لا أحدٌ يقرؤُنَا

في مُدُن المِلْح التي تَذْبَحُ في العام

ملايينَ الكُتُبْ..

لا أحدٌ يقرؤنا

في مُدُنٍ..

صارتْ بها مباحثُ الدولةِ

عرَّابَ الأدبْ..

6

مُسَافرونَ نحنُ في سفينة الأحزانْ

وشَيْخُنا قُرْصَانْ

مُكوَّمونَ داخلَ الأقفاص كالجُرْذَانْ

لا مرفأٌ يقبلُنا.

لا حانةٌ تقبلُنا.

لا امرأةٌ تقبلُنا.

كلُّ الجوازات التي نحملُها

أصْدَرَهَا الشيطانْ

كلُّ الكتابات التي نكتُبُها.

لا تُعْجِبُ السلطانْ..

مُسَافرونَ خارجَ الزَمَان والمَكَانْ

مُسَافرونَ ضَيَّعوا نقودَهُمْ..

وضَيَّعوا متاعَهُم، وضيَّعوا أبناءَهُمْ،

وضيَّعوا أسماءَهمْ، وضيَّعوا انتماءَهُمْ..

وضيَّعوا الإحساس بالأمانْ

فلا بَنو هاشمَ يعرفونَنَا، ولا بَنُو قَحْطَانْ

ولا بَنُو ربيعةٍ، ولا بَنو شَيْبَانْ

ولا بَنو (لينينَ) يعرفوننا.. ولا بَنُو (ريغانْ)..

*

يا وَطَني: كلُّ العصافير لها منازلٌ

إلا العصافيرَ التي تحترفُ الحريَّهْ

فهيَ تموتُ خارجَ الأوطانْ...

يا وَطَني: كلُّ العصافير لها منازلٌ

إلا العصافيرَ التي تحترفُ الحريَّهْ

فهيَ تموتُ خارجَ الأوطانْ...




كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 3:48 م | عدد التعليقات:7

شوف يا سيدي، الحاجة كلوفية ولا عندها معجبين، و العباد تحب تسمع اخبارها! انا عاجبتني الحكاية خاطر لا بد بطريقة ما، راهي تعرفكم واحد واحد و اذا مش انتوما، اهاليكم. و بالتالي من منطلق توازن التنسنيس، نحس اللي حتى انا لازم نجيبلكم اخبارها و طرايفها. و بما انو عندي احساس انو اكتشافها لها البلوغ ما عادش يبطا على خاطر عمرها لا خفا عليها شي، ووقتها مشات فيا و ف الحشاشة، لازم نرتب السيرة لا تتقطع العلاقة الحميمة اللي تربط بيناتنا. على خاطر و الله نعزها برشا، نرا فيها برشا حاجات متع ناس بكري ماشية و تضمحل. و اهم حاجة تعجبني فيها هيا حماسها للمات الجماعية و كرم الضيافة...

كيما اكتشفتوا -ولاّ كما كشفت روحي- انا نسكن ف الزهراء. مدينة صغيرة و تحفونة غير لو يبدلولنا البلدية اللي عنّا ما هملولها كان هوما. في حين انو كانت في عهد الاستعمار يعيطولها سان جرمان و كان شكون و شكون يخلط عليها. لكن مهما كان فيها ميزة هامة، انو تعطي ع البحر.


و رغم اللي صارت برشا مشاكل و البحر متاعها قالك تلوث و ما نعرفش شنوة و لتوا لا عرفنا صدق ولا كذب، من منطلق شفافية الادارة مع المواطنين، تقعد ماهي الا مدينة ساحلية. و خاصة التران يوصللها، يعني تتعبى بالزوار ف الصيف، و اللي يسكن ف الضاحيات اللي تعطي ع البحر، لْكُلْهم يزدادو زوارهم و احبائهم ف الصيف. و الصيف، ماهو الا ضيف! و صيف على صيف، لازمنا فترة نقاهة بش نرتاحو م الدهك متع الضياف و التاطيب و العرك والمعروك و العروسات و الحس و اكا الجو متاعنا الكل.

اما صيفية منهم كانت تاريخية. بخلاف الضياف العاديين اللي كانو يجيو ع الطريقة القديمة اي دز الباب و ادخل، و عسلامة هاني جيتك، لا تاليفون لا شي، و اللي يجيوك مش على حاجة، بش ياخذو بخاطرك وبرا،صيفيتها جانا ضيف م الوزن الثقيل. خال امي و يامن ادراك. راجل زمني مصرانة على حالها ما فيه ما يتفصل، خاصة وانو بدا يكبر و الالزايمر بدا يظهر عليه. من عوايدو انو يعدي نهيرين و يروح، مرتو توفات بحياة روسكم الكل و قعد يدور من دار لدار، ولا ساعة ساعة ياقف على رزقو. ما ينجم يقعد في كل دار كان نهارين خاطر طاق لا يطاق. كل مرة باللي يعملولو يزمبكها مع الناس الكل و تولى عركة تثبت ع الجد لوّل و تتجبد هدرة الرزق و الورثة متع جدو الّي لتوا لا تفضت.

نهارت اللي جا، امي وجها صفار وخضار، اساعة تعرفو شخناق ممراق، كي تشعل صوابعك العشرة شمع محال يرضى عليك. يحبها في سخانة اوت تصنعلو طابونة عربي ف الجردة و تعملو طاجين بين نارين و اكا الريق متع ناس بكري الكل ماكانش يعتبرها عرة. نحنا مزلنا كي دخلناه و حطينالو البسيسة بالفاكية (ماو ما يشربش القازوز) تبردو من عرق الثنية على دخلة كلوفية... امي تمتمت وحدها وقالت كانت تشخر زادت بف! الحق انا و التفاؤل و الانشكاح متاعي قلت خلات! كان ما يهبطوش القبعات الزرق لدارنا و يسيبو حرب لبنان (ماو صيفيتها حرب لبنان) و يتلهاو بينا، و ترصيلنا نضيفو في مزمزال رايس ف البسيسة ما نتسماش بنت عايلة...

كلوفية دخلت، على سلامتك يا حاج، و بدات تخرف هيا وياه، و تْبَتْبِت عل الاصل و المفصل و المرا الله يرحمها و الانساب الخ الخ. طلعت بالصدفة تعرف دار مرتو و كانو حبيبات يتلمو في دارهم في المدينة العربي بش يضربو العود و البيانو. وبدات عاد تحكيلو عليها ف صغرها و قداهاشي كانت الله ينعمها و يرحمها في كل تشقليبة، كيسة و حليلتها... هيا تحكي و الراجل عينيه تزغلل بالدموع و التنهيدة قريب بش تقطعلو النفس. غلبتو باللسان الحلو!
الجولة لوّلا، كلوفية 1 شخناق 0

من ليمت غدوة الصباح، ع الفجر، الحاج شخناق قام و قاللي "دورلي" التاليفون واضرب لاكا المرا الفاضلة تجي تشرب معايا قهوة الصباح. هيا بيدها ماي مطلقة و ولدها ف اخر الدنيا، وحدانية، جات تجري. و مللي كانت قهوة ولاّت طاولة فطور منصوبة لا نودكم لا نشهيكم. و الحاج ما يحبش ها الشي، جملة! وزيد عندو طريقة مميزة ف الحديث عل الماكلة تخليك بالسيف تتشهى و معدتك تحرك عليك. هاو ورقة ملسوقة كي التفتا، هاو تن فصوص فصوص، هاو زيت كرهبان، هاو سردينة تْلِجْ، هاو لحم طري حبق... لانودكم لا نشهيكم. الحاسيلو، اكا الصيف عداوهولي شقلالة، نهار كامل و انا نكركر و نجيب و الحاج قول رجعولو ايام شبابو، و ايام عزو، كل شي دياري، حتي م الفطاير و الفريكاسي.
الجولة الثانية : كلوفية 2 شخناق 1

الحاج شخناق ولا هكا هكا بالمرا، و نهارت اللي الكلنا عرفنا عين الشيخ جات ف الشحمة هوا نهارت اللي قاعدين يتفرجو ف التلفزة و تعدات نانسي ف كليب. الراجل نعرفوه يحبها و يموت عليها، بذمتها يخرج العكاز، يتركز عليه بش يقرب للتلفزة يلبس مراياتو و يبدا يصلي ع النبي. نهارتها، نانسي طلعت من هنا و هوا تلفت لكوفية و قاللها، تي هاي اللي قتلك عليها تشبهلك!
كلوفية تقضى علي شخناق بالـ K.O

انا وين تلقاني بالضحك؟ بش نموت! ما عادش نجم...قلت ووه على سعودنا بنات توا... انا حتي اكا شرين متع اه يا ليل ما خلطش بش يشبهوني بيها، خلي عاد نانسي..
اما الراجل طلع مش يفدلك. ما كملت الصيفية الا الراجل طالب يدها بالرسمي!
اما هيا قالتلو، مش متاعنا يا حاج، راهو المرا في سبرنا تاخو مرة برك. انا خذيت و تطلقت اكاهو، هاذاكا اش هزت مغرفتي. باللي لحلح و زقدح، شي...

المصيبة اللي الحكاية وصلت لولادو الرجال ماو عندو زوز ولاد و طفلة، و جاو يتجاراو للدار و صارت عركة للسما و ولات امي تخطط بش تمسحلهم شواربهم م الرزق و سحرو الراجل و عملولو... و خاصة مرت ولدو شدت كلوفية في تركينة و حاولت تعطيها الحس لله في سبيل الله. اما وينك، طايحة مع كلوفية، مسحت بيها القاعة و فرتتها على راسها كرشة. و تقولش بردت على داها؟؟ عقارها قوي يا ولدي، جات للحاج و بالحق دارت بيه، اما مش على حاجة ليها، اقنعتو انو يكتب ثلث الرزق بيع و شرا لبنتو ويعدل بيناتهم الكل بصينية مدموجة و كعبات محنشة...





كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 8:05 م | عدد التعليقات:10

يا جماعة، هاني خارجة شوية اخر مروحة، اما كان بطيت عليكم بالتدوينة متع اليوم، اعذروني. عندي قضية مستعجلة نخطف روحي نقضيها و نجيكم. متعديا لجيان، ماو جاني ميساج تحفون عل البرتابل، يقول

''Pour tout achat de 40 dinars et plus, Fatatles Tunis City vous invite a une consultation voyance gratuite avec madame Antoinette le 11 Fevrier a partir de 17h.''

بصراحة بعد ها الماركتينغ، يحرم الكلام. اللي خلاتو اذاعة موزنبيق اف.ام، كملو عليه جماعة فاتال..

كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 6:15 م | عدد التعليقات:8

بادئ ذي بدء، سامحوني يا جماعة الخير ع العنوان. اما التدوينة هاذي بذمة قارئة معينة (ايه و الله البنات ولاو يقراولي و يبعثولي! هاي الروح رجعت فيا) ف خصوص حكاية جبدناها وهيا حكاية البلايص الهاي، البم بم، الفخفخة و الذخامات و يا من ادراك. برشا منكم مرسمين غادي و وحدكم وحدكم توا تستعرفو اللي نقول فيه صدق مش كذب.

نحب م اللول ناكد انو اللي يمشيو للبلايص الهاي مش بالضرورة هوما بيدهم يكونو هاي، يعني بكل بساطة و ماغير طبقية، مش جايين من كوكب اخر ولا احسن الناس ولا اغناهم ولا اثقفهم ولا اعلاهم مراكز. مرة على مرة تبدا ف بلاصة و ترا عباد تقلبلك معدتك م اللسان الحلو و المنظر النظيف و الخلق و الخلوق، و يبدا مشروع فاشي يرتسم ف خيالك بش تقطع خبرهم م الدنيا.

معليناش توا م العباد، و خ نتلهاو بالبلايص. ما نعرفش من حسن ولا من سوء حظي، ربي بلاني بصحبة عباد باهيين، هايلين ما عندي ما نقول فيهم الا حبهم المبالغ للفخفخة. و ف جرتهم كركروني لبرشا بلايص يجيني شلل نصفي كل ما يمدو الفاتورة. مش م الغلا ف حد ذاتو، خاطر و لله الحمد بقية الانسانية تلوج ف احسن rapport qualite/prix و احنا في تونس نلوجو اغلى بلاصة بش نمشديو يعديوها علينا. نقول يعديوها علينا على خاطر ما عندهاش كلمة اخرى. هاو مانيش بش نطول عليكم بالحديث و نختار سلكسيون، برشا عابو عليا قالولي ايه و الله نحبو نربحو فيك ثواب و نقراولك، اما انتي ارفق بالعباد، ياسر تخرف، نقص شوية. خ نبدا بالتجارب اللبرة، بش مبعد نتلها بالصناعة الوطنية. و نقلكم و نهنيكم اللي الشي هذا وين بش تقبلو تنجمو تلقاوه.

المرة الوحيدة اللي دخلت فيها لبواتة كانت في جرة شلة المرح. البرة، في بلاصة هايلة معروفة متع ثم ثم، حق الدخلة متع اربعة بنيات كيفنا كان ينجم يخلي الصومال تستغنى على ايعانات البنك العالمي، اما اش تعمل للي يزغردولهم ف وذنيهم؟ باللي قلتلهم وزقدحت، قالك البواتة هاذي بالذات فرصة العمر، مشهورة برشا و يا سعد من عفس الموكيت متاعها. و بالامارة مثل فيها درا شكونو اكا العام مع درا اش اسمها و خلدت شاشات السينما كيفاش شرب كاس بيرة و تقرع في وجهها. حاجة mythique اش فهمك انتي يا جاهلة؟ و الواحد قداه من مرة ف عمرو بش ينول ها الشرف؟

ايا سيدي، اقنعوني. قلت زايد لعلا شي كبير انا مانيش فاهمتو ومستوعبتو، خ نجرب، ياخي بش ياكلوني؟ اما من باب الاحتياط، ماو عندي عقد م الاشاعات اللي نسمعها على البواتات في تونس، قلتلم امالا هانا اربعة، يعني زوز كوبلوات، ريق البلادة لا! و كذلك كان. اساعة البواتة مفهوم باااايخ جدا. يعني ظلام و لمام، لا تفهم وين تعفس لا شكون بحذاك و زيد الروايح الهايلة متع العروقات و كي تمشي من نقطة "ا" لنقطة "ب" لازم عندك ساقين كوارجي بش تنجم تقلعهم م الموكات اللي تتلبق م النظافة.

م الربع ساعة لولا فديت. الحس يطرش و الظلام يعمي و زيد انا agoraphobe شوية، ما نحكيلكمش، شعرة لا هبلتلهم غادي. و العباد تتنطوط تقولش ضاربها الضو. هزيت روحي مشيت للتواليت -حاشاكم- بش نغسل وجهي و نتنفس شوية م الزحمة. لقيت صف غادي على مرتين نسخايب روحي غلطت و مشيت للبار. بعد ربع ساعة وصلت، دخلت، تفجعت!

اخطانا م السكارى و اللي ترد و اللي ظاهر فيها تكيفت ولا زرقت حاجة و ملوحة كي شكارة الزبلة بحذا الحيط، اللي رعبني هوا الحالة الماساوية متع النظافة. بالله تقولش دخلت لتواليت كيوسك مطيش ف طريق وطنية 17 في بوتسوانا. بيبان مخلعة و وسخ و خمج و زرارق مطيشة و بلار متع دبابز مكسر، و الماء مقلت... كلمة وحدة تغنى ع الوصف هاذا الكل، معدتي قلبت عليا و شعرة لا كملت طبست معاهم نرد.

هذايا بالنسبة للتجربة خارج حدود الوطن. الواحد يقول مهما كان، ماك ماشية لبواتا، و معروف الخمج اللي فيها م اللول. اما كي تمشي في تونس لقهوة بم بم، الفاتورة القليلة لاربعة اشخاص ما تطيحش تحت الستين دينار -ماغير ذكر اسماء- الواحد يقول فما حد ادنى م الذخامة و الكلاس!

اساعة بالطبيعة تملا و تفرغ، و بش تلقا بلاصة لازمك تشد الصف ولا توصي السرفور. بعد ما يتحلك باب العرش و يدخلوك، تلقا الضيق و التزرزيق، محشور ف كريسي و اللي قاعد ف الطاولة اللي جنبك تقولش عليه قاعد في حجرك و قريب يمد يدو يعمل رشفة م الفنجان ولا يرمي كليمة ف الموضوع معاكم. السرفورات تبارك الله عليهم، شياكة و اناقة و يحكي معاك بكل احترام تقولش يسربي في قهوة الحاج شمنططو متع باب الجديد.

نحنا قعدنا و جانا قالنا، اه لبناويت، اش تشربو؟ قلنالو يجيبلنا المونو. و قعدنا نحكيو و نضحكو. عاود رجع، وحدة كمنادات ولخرى حللها مستوج اش لازمها تاخو بالسيف، انا قتلو قهوة نسبرسو و عطيتو لون الكبسول بش ما يكسرليش كرايمي. الرابعة فينا تحكى ف التاليفون. جا لصقتها، مد يدو خضها وقاللها "اه ربح، اش تاخو؟"

الطفلة عينيها خرجو من بلاصتهم، و قاتلو نحي كسرتك (ايه مانا حتي نحنا نبدعو ف الكلام الباهي) و اللي طاحت تتسكك بالضحك و اللي فمها طاح م البهتة. المهم، كمندينا و قعدنا نستناو، درجين، ربع ساعة، نصف ساعة، ساعة غير ربع... بعد الحاح و تزقديح، جانا سي الشباب، رمالنا شطر الكوموند و مشا. قالك الباقي ف الطريق. الكيسان ملقشة و الفراقط مش نظيفة برشا، يعني ك اي خدمة في قهاوينا العزيزة علينا. انا وحدة م الناس، من سعيدي الحظ اللي وصلتني قهوتي. انا م الناس المغرومة بالقهوة، عندي يا كيف يا مش لازم منو. اول حاجة نعملها ديما، هيا انو نشم ريحة القهوة و نحس ف الـ arome. انتي و القهوة مرة fruite مرة boise اما بالحق لحظة نشوة مش طبيعية.

انا قربت الفنجان بش نقوم بطقوسي و تضربني ريحة حمص مندي. عينيا حمارت و عرق ولا يضرب في راسي. البنات يجبهيو، بالله لا تتكلم، حشمتنا ف القهاوي الكل، اللي نمشيولها ماعادش نرجعو. قلتلهم انا ما عنديش استعداد نحط اربعة دينارات ف ماء ازرق مسمينو قهوة. توا نخلصو عليك، اسكت برك، شي، قلتلهم الحكاية حكاية مبدا.

عيطلو وقتلو، هز عليا ها الخليط و جيبلي قهوة نسبرسو. حطلي يديه ف خواصرو، قاللي هاذيكا هيا. غير انتي ما تعرفهاش.. قتلو يرحم بوك عدي ها الليلة على خير و برا بدلي القهوة. شي، كبش و انا كبشت.. جانا مولى القهوة يجري، اش فمة؟ حكيتلو الحكاية. وقتلو تعرفش كيفاه، برا جيبلي الكبسول المستعملة بش نصدق اللي هيا نسبرسو و نعطيك عليها خمسة لاف مش اربعة. تبهذل و قالي لا وفاتلنا و نسينا بش نحيوها م الليستة. ماعنا كان متع تونس.

ايا قول القهوة و تعدات على خير، و الكراب متع صاحبتي وصلت، بعد ساعة و نص و فارغة مافيها لا جبن لا سومون، اما وصلت، خير من بلاش. نحنا قاعدين للدفا و العيشة، ماو حلو الباب ف ظهوراتنا بش يهويو البلاصة و نتصردو نحنا فرد مرة، و نحس في حركة بحذا ساقي. سخايبت وحدة م البنات. بعدت ساقي. زادت جهامة لصقتني. هزيت الناب و عملت طلة. نلقا قطوس تحت الطاولة! مكركر كعبة جونبون م الكوجينة وجاي ياكل فيها تحت ساقي. عملت كس كس، شي، ما حبش يتحرك. عيطت للراجل، قتلو خرجو علينا علاه هكا الوسخ؟ قالك لا، هذاكا قطوس القهوة و متربي. ياكل م الكوجينة و يقعد فوق الطواول، قطوس ولد فاميليا...

معدتي عصرت عليا عصرة خايبة، و روحت مريضة بالحق، طبيب ودوا. من نهارتها القهوة الي نمشيلها، لا ناكل لا نشرب. غير نقعد مع البنيات وبرا. لا يزي الفليسات اللي تقولش عليك حاططهم ف التراب، لا يزي تعرف مستوى النظافة و العفافة متاهم.

كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 10:17 م | عدد التعليقات:13

ها النهارين، عاملة جو على روحي بطريقة اوه مش نرمال. طايرة بالفرحة طيران. حسيت اللي انا انسانة مسؤولة و حياتي مزال فيها امل. الحكاية و مافيها، ما غير ما تضحكو عليا، انو فما شكون قاعد يعمل عليا بش نقيمو ف الصباح و انا بضمير استثنائي و بمعجزة ما، قاعدة نقوم، نقيمو و نعاود نرقد! الانجاز هاذا الواحد ما يفهمو الا ما نعطيكم لمحة عل المعاناة الزرقا متاعي انا و النوم.

ماساتي بدات ملّي كنت صغيرة، كان عندي غرام كبير بالكتب، اللي يطيح تحت يدي لازم نقراه، سواء فهمتو ولا ما فهمتوش. لكن المشكلة اللي بابا و امي مارجيني لازم العشرة كان خلات ترقد. اش بش نعمل اش بش نعمل، وليت عملت استثمار ف تورش صغيرة، نخبيها عند راسي، هوما يرقدو من هنا و انا نخرج التورش، و نترما تحت الفرش كان الدنيا صيف و سخانة ولا ف الخزانة كان الدنيا شتا و برد. و ننسى روحي للصباح. قداه من مرة ما نفطن كان بالمنقالة في بيتهم تنوقز ع الستة. نمشي كي المكوخرة للمكتب ومن بعد لليسي.. لتوة مقتنعة اللي الطول النعناعي اللي نعاني منو م الاثار الجانبية متع قلة النوم ف الصغرة.

المهم، استانست اللي الريتم متاعي مقلوب. يعني كائن ليلي، كيفي كيف الخفاش. ما نخدم و نبدع كان ف الليل. ف النهار نبدا تقولش عليا شاربة الدويخة و زيد معالم الجمال اللي كانت ناقصة ها الوجه المنشرح كملت رسخت وجودها و هيا المتمثلة ف زوز بلايك زرق تحت عينيا، خلات برشا عباد تسخايبني مهردسة، اما خاطي خوك، رامي عياش نعتبرو هارد.

حد لهنا الواحد يقول، ايه اش بيه، الشباب الكل هكاكا. ماو تولي تخدم و تولي واعية و مسؤولة و وحدك وحدك ترجع طبيعية. المشكلة اللي الفاز هاذي لتوا لا جات. و انا بالحق تعبت و تعّبت اللي معايا. و زيد خفت م اللي قريت ف science et vie انو الحالة هاذي تنجم تتسبب ف تصغير حجم المخ atrophie و لو انو هاذا ينجم يفسر برشا حاجات نعملها و مالقيتلهاش تفسير في وقتها...

اما اخطانا م التفدليك، راهو معاناة زرقا، م اللول دارنا يسخايبوني نعمل بالعاني، و ما حبوش يقتنعو اللي انا خاطيني، و اللي يتصرف ف اكا التصرفات ع الصباح مش انا. توا قاعدة ندافع و نسيت بش نحكيلكم الهدرة... م اللول الحكاية بدات خفافي. نهار امي تقيم فيا، قمت غزرتلها ف عينيها و غنيتلها مقطع من غناية kalinka بالروسي و التصفيق و رجعت رقدت! نهارين مبعد جات تقيم فيا، نسرسطلها الدرج لخراني من حلقة باب الحارة و رجعت رقدت! حتى فِهمتْ اللي كي نبدا بين نومين نسرسط اخر حاجة عملتها ولا سمعتها. و انا من وقتها شطبت بالاحمر على حقي ف حاجة تتسكر بالمفتاح ف الدار، مادام اسراري الكل على لساني.

مافهمت اللي الحالة مستعصية كان نهارت اللي قمت مخر و شايخة كيفاه حتى حد ما قلقني لا دار بيا. قمت نعمل ف قهوتي بش عينيا تتحل بالقدا، لقيت اللي هذا هازز خشم عليا و ما يجاوبش ع صباح الخير. وه؟؟ اش فما؟ انا هكاكة قاعدة و تقوم بنت خالتي - اللي ليلتها بايتة بحذايا- و توخر تقدم و تعطيني كف! انا بهت و قلتلها ياخي هبلت؟ قاتلي ايه هبلت اللي جاية ضيفة بحذاك بش تصبّح عليا بداودي!
طلعت الهدرة انو هيا جات تفيق فيا، ياخي تخمرتلها و شرعت عطيتها كف لله ف سبيل الله!

الواحد يقول، ماهم الا دارك ويسترو عارك. مهما بش تعمل ف الدار و انتي ف حالة لاوعي، باقي ميسالش.. اما المشكلة اللي اللعب حراش. وصلت لمرحلة انو نقوم بافعال و تصرفات متع واحد صاحي و انا مش فاطنة. منهم نهار نقوم نلقا روحي لابسة حوايج الخرجة! بهتت. قلت ميسالش ع الاقل جات بالصلاح. خ نفطر و نخرج. هبطت للقاراج بش نخرج الكرهبة ما لقيتهاش!!! ناري على روحي تسرقنا! هزيت روحي جرية للمركز و حالتي حليلة عملت محضر و داخلة بعضي و ماني فاهمة شي، منين ووقتاه و كيفاه، مافهمتش! و انا مروحة للدار، نلقا الكرهبة واقفة بعيد شوية اما ف نهج الدار!! فرحت و قلت ملا ضمير متع سراق. راهو احتاجوها في قضية و رجعوها! جات على طرف ايسونس، ميسالش...

ف الليل نحكيلهم ف الهدرة و عاملة جو، لقيتهم اللي هذا طاح يتصكك بالضحك و اللي شرق و اللي داخ! اش فما؟؟ قالك عرفتوش السارق شكون! قلتلهم لا! حكاولي اللي انا قمت الصباح، لبست حوايجي، خرجت الكرهبة و رجعت رقدت!!

من وقتها، ولاو يتناوبو على مرجي ف الصباح قبل بساعتين، بش كي يخرجو يبداو متهنين اللي انا قمت و ما نعملش بعض العملة ف روحي ولا ف العباد!

كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 5:58 م | عدد التعليقات:12

ااه، ما صبرتش، هاني مزلت كي دخلت، حتي م الكبوط على ظهري، نرقل بكلي و نغزل... لازمني ندون كانشي نطيح نستنقط.
سيدي خويا جاني البارح و قاللي دبر راسك، انا و جمهروش صحابي نحبو نمشيو للدربي، لازمك تشريلنا التساكر. تحب تشد الصف، تشريهم مرشي نوار، م الانترنات، المهم نهارت الدربي نتفرج فيه ف الستاد! ياولدي راني نخدم، ياولدي ماعادش عندي وسع بال، يا ولدي اخطاني، شي! رمالي الفلوس و حمّر عينيه.

اليوم عاد خطفت روحي لاقرب بوسطة. اساعة ما فيباليش اللي هيا تحل ماضي تلاثة. م الساعتين واش و انا واقفة نستنى كي عبود البسيسة قدام الباب و ماجاش لمخي نقرا البلاكة الاّ وقت اللي قريب تصير ماضي تلاثة. مادام انا صبرت و صبرت، كملت نستنا. بالطبيعة حضبت الدنيا و خاصة اللي الجماعة ما اخلوش بسمعتهم و حلو مخر، بعد الوقت بربع ساعة. في حلة الباب، رغم اللي انا اول وحدة، يتعدا واحد يعطيني بمرفق يخليني نتخلف على ركب الحضارة. مادام مش متاكدة اللي هوا بالعاني ولا لا، سكتت. معليناش، دخلنا، و لقيت حضبة عل الموزع متع التساكر. استنيت استنيت، وقت اللي جا دوري، الماكينة قاتلك يرحمك الرحمان، علقت الصباط.

شديت الصف قدام القيشي اللول و قعدت نستنا. وصل دوري. قالك لا، الدينار الالكتروني مش هنا، امشي لاخر شباك. وصلت لاخر شباك، شديت الصف، قعدت نستنا. وصل دوري، قالك لا، اولا مش هنا، و ثانيا لازمك تسكرة. يا بنتي الماكينة مافيهاش تساكر. لا، مادام فما شكون عندو تساكر (اللي دخلو م اللول) لازمك تسكرة. و الشباك اللي لاهي بالدينار الالكتروني هوا الشباك الرابع.

شديت الصف قدام القيشي الرابع، وقعدت نستنا. وصل دوري. قالك ايه، بالحق اللي هنا الدينار الالكتروني، و اللي الماكينة مكسرة، اما منين بش تضمن اللي انتي جا دورك و ما تعديتش على حق غيرك. لا يعيشك. برا ارجع بالتوالي و شد الصف على ماكينة تساكر الصف حتي يجي رئيس الفرع م الفطور و يبدل الرولو بش تاخذو تساكركم و بالتساكر تعاودو تشدو الصف بش تقضيو قضيتكم!

جيت بش نحل فمي بش نعترض، الموظفة فاحت فيا بطريقة استباقية، و قاتلك يعيشك، لا تحكي معايا لا نحكي معاك. عندك مشكلة امشي شد كريسي كي الناس الملاح و استنا رئيس الفرع، نحنا هنا نطبقو ف القانون و ما نحبوش الناس الفوضويين كيفك!
بعد الاعصار الاستوائي هذا، فقدت كل قدراتي الصوتية، خرجت م البوسطة نضرب كف بكف، المشكلة بخلاف التساكر اللي جابوهم بش يسهلولنا حياتنا، زادو عقدوها، و بخلاف رئيس الفرع الي للاربعة مزال يفطر، المشكلة خاصة ف عقلية الموظف التونسي. ديما عقلية اللي هوا عندو خديمة محددة ما يتجاوزهاش. كرفي واقع عليه و ما عمرو لا يفكر انو يبدع ف خدمتو مهما تكون بسيطة.

حبيت نحطلكم ليان متع فيديو (خسارة ما يخدمش ف تونس) اما اللي البرا ولا اللي يعبر ف الفوماتيك توا ينجم يشوفو، فيه بوليس متع سيركولاسيون اسمو Offier Floyd Johnson في جامعة فيلادفيا (راهو سي طارق الكحلاوي يعرفو) مجرد بوليس خدمتو انو يعدي الكراهب. العباد الكل تتعدا من غادي بالذمة بش تشوفو و تصورو، عمركم شفتو بوليس يزفر بالزفارة على ايقاع و يشطح ف الكياس و هوا يعدي ف الكراهب؟ و عندو معجبين و عباد تطلب منو ف اتوقراف؟ جرد خدمة بسيطة لكن هوا عامل عليها جو، لاهو ينقرز لا هارب من خدمتو لا مرتشي. انسان خلد اسمو بين العباد اللي عرفوه، و ماهوش مجرد جهامة واقفة تعدي ف الكراهب كيفها كيف بوتو الضو.

المهم، ضمنت بلايص الدربي لخويا، و مشجعي الافريقي جايين. انشالله ما يحشموناش عاد.

كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 4:07 م | عدد التعليقات:8

ماو الحديث يجبد بعضو، من جملة التعليقات ع البوست السابق، سي العنصر جبد على خنار البوليسية كيفاش في بالو بش يمتثل للقانون و يخلص خطية ياخي زرفولو يوميات بش يمولو خزينة التعاونية. انا باقي نقول انتوما الرجال، تتسماو عندكم الزهر ف الحكايات هاذي. ماو كان طارت و طارت بش ترصيلكم يا ف خطية يا في رافل (ههههه، برشا راهم شعرة لا سكرو الصفحة خايفين م الفال المشوم). اما الحق نحنا البنات عنا وضع خاص، عنا جو خاص و ديناميكية اخرى مع البوليسية كي يشدونا.

اساعا القهر و الشماتة و القمع بالحق، وقت اللي تشدك مرا... ياخويا مشمتنا و ماسمّنا ف بعضنا!!! عندي توا قرابة الثمنية سنين نسوق، المخالفة الوحيدة اللي خذيتها و دفعتها في جرة بوليسة مرا. عريت عليها راسي و سحسحتها بالدعا، وهاني لتوا نغزّل، خاطرها م النوع الثقيل. النسا ما فيهم ما يتفصل. و لو اني ثارت لروحي منهم مرة.

اول مرة ف حياتي نتوقف، شدتني حرس مرا ف ثنية المرسى قالك تجري. انا اساعة بهت، في بالي وصلنا التطور و شرينا الرادارات بش تدمغك بالمعنى الاول للكلمة بخطية لا غبار عليها. اما الانسة الرقيقة اللي بالمناسبة عندها مقومات الغولة اللي ينظفو بيها السقف، انطلاقا م الطول و الخسارة وصولا الى اللحية اللي تكتف بيها جمل، قاتلك "حسّت" اللي انتي كنت تجري! و هاي بش تعديهالك خفافي، هات عشرة لاف خطية و امشي على روحك!

كي الناس الملاح خرجت العشرة لاف و مديتهملها و قعدت نستنا... درج، درجين، ويني؟ تلفت نلقاها قاعدة "تحس" ببقية الكراهب اللي جاية. مشيتلها، قاتلي، لا سايي، امورك واضحة ماني خذيت النومرو ريقلتك المخالفة، تهنا. الحق م اللول ماو مش مستانسة، جدت عليا، هزيت الكرهبة و مشيت... ف شطر الثنية اكا التبهذيلة تنحات و بديت نحلل ف الموقف، عرفت اللي هيا عداتها عليا و الي انا دفعتني ف رشوة من حيث لا اعلم. هبلت! مخي وقف، ماو لو جا حرس بشلاغمو عداها عليك، اهوكا ف الهم عزا، قداه منها الوحدة؟ لا يزي كسوة لا يزي شوارب؟ اما تمانيك النسا ع النسا، ما حملتوش! نوصل للمرسى و نعاود نرجعلها بالذمة و نعمل عرعور للسما السابعة، قدام الضحايا الجدد. اعرف انتي غولة السقف رجعتلي العشرة لاف ووصلتني للكرهبة، غير اسكت برك.

باااهي، هاذم النسا، يعني كان الخطية ثابتة خلصها و اسكت، وكان رشوة ما تجيبهم كان باللسان. اما الرجال، هاذوكم خنار اخر. انا م اللول بالفازات اللي صارولي، قلت تي هاني الزازية الهلالية مخبلة ف شعورها و ما فيباليش! لها الدرجة اللي يراني ريقتو تسيل و تلعب عليه الدوخة؟ اما الله غالب، يا فرحة ما تمت، م اللي طرحت ها الموضوع للمناقشة و الدرس مع شلتي المصونة، طلعنا كلنا ف الهم عرب. الطفلة اللي تطيح بين يديهم يجربو حظهم معاها. و هاو الباست اوف بش ما نكسرلكمش كرايمكم بالحكايات متع كل يوم.

اقوى بوليس عملي الفازة هاذي، السنا ف رمضان قبل شقان الفطر بشوية. انا بالجري و اللهيث و العطش، غلطت ف الثنية و لقيت روحي نسوق ف جيهة الستاغ الكبيرة متع رادس، بلاصة خلا و قفار. اقتل و اذبح. وصلت للرنبوان الكبير بش نعاود ندور و نرجع على ثنيتي، ريت سي الشباب واقف ف وسط الكياس و بكلو يرعش، تقولش شد العربي الماطري هارب...

عمللي بيدو تقي ع اليمين، حليت الشباك ابتسامة صفراء، ع السلامة، هات الوريقات. اساعة نحى مرايات الشمس و بهت فيا شوية حتى جاني الشك لعلا عينيا بالدعماش ولا طلعتلي لحية على حين غرة. و من بعد قاللي
- مثبة انتي اللي ف التصويرة؟
وقتها عذرتو، و قتلو ايه اما ماك تعرف وقت التصاور حمام و حجامة و مكياج، و توا بالما و الصابون و زيد صيام اش تحب تعمل...
- وعلاه حارقة ستوب؟
-وينو ها الستوب؟ ستوب ف رنبوان؟

عمللي بيدو على بوتو اصلع بلاش بلاكة، اما ظاهر اللي هوا التنازل ع الاولوية.. سكت، اش بش نزيد نحكي معاه؟

- (كي اللي بينو و بين روحو) اي اش بيه، نرضاو بالموجود... و هاذا اسم الوالد؟
- ايه، امالا اسم مغني؟ ماو حاطينو قدام اسم الاب، ما ينجم يكون كان الاب.
- و بوك اش يخدم؟
- و انتي علاه تسال؟ يخدم xxxxx
- اممم و الكرهبة هاذي هاي باسمك. و انتي اش تخدم؟
- ....... (في قلبي، يا رب عاوني خ نشد لساني و ما ترصيليش نشق في فطري ف المركز)
- و يخلصوك مليح؟
- لا ، نخدم على رحمة الوالدين.
- ما تعرفش شكون معاك تخدم اما تخلص بالقدا؟ ناوي نلم ساقاي انا..
رجعلي الوريقات و طبس على كبوط الكرهبة وبدا يغني و يدربك وحدو ف غناية اكا التافه متع الحنطور... لعبت عليا الدوخة م المشهد السريالي متع واحد بالكسوة و يغني و يدندن و يلوج على مرا ف ها الربع الخالي...

في بالي نتمقصص عليه، قتلو:
- و الله نلوجلك.. كيفاش تحبها؟ عندي صاحبتي بلندة و عينيها زرق وطويلة و ستيل و طباخة و عاقلة و بوها واصل و امها متوفية وحتى اخوة ماعندهاش. زعمة تساعدك؟
- ايه نشوفوها... اش بيه.. لعلا توالم؟ هات نومروك خ نتصل بيك؟

حطيت بروميار و قتلو لواه النومرو، ماك هنا؟ انا ديما نحرقو الستوب هاذا اتوا نجيبهالك و نجي. ايا سيدي، شاهية طيبة و دمرجت...

كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 3:16 م | عدد التعليقات:8