البارح اول مرة نتعرف بالصوت على بعض المدونين، بعد ما تلقيت دعوة م البرباش ع السكايب و قعد مسيكن يفهم فيا بالباء و التاء على انا فلسة لازمني ننزل و اللي المدون اللي يخضار هوا اللي يحكي، فهمت الحكاية و اتلهيت بالحديث. و رغم اللي م اللول كنت متحرجة شوية خاطر المدونين الموجودين تبارك الله عليهم م النوع الجدي مش كيفي انا نشطح على طار بوفلس، و سخايبت انو فما نوع م البروتوكول و القواندوات، الا اني تفاجات بالجو الحميمي و التفدليك اللي عاملينو.

بصراحة شي يعمل الكيف. يعني في عوض تهز روحك و تبلحس وجهك بالمكياج و تمشي لقهوة، هاك في داركم الدفا و العيشة، لابس كلاستك و معنق الدبدوب لعور و عامل جو، تحكي و تناقش و تنبر و تستفاد و تتعلم برشا حاجات من اهل الذكر، كل واحد ف اختصاصو.

ايه عاد من حديث لحديث سي زياد ظهرلو بش يتمقصص عليا قالك انا لهجتي متع قننو. ولو يتعداو صحابي و يقراو ها الحديث الا ما يدوخو م الضحك! المهم، تحلّ هوا و الاخ طارق في موضوع اللهجة و اللوغة التونسية، كيفاه مش التوزيع الجغرافي برك بما هوا عاصمة و بقية المدن يتحكم فيها، و انما كيفاه حتى ف العاصمة بيدها، من ضاحية لضاحية و من حي لحي اللهجة و طريقة الحديث تتبدل و عملنا طرح نحكيو على قانون التعريب و دور التلفزة الخ الخ الخ...

ايه عاد كانت عندو وجهة نظر insolite شوية، قالك اللي في تونس، الجماعة القننوات ولا اللي يحكيو بفيناس و فرنساوية بالقدا، "مضطهدين" من قبل بقية الشعب. يعني في احتكاكهم مع الطبقات الشعبية سواء بحكم الخدمة ولا غيرو، ديجا يحطوه في قالب معين وساعات ما غير ما يسمعوه لا اش يحكي لا اش يعمل، يحكمو عليه و يتعداو للي بعدو. يمكن هوا عندو ما يدعم بيه الفكرة هاذي، اما انا بصراحة نرا اللي صاير هوا العكس. و بش نحكيلكم تجربتي الخاصة.

انا كنت نسمع بحكاية اهمية الوجه الضاوي و منين اصلو وفصلو، اما في اطار الماخذة و لا الصحبة ولا اللي هوا. و تلقاها الطفلة بش تموت في جلدها كان تطلع عايلة راجلها يحكيو بالقالة ولا مازالو يلبسو لبسة تقليدية و تبدا تخبي ف الحكاية تقولش عليها عار و زنار. اما يظهرلي الشي قاعد ماشي و يزيد يغمق.

ثلاثة سنين، لتالي، وقت اللي مزلت ف الجامعة، نوقز تلفوني و النومرو مش مقيد، جاوبت بالرقة و اللطف المعروفة بيهم، الراجل على مرتين بش يسكر يسخايب روحو غالط طلب عزري مسيب، كي اكدتلو اللي انا طفلة و اللي انا بنت عايلة و اللي النومرو نومرويا، قالي سامحني راني خذيت نوامركم م الجامعة، انا انسان حليت شركة متع حاجة تهم اختصاصكم و نحب نختار ناس بش نْخَدّمْهم. المهم، تفاهمنا على موعد، ولو انو ماكانش عندي نية متع خدمة لكن قلت نمشي ع الجو، ماني فاضية شغل و فاضية شغل خ نمشي نقيد الاحوال لعلا فما تنسنيسة ولا تبتبيتة..

النهار الموعود هزيت روحي انا و اكا السيفي، و مشيت للادريسة اللي قاللي عليها.عسلامة عسلامة، عرفني على روحو وعمللي entretien لا ساس لا راس، و لا سالني سؤال يصلح. وهوا قول جات بالصلاح على خاطر انا مخي مش فوقي، سارحة و باهتة فيه. حسيت بروحي قدامو كيما الزبرطعي. كيس، سيس، خدو كي التفتا و الشعر مسبسب حرير و الحواجب محصورة، اللحية قول منحية باللازار و حتي من ظوافر يديه عاملهم بالـ polissoir تي حتي خفت لا نعطيه السيفي المطبوع علي ورقة هكاكا وبرا نمشيش نجرحلو صوابعو.

الراجل حلي مستوج وين تسكن و عندكشي برمي و وين تسهر و اش كون تخالط و تعرفشي فلانة ولا فلان، حتي شكيت اللي هوا زادة يلوج على بنت حلال مش على ناس تخدم. المهم، الراجل بعد كشف الهيئة اللي عملهولي و الفيشة الاجتماعية، قالي هايل ياسر، نحبو نخدموك معانا. واعتبر روحك بديت تخدم م اليوم. و اول مهمة انو تشد الليستة اللي خذيناها م الجامعة (و اللي هيا فيها انا و اصحابي اللي تخرجنا عامتها) و تعمل سيلكسيون و تقابلهم (تقولش عليا ما نعرفهمش) و نمدلو الليستة النهائية بش نقابلوهم انا وياه و يختار اللي يساعدو!

انا بهتت جيت واقع عليا الفعل، خرجت انا اللي بش نعدي للعباد انترتيان.. يا والله جو! خاصة لشكون عاد؟ للدفعة متاعي! يعني جو على جميع الاصعدة. بش نشد اكا اللي نسالهم مغرفة دقيق و نعصرهم و نخرج منهم زيت الزيتونة و نكمل نجيب صحابي بش نعمل عليهم جو! لازم دعا الخير اللي عملتو ف حياتي الكلو استجابلي نهارتها!

ماغير مانطول ف الحديث، عملت فيهم اللي ما يتعملش. ما قلت لحد و كلمت الجماعة من تلفون الشركة و جبتهم، اللي هاذا يسخايب كاميرا كاشي. اما شديت عملت معاهم مقابلة تقولش عليها الـ oral متع التخرج. يا اخي ماحلاها الواحد يبدا هوا اللي يسال و يحصّل و يتخوبث، انا وليت نعذر الاساتذة اللي تعمل عقد نفسية للطلبة. معليناش، خرجت منهم خمسة م الناس، انا شخصيا نعتبرهم من احسن العباد و اكثرهم تضلعا في القانون، يعني جماجم، قريت معاهم اربعة سنين و كنا كولني ناكلك و قلوبنا مغللة على بعضنا م المنافسة، لكن و الحق يقال، نشهدلهم.

اكاهو عاد، جيت للجماعة وحددت معاهم موعد للمقابلة الثانية و الحاسمة مع المدير و بما اني بديت نفهمو كيفاه تفكيرو، زدت نصحتهم و قلتلهم بش يكونو كيما اكا السيد اللي يعمل ف الاشهار متع كروستينا. اللحية محجمة و اللبسة رسمية و كرافات مربوطة. و اللي ما يعرفش يربط، يتصرف انشالله حتي يهبط لمحطة الكار و ياقف يساسي للنسا بالله اعمل ربطة قبل ما تشد الهبطة.

النهار العظيم جا ، وفخامة المدير فَضّا الصبحية بش يقابلهم. مع التسعة، المترشح لول جا. انا ابتسامتي اتسعت وقلت شوف يا سيدي هاو طلع مش دوني كي يحط الحطة، وين كان مخبي ها الشي. السيد المدير كي دخل عليه الطفل و صبح، قحرلي وقالي توا عندي اجتماع، توا نعيطولو مبعد. خرّجت الطفل وماني فاهمة شي. رجعتلو نجري ياخي قالي هبلت؟ هاذا اللي نوصي فيك؟؟ جابتلي واحد qui roule les R ؟؟

التسعة و نصف
جات الطفلة. شربها قهوة وفرح بيها اما كي قالتلو ما تسمعش بكارل لاقرفيلد خرجها.

العشرة جا الثالث. دخلتو. قعد معاه درج بالحساب و خرجو من غير مطرود. قالك هذا كرافاتو قعرة برشا و مش خارجة ع الكوستوم.

العشرة و نصف جا الرابع. دخلتو. م الباب ما قابلوش قالك اسمر و شعرو مكعرش...

الخامس عاد حكاية اخرى قلت كان كل واحد طردو على سبب برك، مسيكن الخامس اش بش يعمل فيه وهوا اسمر و عندو شلاغم و شعرو معركش وحتي م الدارجة يحكي بالقالة! قعدتو في قاعة الانتظار، على دخلة ام المدير -حقا نسيت بش نقلكم اللي هوا مزال jeunesse يعني ف الثلاثينات- بش تعمل طلة و تشوف اش فما و اش ما فماش. وجابت معاها ولدها الثاني، روح روحها و دلولها، نور عينيها و حشاشة قلبها، كلبها بوتشي! معنقتو و رابطتلو في عنقو سلسلة louis vuitton حقها يجيب عولة عام لعايلة تونسية على قدها.

جِبْدت كرسي وقَعْدِت قدام المترشح الخامس. و اكا الكلب يتنطر من حجرها و يبدا ينبح خوضها بالتهبهيب تقولش عليه الراجل خطفلو عظمة من فمو. و قعد يقر علىه هكاكة، ما غير حتي سبب. وام المدير قولش شدتو ولا سكتتو؟ قعدت تكحر للطفل و تهز فيه و تحط تقولش عليه هوا اللي ينبح على كلبها.

بالحس و الشوهة، خرج المدير يجري، يلقا اكا المنظر السريالي. قاللي بيدو ايجا للبيرو، يعمللي صابونية ع الطفل اللي جبتو و كيفاه تروماتيزا كلب امو، وكان ما ترصيلو في انهيار عصبي و هازينو للفيتيرنار... اه امالا، قالك سي بوتشي ما يحبش اللي يجي، و عندو حساسية للعباد هكاكة و برا، و ما يحب يشوف كان المزيان وخوه. فلذلك تفضل يعيشك هز الراجل القا فيه صرفة...

ما كنتش م العاكسين، تعديت للطفل اللي مزال تحت الحصار البرا، و قتلو استناني قدام باب العمارة هاني جيتك. مشيت هزيت ساكي و لميت فرتي، تعديت للمدير فحت فيه وفي بوتشي و ف الي جاب بوتشي و تميت هابطة.


كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 5:14 م

تعليق majhoulm ...

hani lawwel sa77a tlamitou fi skype 7sadtkom b rjoulia

13 فبراير 2009 في 9:51 م

تعليق bent 3ayla ...

تطلعشي انتي سي الدكتور غير المعرف لول؟
و الله بصراحة جو كبير. ولادة و طارق الكحلاوي و تلفزة بالملوان و البرباش و الشنفرى وكمل خلط زيزو من جربة. و الله هيلمان و ضحك

13 فبراير 2009 في 9:56 م

تعليق majhoulm ...

chkoun doctour ghayr mou3arref?

13 فبراير 2009 في 10:05 م

تعليق غير معرف ...

non hani le deuxieme
chay tte la semaine ched goal bech nji lowel mais mouch ketba

13 فبراير 2009 في 11:20 م

تعليق غير معرف ...

majhoulm يقول...
chkoun doctour ghayr mou3arref?


hetheka ena ya sadi9i

13 فبراير 2009 في 11:22 م

تعليق bent 3ayla ...

يعني الدكتور غير المعرف قعد غير معرف. مش مشكلة. توا نستعينو بكرمبو بش نعرفوك.
انتي القى كيفاه تقلي اللي انتي بش تدخل بش انا نزرف البوست..

13 فبراير 2009 في 11:24 م

تعليق غير معرف ...

wallahi fekra 7louwa
hawka nwalliw na7kiw 3al skype hatta a7na et comme ca tu me diras
quand est ce que ton post est pret

13 فبراير 2009 في 11:28 م

تعليق kmr ...

éna 3echt fi barcha blayess fi tounes, ca m'a donnée un pouvoir assez exceptionnel, celui de pouvoir communiquer avec tout le monde quelques soit son niveau, ses origines, son dialect et meme son équipe de football préférée (un exploit dans notre tunisie actuelle!!)


pour ton employeur, ma3reftech chnowa il poste illi 7achtou b'qlq1 fih??? apparement 7achtou b'une nounou il poutchi, un mec ya3ref il 9anoun bech y3allmou 7ou9ou9ou, w au meme temps ykoun 7liltou, puisque mOsieur poutchi ne supporte pas les moche!! faut respecter ses sensibilité qd meme!!!

14 فبراير 2009 في 12:43 ص

تعليق غير معرف ...

aya haw lin 3o9det el byoudhia twassal:
http://www.radio-canada.ca/emissions/telejournal/2008-2009/Reportage.asp?idDoc=73688

il s'agit en fait d'un reportage de Radio-Canada sur un phénomène grandissant au Sénégal (et certainement ailleurs): des crèmes pour se faire blanchir la peau mais dont les dégâts sont irréparables.

14 فبراير 2009 في 7:12 ص

تعليق غير معرف ...

yaa 7aténa n7éb neskypi m3akom :( espece de méchonéttttt

mamsateha el blogosphere, kollekom clikét w éna out jme sens delaissée c pas gentil

14 فبراير 2009 في 12:54 م

تعليق غير معرف ...

اما اولاد بوتشي صحيح لوول

15 فبراير 2009 في 12:04 ص