م البارح نخمم و نقيس. نحب نفهم عبارة "امطار غير متوقعة"...
اش معناها امطار غير متوقعة؟ حاجة ما ظهرتش على شاشات الرصد الجوي؟ سحب و اعاصير سبيسيال عالم ثالث، ما تتعرفش عليها التكنولوجيا اللي نشريو فيها بكيّح دم؟ ياخي ما ينجموش يقيسو نسبة التساقط؟ ما يراوش غمامة كحلا زادمة من بعيد؟
لعلّ اعصار هبّطو ربي فجأة من سابع سماء؟ من قال ان زمن المعجزات قد ولّى؟

هوا قول باقي فيضانات البارح سلامات. ع الاقل يا اخي استعرفو بيها ها البلاد موجودة في تونس. اما الجمعة اللي فاتت الاعصار اللي ضرب الساحل قول ضرب في اندونيسيا. لا و الله اندونيسيا اكا العام جابوهالنا في الاخبار و بعثنالها اللي كتب من ربي اعانات... اما يظهرلي الساحل بيدو طلع اقليم تونسي... على غير المتوقع، مش جاتو امطار غير متوقعة.

اعلامنا المرة هاذي حبّ يفديها. اهوكا نقللنا الاحداث بالصوت و الصورة و على عين المكان. اما خسارة ماعناش نفس مفهوم الاولوية في الخبر. ما يهمنيش في شي بش نعرف شكون آذن و بماذا آذن، خاطر كي تجي تشوف ماهيش مزية، و م المفروض يبدا فمّا اجراءات موحدة و هيكل لاهي بحالات الكوارث الطبيعية (على فرض كونها كارثة طبيعية فقط). اما فوجئنا كونو في عوض نبعثو الجيش يهبط يلوج ع المفقودين تحت الانقاض ولا يحاولو توفير ملاجئ آمنة للبقية، عدينا السهرية نتفرجو في طيارات معبية بالجراري الموس و حكك الطماطم.

نجيو توا لحكاية في غالبها كارثة طبيعية. توا متافهمين اللي المناخ تغير و اللي الدنيا الكل داخلة بعضها و المطر ماعناش عليها سلطان. اما نحب نفهم عباد ما عندهاش حاجة مقصرة فيها و rien a se reprocher، علاه تبرر في هاو كارثة غير متوقعة، هاو امطار فيضانية و قريب بش يقولو ربي دقهم، و زيد احمدو ربي جاتكم باللطف، بالامارة هاو في استراليا و في تركيا صار و صار... و الا كاد المريب ان يقول هاني هنا؟
باهي الامطار غير متوقعة... و الفقر متوقع ولا لا؟

العباد اللي ساكنة في خشش، العباد اللي ما نابها م الدنيا كان
القصدير و الياجور و ساعات بلاش سيمان، باش تحبها تواجه الطوفان؟ ماو قبر الحياة يولي قبرها و فرد مرّة وفّرو عليكم جهود تنقل مسؤول و فصول مسرحية تأبينية تثير الغثيان.
اه ما فيبالكمش؟ ما تعرفوش اللي تونس فيها الفقر و الميزيريا و العباد ساكنة على مجري الوديان؟
ما نتخيلش، بالامارة اهوكا البلديات و اعوانها اللي هاذا يمد يدو بش ياخو حويجة و ما يهدش بحجة البناء الفوضوي... بناء فوضوي... تي بالله كي قلّيل يخلط على حاجة تشبه لبناء احمد ربي، تزيد تحب تقاسطو فيه؟

و الحي السكني الراقي اللي يتعمل على آثار... اش اسمو؟ و العمارة على سادس ولا سابع طاق ع البحر، في تحدي صارخ لقواعد الملك العمومي البحري، اش اسمها؟
مافيبالكمش؟ ما سمعتوش؟ ما ظاهرلي، خاطر فما جيش مجند بش يحصي علينا كلماتنا و افكارنا و انفاسنا، كان ينجم بنفس المناسبة يرى بنية قد السخط ما تبعدش زوز كيلومتر ع القصر...

تعرف كيفاه؟ م الاخر، هانا قادمين على انتخابات و هيلمان. انا وحدة م الناس مستعدة مش نصوت برك، مستعدة نوشّم علي جبيني "عم الحاج مدى الحياة"، ما نحبش الديمقراطية، ما حاشتيش بالحرية، ما عندي ما نندب بحرية التعبير. ايجا اكا العقد الاجتماعي نعاودو نتفاهمو عليه. ريق فرنسيس قالو عقد اجتماعي و ديمقراطية. مش متاعنا...

انا معاكم، انا نساندكم و ما نبجل عليكم حد و نزيد نجيب معايا ولاد الحومة و ما تتلزوش تقيمو الموتى م الجبانة بش يصوتولكم. اما يا اخي اضمنولنا الي كي نخرج في الكياس ما يعتدي عليا حد، اضمنلي كي نحط زوز صوردي في تجارة ما ينتفونيش جماعة البلدية و جماعة الفيسك و جماعة الشعبة و جماعة صندوق التضامن و صندوق التنافسية و متع الخلية... اضمنلي كي تصب الشتاء ما نموتش في روقار ولا تحت حيط...

متنازلين على جودة الحياة... اما اضمنلي ع الاقل موتة بالقدر...

كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 7:40 م

تعليق AYARI Yassine ...

heyel yesser
ki 3ada
ya3tik sa7a
baradtli 3Le 9albi
w 9olt eli n7eb n9oulou ghir me 3raftech kifech!
bravo et merci

24 سبتمبر 2009 في 7:55 م

تعليق غير معرف ...

الله يرحم والديك هذايا اللي يسميوه النقش على الرخام

24 سبتمبر 2009 في 8:00 م

تعليق غير معرف ...

Ya3tik essa7a , vraiment barradetelna 3la 9loubna !!!
el bere7 bech nendeb wejhi wa9t netfarrej fil a5bar !
Samia

24 سبتمبر 2009 في 9:25 م

تعليق غير معرف ...

اضمنلي على الاقل موته بالقدر
كل قدير وقدرو في بلادنا
والا فمة زاده كل نفس باش تشتهي تموت
والا زاده كل نفس ذائقة الموت
ما عندنا كان التبريرات طرانت تبريرات جراري الموس اللى تعداو اليوم في تلفزتنا الواطي نيّة والتشكرات و المسيرة الوطنية الحاشدة في قابس خبلولي عيني
ما فماش قرار رئاسي لتوفير مسكان شعبية ، للمتضررين ؟؟
ما نتصورش حاجة كيف هكة صعيبة ياسر توة كان ينقصو مركب رياضي والا سياجي ويبنويو بيهم ديار كي ديار السنيت للي عندهم قصديرة فى عوض سقف توة تتفرهد بالحق وانا بيدي نطلع اناشد وقتها اما مادام الاعانات كرادن مقرونة وفرارش المبيتات الجامعية وجراري موس مازلنا بعاد على الرعاية الموصولة

24 سبتمبر 2009 في 9:41 م

تعليق غير معرف ...

chnya baddalna il vista w wallina ni5dmou b'blog e5or??

24 سبتمبر 2009 في 10:15 م

تعليق Unknown ...

الله يرحم والديك

24 سبتمبر 2009 في 10:34 م

تعليق غير معرف ...

BRAVO!!!!

24 سبتمبر 2009 في 11:44 م

تعليق Je ne sais pas qui je suis ...

tu peux toujours rêver bent 3ayla. mais le mal dans nos coeur est toujours là

C'est vrai qu'il y a des changements climatiques, mais c'est pas un juste hasard que des inondations surviennent en 69 puis en 89 et maintenant en 2009
c'est presque cyclique, mais qu'est ce qu'on a fait depuis??? pleurer quelques jours, puis on oublie, la vie va bientôt redevenir rose, pour ne pas dire rouge ou mauve.... ennaha tounes baladou elfara7 iddaem

25 سبتمبر 2009 في 12:33 ص

تعليق Profilo ...

Pour te garantir ça il faut le demander pousser le gouvernement à le faire. et pour faire pression il faut avoir des élus indépendants une opposition et une alternance comme ça le gouvernement a peur pour sa place et il fait tout pour y rester avec l'amélioration de la vie des gens. Donc en fin de compte une vraie démocratie. Tu crois que dans les pays développés le gouvernement améliore la vie des gens pour leurs beaux yeux mais parce que dans 3 ou 4 ans il y a des élections

25 سبتمبر 2009 في 10:44 ص

تعليق passer-by ...

قائمة الضحاياما تقتصرش على الرديف
في منطقة السعيدة من معتمدية الرقاب ثمه 4 موتى
الله يرحم الجميع

25 سبتمبر 2009 في 12:41 م

تعليق غير معرف ...

أرضاء الناس غاية لا تدرك
مع جرى لا يمكن تفاديه إلا بالصبر و العمل الجاد من طرف الجميع
ما يحز في النفس هو المقارنة
الكل زواولة
الكل تحت رحمة ربي
ياخي الناس هادي بنات قريب للوديان مزية ...يعلم ربي كيفاش وصلوا
أما عن الحلول فيها العاجل مثل الأكل و الملبس و حتى الوقوف الى جانب المتضررين
و فعلا هدا ما يجرى
البقية بحول الله تصير و تأتي بالعزيمة الصادقة و الصبر
و المشكل سبب المشاكل منهم فيهم
"لو كان تسأل واحد عن وضعية آخر توا يقولك لا باس عليه ما يستحقش"
الله يرحم اللي ماتوا و يصبر أهلهم
و ربي يكون في العون

25 سبتمبر 2009 في 12:57 م

تعليق عابر سبيل ...

الله ينوب عليّ وعليك وعلى جميع المومنين والمومنات بميتة هنية في الضوّ قبل ما يطيح الظلام على الجمهورية في العشيه...

25 سبتمبر 2009 في 2:36 م

تعليق سلمى ...

يعطيك الف صحة يا استاذة بردتلي على قلبي المليان ويطفطف كيف مالوسي الرديف
البلاد هاززها الماء وهوما يقولو العام صابة، السراقة والنهابة والمحتكرين مقدرات تونس وخيراتها ,,,غلبونا وقطعوا علينا النفس
حتى الموتة بالقدر ماعادش مضمونة

25 سبتمبر 2009 في 6:19 م

تعليق تونسي مقهور ...

طوبى لمن خانوا

شعر عادل معيزي

الإهداء: إلى الصامدين في انتظار الحرية وان تأخرت خمسين عاما

بصحافة ملجومة نمضي إلى..
عشريّة أخرى من القرن السعيدِ
في تونس الخضراء، الخضراء، كالصحف الجديدة
من فرط ما باحت به أمثولة الأمن المتيّم باللجام
حريةٌٌ مجروحةٌ بمديح شأن لا يقالْ
حريةٌ مهزومة بأوامر الأبطال
طوبى لشيء مُبهم يسري إلى..
بلدي
طوبى لأمر غامض يهمي على..
جسدي
- لا بدّ من حريّة، قال النقيب، لتستقيمَ
مفاتن الكلمات في شرفاتها
- هذي نقابةُ فتيّةٍ حُنفاء
لا تتقدّس الأشياء إلا..
حرّة أقلامهم
والوقت لا يحتمل الحريةَ البلهاء
في بلد صغير كالبلاد
وللصحافي الذي يرنو إلى حريّة حسناء
أن يمضي إلى المنفى
كل شيء واضح جدا هنا:
الأمن مضمون لكل مواطنٍ
والخبز تضمنه المخابزُ
والأجورُ تعدّل الأسعارَ كي يبقى الفقيرُ
على سجيتهِ
ويبقى المال في جيب الذي استغنى حديثا
ثمّ طوّق سربَ أغنية الصدى
ستصير يوما عاصفه
لابدّ من قيد إذن
حتّى تمرَّ الراجفه
لابدّ من شعب يصفّق للبداية والنهاية
والوسطْ
لابدّ من شعب يصفّق للغلط
ويعودُ في الليل البهيم إلى تحرّره الجميل
على مشارف جنة قد وعدوه فيها
بالبطالة

والصحافة حرة في أن تقول كما نريدْ
وحرّة في الاختيار
كأن تقول على سبيل المدح:
نحن معا إلى ابد الأبدْ
وكأن تقول على سبيل المزح:
شكرا لمن سمّيتُه أحدا أحد ْ
وكان تقول على سبيل الفخر:
كلّ رعيّة ترعى بلا مرعى
والصحافة حرة في أن تغيرَ حُزنَ قارئِها
وان تتراقص الأحداثُ في ورقاتها
هي حرّة في أن تزيد ولا تزيدْ
والرقابة حرة في حذف ما...
لا يستقيم مع النشيدْ
طوبى إذن
طوبى لمن ثابوا كأربابي
ومن خابوا كأصحابي
ومن ذابوا كأعنابي
ومن صَعِدوا إلى شفتي
ومن ناموا على بابي
ومن جابوا حجارتهم على الوادي
ثَمودٌ هُمْ بلا وَتَدٍ
أنا وتدٌ لأوتادي
ومن باعوا كأترابي ومن خابوا كأحبابي ومن عاجوا إلى غابٍ
ومن غابٍ إلى غابِ
ومن كتبوا بلا قلمٍ ومن صمتوا بلا سببٍ
ومن خانوا لأسبابِ
ومن حجبوا رسالتهم ومن قهروا رَسُولتهم
ومن ماحتْ بهم ريحٌ
ومن هبّتْ بمحرابي
ومن تابوا على لغتي
أنا لغةٌ وذي حريّتي
سأظل أنْشُدُها
وأنشدُها هنا
من حرف أغنية إلى فردوس أمنية
ومن بابٍ إلى بابِ

12ماي2009

25 سبتمبر 2009 في 6:48 م

تعليق Téméraire ...

CHAPEAU .... et Grand Bravo

25 سبتمبر 2009 في 9:38 م

تعليق om youssef ...

comme d'hab bent 3ayla très bien dit bravo

26 سبتمبر 2009 في 1:59 ص

تعليق غير معرف ...

c'est facile de pleurnicher sur le sort du peuple, mais a quand entrer en action, la liberté s'arrache et ne se donne pas.

26 سبتمبر 2009 في 10:56 ص

تعليق غير معرف ...

franchement je pense que tu exagère un peu sur ce coup la, les catastrophes naturelles existeront toujours, et c'est pas evident que c'est la faute du gouvernement si on en est là, si tu as voyagé dans d'autres pays africains, tu sauras qu'on est très priviligié

26 سبتمبر 2009 في 9:47 م

تعليق سارة ...

يعطيك الصحة يا"غزول انتخابي"وربي يخليلنا"عم الحاج"و
إلا يخلينا أحنا ليه على خاطر نخاف لتهزنا نهارالفيضانات ويقعد مسكين يسخف ما يلقاش في شكون يحكم وزيد هاكا كرادن المقرونة وحكك الطماطم لشكون يقعدو ،هذاكا علاه ربي يطول في أنففففاسو والله استانسنا بيه وزيد انتي آش تعمل بيها حرية التعبير والتفكير علاش تكسر في راسك هاو عندك شكون يفكرلك ،احمد ربي ويزيدك نعمة...

28 سبتمبر 2009 في 8:17 م

تعليق illusions ...

trés bien dit bent 3ayla ....bravo

30 سبتمبر 2009 في 2:46 م

تعليق bent 3ayla ...

مرحبا بالجماعة الطيبة و سامحوني تشغبت على الرد. نشكركم على الكلام الحلو و نواقكم اللي الحديث ما يكفيش. و لازمنا بكلنا نعاودو نحسو بكوننا مواطنين في ها البلاصة، ماناش كرّاي نخلصو في الكراء، يا ربي نقصد الاداءات حتى نتوكلو..

30 سبتمبر 2009 في 6:01 م