و الله ما بش تضيعوني كان انتوما. غدوة عندي خط موت dead-line بش نرجع خدمة وانا توا هبت عليا قريحتي بش نبلوغي. معليناش، هاو تدوينة خفافي بش ما تقولوش نكسرلكم ف كرايمكم بالحديث الفارغ.

توا جيت نبربش في سطوشي، لقيت حاجة مرمية ف القاع. و شفت انو م المفيد جدا نعلم اللي ناوي يتعرف عليا ف الدنيا و يخلص او تخلص هي القهوة خاطر اختك بطالة و حالّة فمها للريح، انو انا ديما نحوس بـcutter فوقي. مش خاطرني خليقة لا سمح الله ولا عندي نية بش نبراكي العباد بش نكمل لراس الشهر (ولو انو في الظروف الاقتصادية الحالية متاعي الفكرة مغرية جدا) و لكن لاسباب اعمق ببرشا. السبب الحقيقي هوا انو بنت عايلة مالازمش يطيح في يدها مقص! اكبر مقص مسموحلي بيه هوا اكا اللي يقصو بيه ظوافر الصغيرات، يعني تجي بش تقص بيه ورقة يتعوج. مقص الكوجينة اللي انتوما حاقرينو، امي مخبيتو ف الكاناويطة متاعها و المفتاح في رقبتها وين هي وين هو...
الواحد حد هنا يقول زعمة شنوة السبب؟ زعمة حبت تحل شانطي في عروقها كي دخلت في سن اليأس و باقي متضيفة في دار بوها؟ لا لا مزال عندي امل، الاقتراح هاذا نعاودو ندرسوه بعد عويم من الان.

المهم، الحكاية و مافيها، انو عندي مشكلة بسيطة ف التكوين الذهني متاعي. كل ما تتحقق المعادلة مقص + مراية = نقص شعري.
توا وين المشكلة؟ الشعر شعرك و منك توفر حق حجامة و تحط اكا الفليسات في سرفيس كريستال تهديه لوحدة بش ترضى تولى حماتك وتعطيك ولدها تمقتو بقية عمرو. المشكلة انو ماعندي حتى شي من ابجديات فن الحجامة، و زيد الحكاية مش مجرد رغبة في قصان شعر، و انما obsession بالحق.

الحكاية بدات من زمان، م الصغرة. في الجمعة اللي توفى فيها جدي، امي بالطبيعة جمعة بايتة في دارهم. بابا يخدم على روحو م الصباح لليل و ما معايا ف الدار كان المرا. عمري خمسة سنين و الحبل ع الغارب. العمايل اللي تنجمو تتخيلوهم الكل عملتهم. ماغير ما ندخل في تفاصيل، جمعة كاملة بعد ماروحت امي، سبعة ايام و كل يوم تفطن بعملة و ما نمنع م الطريحة كان بتشحيت المرا و تلحليحها بعد ما تعرضلها الوليا و الصلاح الكل بش تتشفعلي عندها. اما النهار السابع هي هي و كْلِيت داودي باهي و هزّتني للحجاّمة جزّتلي شعري تقريبا ع الصفر. هاو اش صار...

كي البنات الصغار الكل، كنت نْحِل قلص امي و نْجبد اكا الرّوِبْ، و الصبابط العالين، نلبس، نبلحط وجهي بالمكياج و نبدى نطقطق بالطالون. اما مهما نلوّط، نحس اللي فما حاجة مهمة ناقصة. شعري شادتو زوز قرون و مش متوالم مع الحطايط و الذخامات. نعمل هكا نسيب قفة القطاطس و نبدا نريقل فيها. شي! ناقص حركيّة، ناقص mouvement، خسارة لو عندي قُصّة كيما صاحبتي مريم. راهو يولي شعري مزيان كيفها. نبربش فاكا القجرات، نلقى صندوق الخياطة، نجبد مقص كبير و نلم شطر شعري، اللي م القدام و الفوق الكل و ضربة وحدة بالمقص نجدرو. فرحانة، نطلع فوق الكرسي متع الكوافوز بش نشوف النتيجة. و يا ريتني ما طلعت! جاتني البهتة قدام المنظر اللي ريتو. ع الاجناب قعد طويل و قباعتي الكل ولات كي حجامة الطاسة متع الولاد، اقل من صانتي. الحاسيلو كيما واحد اصلع و مطول ع الاجناب ولا العلوش اللي بداو يجزو فيه و ما كملوش.
لا بكيت لا غردت. الشي الوحيد اللي جا بين عينيا، اش بش تعمل فيا امي!

نهز اكا المقص نمسحو و نخبيه، نلم الشعر الطايح نربطو في فولارة و نحطها تحت حوايجي. نخبي القرعة تحت bonet و نخرج نتسحّب م البيت لا تشلق بيا المرا. و قعدت ندور كي الزربوط نخمم كيفاه بش نمحى اثار الجريمة. شوف رغم اللي كان عمري خمسة سنين كان عندي تفكير منطقي جدا. اخفاء الجريمة لازمو يكون اولا عن طريق التخلص م الشعر المقصوص و ثانيا و الاهم عن طريق استرجاع شعري. مشيت للقراج جبدت حكة الغيرة و بديت نحاول نلصق، شي! النافع ربي، الشي يتلصق فوق بعضو و ظاهرة العملية (مقواني كي فطنت!). بش نقعد نرجع فيهم شعرة شعرة بالسكوتش؟ مش حل!

فجأة شعلت انبوبة فوق راسي! لقيت الحل السحري اللي بش يرجع الحالة الى ماكانت عليها. بش نحير انا؟ ياخي مش كي تطيح سنتك، تمشي تدفنها في الجردة و تقول درا شنوة، عطيتك سنة البهيم ورجعلي سنة الغزال؟ اكاهو، خرجت نتسلوس للجردة، في تركينة بحذا القمة، حفرت حفرت، رميت اكا الشعرات و قلت للشمس، عطيتك الشعر الحكاكة ، رجعلي شعر ارتب. غميت الكل بالتراب و روحت فرحة مسرورة و قلت كان نجحت العملية، نكمل نقص البقية بش يولي شعري الكل ارتب. امالا بش نقعد شطر تل و شطر حرير؟ ما يقابلش بعضو!

بابا قعد اربعة ايام ماراش وجهي. اول مرة في حياتي نمشي نرقد قبل ما يجي. هوا نعمل روحي راقدة، يجي يشوفني ف الفرش لابسة البوني، يحب ينحيهولي، نقلو قرسانة. يقيس السخانة لاباس! يهز روحو و يمشي.
اربعة ايام و انا نتفقد في راسي، شي، ظاهر فيه الشعر مزال ماوصلش للشمس. النهار الرابع عاد، امي جات!! اتدحنست عليها كيما حبيت و منعت من برشا طرايح بسترة ربي و شفاعة المرا متاعنا.
امي تدور تدور و تقلي نحي اكا الطربوشة من فوق راسك. كل يوم حجة... الدنيا سخونة. و انا نقلها قرسانة، ما نحبش. ايجا نهزك للطبيب، لا توا نحس في روحي خير. ايجا نمشطلك شعرك، لا سايي مشطتو..

ايا النهار السابع لحلحت بيها و زقدحت بش تهزني للبلفيدار. سخفت عليا. طفلة براسي و محبوسة ف الدار عندي درا قداه، هزتني. و انا نقز من قفص لقفص، و نجري فاكا الممشات، نتعدى تحت شجرة، البوني يوحل في عرفها. و انا باقي مافيباليش نقز و فرحانة. اما نحس بهوا بارد في راسي. عملت هكا حطيت يدي، انا مزلت ما استوعبتش اش صار و ما نسمع كان شهقة امي! اوه على ايامك اوه على سعدك، اش عملت في روحك؟ يراني و يجيني بش تقلتني انت! توخر تقدم و تعطيني كفيّف باهي، ادات فيه الزكاة و العشر.
طول م البلفيدار، لروز ماري (هاذي حجامة الزهراء عاد)، كملت قرقعتهولي على قاعدة الشي مافيه ما يتصلح.

الواحد يقول يا حسرة على ذكريات الطفولة. اما المشكلة اللي قعدتلي لتوا السناسة. كل ما نرى مقص عينيا تحوال و ماعاد نرى شي...تبياض الدنيا و ما نفطن كان بلكموتة شعر في يدي، منين تقصت تقصت، م القدام، م اليسار برك، م اليمين برك، انت و زهرك. امي وين نصبح عليها لابسة bonet تهز عينيها للسقف، تستخلف مولاها ف البلوى اللي جاتها و ترميلي حق كوب عند الحجامة.

كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 3:39 م

تعليق البرباش ...

هههههههههه... يقوى عليك ربّي يا بنت عايلة، خلّيتني نبربش بالضحك و الله

22 أبريل 2009 في 4:36 م

تعليق cenderella ...

Lol; il me semble qu'on est plusieurs à être atteintes de ce syndrome, somme toute assez agréable si on n'est pas très regardantes sur le résultat et si on est fan de nawal sa3dawi…

22 أبريل 2009 في 7:34 م

تعليق غير معرف ...

Bourne
bent 3eyla @
walah ghriba ! jratli presque kifha mé mch fi rassi ! fi rass sa7bi fi lycée !!!! ye 7asra, lkolna ltawa netfekrouha, mew kona internes 3ed chedet lem9ass webdet en9oslou taf taf lin meja chey cha3rou, ema esterjel mechkech bia lel 9ayem el 3em :-p
ki rawa7 ldarhom, we7elnelou chwingouma fi che3rou 9al chnouwa me3rafch mnin jetou w hewka ja yne7i feha tne7a cha3rou!!
kif kif t5aba jom3a kemla fi bonnet 5ayef min directeur linternat wel tawa kol menejbedhelou 9rib yadhrabni :-))))))))))))))))))))))))

22 أبريل 2009 في 8:45 م

تعليق cactussa ...

jai bien rit!!!9taltni bitho7k ya banouta !! :ppp

22 أبريل 2009 في 10:29 م

تعليق bent 3ayla ...

اهلا بالجماعة الطيبة.
شكرا ع التعاليق و التفاعل (مش تقولش عليا هالة الركبي؟)
اي الظاهر البنات الكل عملوها ها العملة المسودة هههه

بورن، اي انتوما عاد شمايتية اكثر. عندي واحد كان يقرا معايا، عمل هكا خرج بريكي و حرق شعر الطفلة اللي قدامو!

22 أبريل 2009 في 11:27 م

تعليق om youssef ...

mala 3mayel ya bent 3ayla meskina omek mala faj3a klatha kif rat rassek looool

22 أبريل 2009 في 11:41 م

تعليق taxe ...

Ya3tik essaha, j'ai adoré l'histoire et le style de la narration.

23 أبريل 2009 في 8:59 ص

تعليق alopex ...

تدوينة هايلة عالصباح، ذكرتني في عمايلي... بنت عايلة ما حكيتلناش عادة كان الشمس في الأخر سمعتك وعطاتك الشعر الأرطب اللي طلبتو منها...

23 أبريل 2009 في 10:05 ص

تعليق هشوش ...

الله يتولاّك يا بنت عايله !!! حلوّه التدوينه هاذي
هاوينو مالا زيدنا منهم ها العمايل(بون زيد احكيلنا مش زيد اعملهم ههه) عملا بالقول: يا مبنّو زيدني منّو ...
ههههههههههههههههه

23 أبريل 2009 في 1:23 م

تعليق Nomade ...

ما يقوى عليك كان ربّي يا بنت عائلة ملاّ عمايل عندك!
أمّا في هذي غلبتك. موش في الobsession
أما في العملة في حدّ ذاتها. عمري عشرة أو ما جاورها نتفرّج على فيلم: مرا تتنكّر في توالات مطار هاربة مالبوليسيّة. تلبس الپيريك و تشد موس (بيك) و طف طف تسلت حواجبها، تلبس نظّارات شمس و تخرج. السيّد الوالد (بالعربي سي بابا) قال هذا ماهوش trucage . منّو غدوه، نحوّس في البلاد بتلاثة أرباع حاجب. ربع على اليمين و نصف على اليسار. باش مش نغطّي؟ قزدريّة و إلّا سطل بغلي؟ الحاصيلو كليت الدعا على حساب عشرة...

24 أبريل 2009 في 6:20 ص