وين وصلنا البارح؟ ايه، السؤال الوجودي، اش عنا بش يتحجب اصلا في تونس... منطقيا، الدولة و يامن ادراك ما الدولة بش توصل ترتعد مفاصلها و تتخلل ركايبها من طرف كتيبة ولاّ دقيقتين مصورين ببرتابل ملصق بالسكوتش، الواحد يقول لازم شي كايد. لازم خرّجو سر من اسرار امن الدولة و ما تعرفش ع البلا، تمشيش دولة عدوة بش تستغل المعلومات الثمينة بش تعاود تحتلنا ولا تسرقلنا ثرواتنا و نحن عينينا تغزر...

اما اللّي يجي يشوف اكا الكنز المكنوز اللي حاطين عليه وْكالة تعس و مهندسين مختصين حارقين اعصابهم يقانصو في اقل كلمة هكّا ولاّ هكّا، يقول حلّها نلطخ راسي على حيط.
ايا سيدي نبداو

الباب الاول - "فضايح" الناس الواصلة:

ها المواقع المحجوبة (من بقشيش و انتوما هابطين) بسبب ها التهمة الخطيرة، تجيب في حكايات و الاصح اشاعات على ناس واصلة في النظام و الا واصلة بفضل النظام. و في الظروف العادية، اغلب ها الاشاعات من نوع حديث سقيفة حمام ولا توشويش عند الحجامة. اي ماعندهاش مصدر واضح و لا سند صحيح غير اذاعة قالو و بزايد كلام و تفشفيش متع واحد يغزل و يفرك و حتى اكا الصور متع المبالغة تولى العباد تاخذها بمعناها الحرفي. المواطن الواعي كان من المفروض انو وحدو وحدو يتعامل مع ها الحكايات بكثير من الحذر بش يصدقها، خلّي عاد بش ينشرها و العهدة على الراوي..

لكن كي تجي انت، ابوك كلمة تتقال هكا ولا هكا، تمشي تسكر الحانوت باللّى فيه، شي طبيعي بش العباد تولى تقلك ما تسكّر كان ما الحكاية صحيحة و مافماش دخان من غير نار و هات من هاك الكلامات و السلامات... من فرطاس لفرطاس الحكاية تتهول و تكبر، زيد الماء زيد الدقيق، ملّي يكون واحد م الاعيان خذا قرض (فرضا بدون ضمان) من بانكة، تولى الحكاية دز الباب بساقو ع الرئيس المدير العام و عطاه زوز شلابق و هبطو من رقبة السورية بش يحلّو الخزنة و طاح يغرف!


و نزيدك زيادة، نأكدلك يا سي عمار اللي يدور في تونس بين العباد اعظم من حكايات الانترنات ببرشا. اش بش تعمل وقتها؟ تقص اللّسانات ولا تسكر الوذنين؟ و الحكايات هاذي راهو مش من الخيال الخصب متع الشعب برك، و انما تخرج م الناس المقربين للناس الواصلة. اكا اللي يجيبوهم بش يتفرجو في الشي و الهيلمان و يلقاو على شكون يتفشخرو. هاذوكم بيدهم يخرجو فمّهم محلول طاقة باهتين ملخلخين و اول ما يفيقو م الدوخة يعملو هكا يهزو التاليفون بش هوما بيدهم يكملو يتفشخرو ع الخلق العادييين بالشرف العظيم اللي حصللهم. و كما يقول المثل... قطوس الباي عمل عملة فوق سطحنا...

و بالتالي في بالك انت عملة حاجة باهية و ارضيت الاسياد و العباد كي سكرّت باب البلاء، لكن انت في الحقيقة في عوض تطبّها عميتها. خاطر بالتجربة، نفس الحكايات اللي كانت تحكي فيهم audace قبل، برشا ناس كي يقراوها يضحكو و يقلك ياخويا يخلي دارهم قداه يهولو. توا، كي تمنعت الاوداس و تسكرت المواقع، نفس الاحداث مع تغيير للشخصيات و الاسماء بحكم التعديلات الوزارية و الخطط الجديدة، نفس الهداري متع الكذب المفلق يطيح الكوز و يقعد الزيت معلّق، العباد تضرب كف بكف و تصدقها و تعرّي راسها عليهم...
وحدة م الناس ما نلومش عليهم، الناس مادامها تتخبط في ظلام و تعتيم اعلامي تام ،ماي ما قراتش الخبر منها ليه و انما تعدى على مخيلات القراء، فتوصل الحكاية مهولة، رهيبة متع الواحد يقول اشبيها ها البلاد لتوا لا قامت فيها ثورة تحرق الاخضر و اليابس؟
و اللّى هذا يهز عينيه للسماء و يوكل ربي... و هنا نوصلو للباب الثاني.. غدوة انشاء الله.


كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 2:41 ص

تعليق Haykel AZAK ...

hedhi tkharbicha nocturne, vivement le post suivent..

4 يوليو 2009 في 8:39 ص

تعليق عياش مالمرسى ...

لي مبعدو يقوّي سعدو!!!

4 يوليو 2009 في 8:41 ص

تعليق IL PADRINO ...

الشعب محلب عاللعب اما لاعبنها برايينية وميحبوش يتدخلوا في الشان الداخلي لبلاد اجنبية
حاصل ربي يبقي السستر وال404 على امة محمد الكل

4 يوليو 2009 في 8:42 ص