كلمتين قبل لا ندخلو في خرافة اليوم، حبيت نعلق حتى انا على البوست اللي فات. م اللول فرحت كي مالقيتش برشا تعاليق قلت زايد خمسة و خميس الله احد على ولاد و بنات ولادي كي طلعو بلكهم مِتْفَهْمين و للمظاهر مْتَلْفين. و لازم الثلب اللي وصلني من قنوات غير رسمية مجرد استثناءات لا غير. اما بعد ما غبت نهيرين على الانترنات و حليت الايميل، ماغير ما نشعر تِرْمِيت تحت الطاولة م الكرتوش اللي يزف زفان.
الحق تفاجأت، ياخي اللي قلبو مغلل لها الدرجة ولا عندو راي مخالف، علاه ما حطوش في التعاليق و نتلمو حضبة و قول و نفركو ها الرمانة فرد مرة؟ اما كي زدت ثبتت، عذرت اكا البنيات، نحسبهم كيما بناتي، خاطر اغلب الظن مزالو في سن المراهقة ومايصحش عليهم حتى الصيام. صعيب ياسر كان طفلة وصلت عندها بطاقة تعريف و بش يحطوها تنتخب و تقرر مصير بلاد، تتعدى ترمي تعليق من نوع "خاطرك ما لقيتش شكون يزفر عليك و يلنسيك" ولا من نوع "مدام ميتة بالشر في دار بوك، ما تعرفش شنوة اللوكس و ما تفهموش". و لذلك بش نعتقهم من تعقيبي و من لساني من منطلق ارحمو هذه الطفولة.

ايا سيدي، ندخلو في صلب الموضوع. اليوم حبيت نثمّن و اشد على ايدي الشعب العظيم متاعنا. بصراحة ما تحس بالنعمة كان كي تفقدها. و في الغربة كل شي تونسي تراه بعيون جديدة. ما تتخيلوش قداه قلبي تحمم اكا النهار و انا متعدية نزفّ في شوارع باريز، اللي لتوا لافهمت علاه ها الحب الاسطوري والهالة من الازبهلال بيها، رغم اللي حسب رايي المتواضع مدينة معقولة تتوفر فيها مرافق عيش ملائمة لكن ماهيش بدعة ولا شي خيالي تستحق اكا العروقات الشرتلة قدام السفارة و لا انو كي يجيو يحكيو عليها يشيح الريق في فمهم. المهم، اخطانا من باريز و خ نتلهاو باهلها. اي عاد كنت نقول اللي متعدية قدام سبيطار م السبيطارات، نرى في مرا عزوزة قرومة، مسيكنة ساق في الدنيا و ساق في الاخرة، تتركّز على قصبة، هازة كابا متع حمام و قاصدة ربي للسبيطار. يعني بصراحة منظر يحمم القلب و يخليك تشعل في روحك فتيلة. توا معقول مرا في عمرها لا عندها لا والي لا تالي يجي يهز عليها الساك و يشلوش بيها وين نحطك يا طبق الورد؟

اي هاو نتسماو نعمة في بلاد العربان! جرب نهار اغلط و ادخل لسبيطار وقت الزيارة، توا ترى قافلة تسير جاية تستلطف لولد عم بو جد بوه من طرف برودة. و تلقاهم تبارك الله جايبين الخيرات السبعة تقولش عليهم بش يمونو جيش وطني زادم على حرب هاو جردة تفاح و موز، فرجيدار ياغرت و كان يلقاو يكملو يجيبو البقرة بيدها غير بالطبيعة ما لذ و طاب م الماكل المشتهية الخفيفة علي معدة المريض من نوع كسكسي بالعصبان.
صحيح يثقلو شوية بالزيارة ع المريض و يفلقولو راسو بالحديث الفارغ و التْوَتْويت، تقولش عليه راديو في دار الطرش، اما باقي باهي! اما خير يا ديني؟ اكا الحركة و الهيلمان ولا مسيكن وحدو وجهو وجه الحيط و الهلواس يهز فيه و يجيب؟

و صحيح قداه من مرة المريض يكملو يتلاقاو عندو زوز فرق متناحرة م العايلة جايين بش يطلو عليه يكلمو يطلعولو اربعة قرامات سكر ولا ذبحة صدرية بش يتوكّل فرد مرة و هوا تلقاه ناسي هَمُّو و يِحِزْ بيناتهم بمعلاق السيروم، اي اما هكاكة يحس بمعزتو عندهم! ياخي لولاه هوا و غلاوتو كانت تجمعهم بيت وحدة؟ و بربي خ نفقعوها فرد مرة ها الدمالة، ياخي كي زوز يبداو يتساببو ولا متغششين على بعضهم يعني يكرهو بعضهم؟ لا يهديك هذيكا خاصية ثقافية عندنا و اكاهو. تي واحد داخل يهني واحد، م الباب يقلو "كل شي بالبركة اما و الله متغشش عليك!" كان هذا جاي يهني و متغشش، نلومو على طريّف سبان و تسميع كلام؟ ملام فم برك اما القلب مش محشرد.

و زيد اهم حاجة اللي ها اللُحمة العائلية تنجم تقول هي الحاجة الوحيدة الباهية اللي قعدت راسخة حتى في الجيل الجديد. صحيح مسيكنات مَنْعوتين بالصبع و نهار كامل ياكل على راسو في هاو جيل تافه سطحي، فارغ، بخلي، كارك، منسلخ، كي العلقة عايش على دم غيرو، اما الحق يتقال، وقت الشدة هاذي تلقاهم!
تي هوا مريض ماشي يش يعمل تصويرة يعني هدرة ساعة م الزمان و يشد المزفت و يتم مروح، تلقى فريق وطني للتشجيع متطوع بش يمشي معاه. اللي بش يهز دبوزة ماء و اللي ماشي ع الونس، و اللي عندو الكارني ولا الفلوس بش يخلص. و اللي عندها جنون زرق تكمل تجيبهم و تجي و يعملو حركية و جو في السبيطار.

ممكن تسخايبوني نتمقصص اما و الله هاذي تدوينة جدية و ماشية في حقها. ماني ما نجمتش نشد روحي مشيت نجري للمرا نخطف الساك من يدها بش نهزو عليها، صحيح سخايبتني بش نسرقها و طاحت تصيح، اما الحمد الله قبل لا تحضّب علينا و ترصيلي اختكم ندون م السجون الفرنسية، فهمتها الحكاية و دخلت ونّستها شوية حتى جا دورها و هي ترحم على التوانسة رغم اللي زفرو على النشيد الوطني متاعهم. الحاسيلو زايد معانا محلانا.

كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 12:56 م

تعليق Unknown ...

Hlou hal poste ya bent 3ayla. Ama Paris mahich fel!!! kif ma qoult enti bled 3adiya surtout lilli yitwassadha b3id 3la mimtou w bouh w habibtou fi koul lila.Sinon, c'est un poste qui mérite un instant de contmplation car on en voit pire dans la société européenne aujourd'hui! Cette semaine le mari de ma patronne est décédé suite à un cancer foudroyant! J'ai senti dans l'entourage familial comme si c'était un événement normal sans plus. Quelqu'un qui est passé chez nous quelques jours et puis c'est normal qu'il rentre chez lui aujourd'hui. Sinon pour ton ancien poste, je m'abstiens 3la khater qalbi mouch m3ibbi "lik mais 3la sahibtik! mte3 el khatim, eyh hiya hiya!

7 مايو 2009 في 1:16 م

تعليق tamtouma ...

يا مابنُّو...زيدنا منُّو D:

يرحم الوالدة يا بنت عايلة!

7 مايو 2009 في 1:26 م

تعليق 5water ...

فكرتني في مرا كبيرة كنت نراها اربع مراة في النهار شادة شباك دارها وتتفرج في الماشي والجاي ونهار فطنت بلي الشباك مسكر ومن وقتها ماعادش يتحل...
وفكرتني في النساس والرجال الكبار الي يدورو في الشارع راسهم راس كلب ويحكيو معاه...

7 مايو 2009 في 4:17 م

تعليق kmr ...

الحاسيلو زايد معاك محلاك... :)

7 مايو 2009 في 9:12 م

تعليق غير معرف ...

C4EST CA QUI FAIT LE CHARME DES ARABES. MALGR7S TOUS LES AUTRES TRAITS DE CARACTERES ? QUI LAISSENT A DESIRER.
FLEUR DINTERDIT BRAVO POUR TON ESPRIT TRES SINGULIER

8 مايو 2009 في 7:22 م

تعليق Amel ...

wa7dik il 7asilou lol
houa c'est vrai en France ils n'ont pas cette solidarité familiale. Mais d'un autre côté quand je retourne de mes voyages et que je met mes pieds dans notre cher aéroport Tunis-Carthage et que le douanier aux moustaches et aux sourcils croisés te crie dessus comme une gamine - Il utilise les cris d'animaux pour te signaler de mettre ton sac dans le tapis roulant pour le scanner, soit disant sidi romdhane et qu'il est à jeun et tayi7 manque cigarettes, alors que toi t'a tapé des heures le ventre vide entrain de trimballer ton sac pour enfin arriver ila ardh el waten el 7abib- là tu sens la différence !! le respect de l'autre.

18 مايو 2009 في 1:47 م