ساعات نشك في روحي عندي نزعات مازوشية، خاطر بش واحد يكون قاعد في امان ربي يستمتع بنسمات الشهيلي، يقوم وحدو وحدو يطلع لروحو ثلاثة قرامات سكر ماعندهاش تفسير اخر. ايا سيدي دقني ربي و مشيت نشري في طرف جرايد و مجلات بش الواحد يقوم بالواجب الوطني و يدعم مكاتب اكا القْلَالِّة إمالي الجرايد المحايدة، المستقلة، الملتزمة،المنحرفة، عفوا المحترفة ادامها الله ذخرا للسطو الفكري و غطاء اعلاميا للبلاوي اللي صايرة في ها البر. بالله مش كان هوما حازّين عليكم، راهو كلات بعضها. انا وحدة م الناس لو مش كان دوزة الضحك اللي نعملها كل ما نحل جريدة راهو ضربني الاكتئاب ماكا العام ولاّ اتعس من هكا راهو ولّى عندي اهتمام بالشان العام.

برا ينور عليهم كيما نوّرو علينا. منين ليكم انتوما بش تعرفو اللي صدام مزال عايش في حفرة تحت القاعة يستنى في عصر الهيمنة الامريكية يْوَلِّي بش يخرجلهم ويقلهم يضحك كثيرا من يضحك اخيرا؟ ولا منين ليكم بش تدريو انو تونس ويامن ادراك سبقت عمالقة المخابر الصيدلية ووحدات البحث و لقات دواء للسيدا و السرطان و جميع الامراض المستعصية على يد العراف الكبير محتال بن بروال؟

المهم سيدي، تاثرت بالصدى الطيب اللي لقاتو المجلة اللّي بش تعمل الثورة الفكرية و القفزة النوعية في الصحافة المكتوبة في بلادنا، الا و هي مجلة رؤى لصاحبها السيد رضا الملولي. اول حاجة استوقفتني (بعد ما فقت م الكوما اللي طحت فيه كي دفعت اكا الخمسة لاف خاصة و انو حسب ما سمعت المجلة مدعومة) هيا اكا الجملة الفلسفية المحطوطة ع الغلاف. شوف يا سيدي التنوير و الفكر بداو يبربشولي فيه م الغلاف.
مجلة رؤى يا سيدي بن سيدي، هي مجلة الرأي الاولى في تونس. يا هل ترى يقصدو انو عندهم دور الريادة و الزعامة في الرأي و التفكير و غطاو ع البقية، ولا يقصدو انو قبل ها الجوهرة المكنونة ماكانش عنا مجلات رأي في البلاد؟ هل الرأي لهنا بمعناه العمودي ولا الافقي المتموضع في سياقه الجغرا-سياسي و المتقوقع على الابعاد التاريخو-سياسية؟

اعذرو قاموسي اللغوي الجديد، خاطر بعد تصفح سريع للمجلة، تشبعت بها اللغة متع المتثقفين برشا، مش متثقفين فالصو اكا اللي يتنوش م الانترنات ولا كلام وحل في طاسة مخي م الجامعة، لا وينك، الصلاة ع النبي و عيني ما تضر، ما ترى كان العناوين اطول من شريطة عصبان مقدد و كل كلمة وحدها تنجم تفهمها ، كل حاجة سليمة بس لوحديها. و رغم اللي فما برشا عناوين الحق مغرية و تبشر بمقالات حلوة، لكن الله غالب، فما تفعيلات عندي منهم حساسية، وين نلقى المشتقتات متاعها تجيني حالة اميّة مؤقتة. خاصة اكاالكلمات على وزن فعلولة من نوع السيرورة ، الصيرورة، شخطورة بكلو باهي..

اللي زاد شد انتباهي في ها المجلة الرايدة، بخلاف الموف اللي وين تقبل تلقاه، و الانترفيو اكسكلوزيف و حصريا على شاشة رؤى مع السيدة الاولى و رسالة الشكر و التقدير اللي جات من بونا الكل، و نحن نشكروك و انت تشكرنا ، خاطر في نهاية الامر المجلة متبنية فكر معين و مقالاتها تتبنى مواقف، ماهيش مجلة اخبارية. يعني من حقها تكون مش مستقلة و تدافع على توجهات سياسية معنية خاصة انو منصب المستشار اللي يحضى بيه السيد رئيس التحرير منصب سياسي بحت (بغض النظر ع النقاش حول الجدوى من ثنائية المجالس النيابية في تونس). المهم عاد اللي شد انتباهي اللي ها المجلة ماقامتش بالدور كما ينبغي. يعني بصراحة البروباقندا متاعها باهتة جدا، سواء من ناحية المواضيع المتناولة اللي اغلبها ما تمسش الشأن السياسي ولا حتى الاجتماعي الصرف. شوية تفلسيف و اغماق في الديماغوجيا، قصدرية موف و هز يدك م الطبق. يعني اللي كيفي من عامة الشعب غلط و شراها مرة، ماظاهرلي كان مزال يعاود يتلدغ.

تي هيا الحفلة متع الاحتفال باصدار المجلة و اللي حاطينلها تصاورها في الاخر، على درا قداه من تصويرة، وين تقبّل في عوض ترى جانب م الحضور (وزراء و سفراء و هيلمان، عيني ما تضر)، اغلبية التصاور ما ترى فيها كان الكرافات الحمراء متع سي الملولي، كي الفو روج و تعليقات من نوع سي رئيس التحرير مع فلان، سي رئيس التحرير مع فلتان. الحق متع ربي ما فرحوش بالضيوف و ماحطوهمش في الصدارة.

المهم يا سيدي بن سيدي، توا خرفت خرفت وباقي ماوصلتش للفكرة الي حاشتي بيها. الا وهي انو في عوض ها المصاريف الزايدة و الدعم و الحفلات و التبندير و البروباغندا و ماصاب حتى لو جاب نتيجة. و اللوم كل اللوم ما يقعش على صاحب المجلة ولا على غيرو من ابواق دعاية النظام، انطلاقا من ناس تعتبر ضاوية وتنجم تعمل على صحة اللسان كيما سي برهان ووصولا الى اسفل السلم من صحافيي بودورو. اللوم الحقيقي هوا ع الشعب التونسي! هاو كيفاه...

توا نهار كامل توشحلو تحبو حرية التعبير حرية التعبير حتى خضيتولنا جواجينا بيها. باهي سيدي، فرضا عطيناهالكم... هاو التركة. اش بش تحكيو؟ جريمة في المجتمع؟ اهوكا صدى المحاكم قايمة بالواجب و اكثر، و على الميدان يظهرلي البوليسية مش مقصرة، حتى لين ولى عنا احتياطي متع مجرّمة ع البنك يستناو بش تصير جريمة بش يلقاو كيفاه يسقّدوهم.
بْطالة و تداين خارجي و خوصصة مؤسسات حكومية؟ اشبيه، مولى التاج يحتاج، لانا اول دولة تتداين لا اخر دولة، لا محسوب جبتو الصيد من وذنو!
اش مزال عندك اخر؟ رجال اعمال م الوزن الثقيل تكونت ثرواتهم بين عشية و ضحاها؟ ياسيدي احمد ربي اللي هوما ناس وطنيين و يستثمرو في فلوسهم حرّ مالهم بش يحلّو ديار و يوكلو عايلات. زايد خرشيين ما يثمرش فيكم. لوجاو ناس اخرين راهو غرمو زمانهم البرة و فِكْرت ولاّ الله لا فِكْرِت!

اش مزال؟ ميسالش فرغ قلبك يجعلو لله... بيروقراطية و محسوبية و رشوة و فساد؟ يزي اتقي مولاك! وين ترى فيه ها الشي؟ اساعة انا كل ما ندخل لادارة نرى بلاكة صفراء قد الماهي راشمين فيها حقوق المواطن ع الادارة و هوما هكاّ هكّا بيّا وين نحطك يا طبق الورد. الكذب على الخلق حرام راهو، يطيح فيك.
الحاسيلو، الصابون نظيف، و كيما تراو تبارك الله ماعنا حتى مشكلة في بلادنا امورنا الكل في العنبر، اللي يحب يصلي يصلي و اللي يحب يسكر يسكر و اللي يحب يخدم اهوكا يثني الركبة و يخدم و حتى م اللي يحب يستفعل في الناس، اهوكا منو ليهم! و ياناس حبو الناس الله موصي بالحب.

انا الشي الوحيد اللّي مقلقني فيها البلاد، و ما نجمت نرتاح كان ما لقيت حل، هوا كونو ابواق الدعاية متع النظام حالتهم تاعبة ياسر. بصراحة لغة بلنز و جمل مجترّة و ثقافة مهزوزة و خيال محدود جدا. يعني اللي يسمعهم ما يحسش بالنعيم اللي عايشين فيه التوانسة و ينجم -لا قدّر الله- يفهم الحكاية بطريقة عكسية و يقلك هاذوما ناس مأجورين بش يكذبو! تخيل بالله لو كان تخرج فينا ها الاشاعة! اش عملنا و جاء مليح؟

الحل اللي لقيتو، جاني كي الوحي بعد ما قريت خبر مثير للجدل. ما نكذبش عليكم استهجنت الفكرة م اللّول، لكن مْبَعد بتداعى الافكار، لقيت اللي نْجّمو نطوّعو ها الحل الاوريجينال بش نحلو مشكلنا.
و لذلك من منبري هذا، نطالب التوانسة الكل بانهم يحكيو ضميرهم، كل واحد يشد بندير باهي يسخنو على كانون ولا حتى ع الشوفاج ميسالش. مانا طالبين منكم شي، غير احكيو و عبّرو و اشكرو ع الجنة اللي عايشين فيها، على البونيسات متع التيليكوم، على الياغرتة السادسة اللي تاخوها بلاش، على 25% هدية في دبوزة الفليتوكس، هكاكة نغليو الخبزة ع المبندرين المحترفين و يوليو مضطرين انهم يخدمو بضمير، مش كعور و دز للاعور و سمعتنا تتدهور بين الامم.

كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 6:21 ص

تعليق abu 3arabi ...

بنت عايلة...يعطيك الصححة..ولليت تكوور فى الديزويت...بررا هككاكا وربي معاك

27 مايو 2009 في 8:20 ص

تعليق غير معرف ...

yna3 bou zinek. honnetement 3andi barcha ma kritlekch un post aussi bien fait. continuez

27 مايو 2009 في 11:09 ص

تعليق غير معرف ...

هاااااااايل يا بنت عايلة
وحدك كي تبدى تنقش

27 مايو 2009 في 1:32 م

تعليق femme au foyer ...

ena ma 3andich bendir, misselech darbouka??!!!!
(;

27 مايو 2009 في 2:59 م

تعليق nasr ...

تعّبتني الله يسامحك بالشطحان مل دوزيام للتروازيام degré

ما يسالش يالّلا، الفهيم توا يفهم.

27 مايو 2009 في 3:27 م

تعليق غير معرف ...

c'est le plus fort post que tu as jamais écrit apparemment on va se rencontrer dans la maison de notre chère tante!!
signé : talla3 wa7dek!!!!

27 مايو 2009 في 9:06 م

تعليق من بلد القيظ ...

حول موضوع صحافتنا الوطنيّة،راهو حالها يسخّف او بالأحرى يندّب ،وزيد مواضيعها وملفاتها تصلح كان لتقرطيس القليبات واشياء اخر...

28 مايو 2009 في 12:34 ص

تعليق غير معرف ...

Bravo pour ces idées si bien ficelées et pour ton esprit critique .
Mais tant j'admire tes propos et j'en veux encore, tant j'ai pour toi des 'méchants loups'
fleur d'interdit

28 مايو 2009 في 2:33 ص

تعليق غير معرف ...

je veux dire: j'ai peur pour toi des méchants loups

fleur d'interdit

28 مايو 2009 في 6:20 م

تعليق غير معرف ...

bravo bent 3ayla rahoum bel7a9 7atta el 9offa ma ya3rfouch ossoulha guitlouna b siyassset alla markaziya w el 7irss 3la daf3 3ajalet attanmiya .el 7assilou lazem tssir revolution min da5el el 7izb el 7akem bech ajyal mintawra kifek ta5oudh el mich3el w twarina el propaganda 3la 9awa3edha ess7i7a min ajel talmi3 souret tounis balad el fara7 edda2am
anwar

29 مايو 2009 في 11:10 ص

تعليق مفعوص زرداشتي ...

5000 علاش بالتن و لا مولاها مولود في مغرفة ذهب ؟؟؟ سي ينطق ..كان عبارات الشكر و الامتنان بمناسبة اليوم الوطني للمعوقين و لا صفحات الرياضة اللي مالية الجريدة و الخبر يكتبوا كل صحافي بطريقة فرد جريدة...

2 يونيو 2009 في 3:19 م

تعليق عابر سبيل ...

بنت عايلة تقترب بعنفوان مثير للإهتمام من المناطق الجوهرية في الوقت الذي يقترب فيه أوباما من الأجواء التونسية في طريقه إلى القاهرة المحروسة.. ومن يدري فلعل الصدى يصل في الأثناء عبر الأثير إلى "البركة الحسين".. ومن يدري أيضا فقد يصبح القزوردي "يبحث" في البيت الأبيض وإلا في "كامب ديفيد"..
برافو على كل حال ولا فُضّ فوك وتربت يداك.

2 يونيو 2009 في 4:26 م

تعليق غير معرف ...

Je viens de découvrir ce blogs, intéressant
Reste un problème de taille, l’écriture anonyme est souvent d’une portée extrêmement limitée. L’écriture anonyme utilisant un pseudonyme, ce qui est votre cas, est bien à mon avis une forme de lâcheté intellectuelle, caractéristique essentielle du tbandir que vous dénoncez
Dans les deux cas il s’agit d’affronter la réalité de façon rusée et ………… lâche
A propos comment réagissez vous à des remarques anonymes, pensez vous que nous pataugeons tous dans la lâcheté vous l’adepte du tbandir et moi
Amitiés

3 يونيو 2009 في 3:58 م

تعليق غير معرف ...

Alors moi je vais répondre au dernier commentaire,qui confond: lacheté et prudence, on sait tous que nous n'avons pas le droit de parler libérement. ET même ce qui a ecrit ce commentaire n'a pas révélé son identité? ALORS BRAVO POUR SON courage intellectuel!

fleur d'interdit

4 يونيو 2009 في 10:03 م

تعليق غير معرف ...

Le Tbandir est d'un point de vue tant psychologique qu'intellectuel une forme de prudence car il cherche à se protéger de la réalité et de ses agressions. le tbandir est souvent une petite ruse pour vivre. Regardez tous ces tunisiens qui composent chaque jour avec le pouvoir sous toutes ses formes pour vivre ou survivre.
L’anonymat lui ressemble fort de ce point de vue, c’est aussi une ruse pour esquiver le danger.
Depuis toujours les tunisiens ont été prudents. D’où ce paradoxe une société voudrait elle le changement alors qu'elle ne se donne pas les moyens de le réaliser
En somme je crois que la lâcheté est peut être la caractéristique commune de tous les tunisiens. Chacun de nous voudrait le changement mais à moindre frais et de préférence sans frais. Ce ne sont pas malheureusement les anonymes qui vont changer le pays.
Alors tous les anonymes tunisiens jouissons tous de notre lâcheté.
La démocratie, le changement, la liberté….. ont besoin de courage
Courage.

5 يونيو 2009 في 8:58 ص

تعليق غير معرف ...

bint 3ayla ne prend pas la peine de répondre à nos commentaires
Bon malgré cela je vais continuer à réfléchir sur le statut du pseudonyme
Je crois bien que le pseudonyme est un déni de sa propre identité
C’est un peu comme si on sortait dans la rue sans visage, sans reconnaissance
Le mot reconnaissance est ici si important
Les autres ne nous reconnaissent pas
Et pis encore nous ne pouvons jouir de la reconnaissance des autres

6 يونيو 2009 في 10:57 ص

تعليق bent 3ayla ...

مش حكاية ما نهتمش بش نعلق. اما نخاف لا ننزلق في ها الحوار و تولي شتائم و تخوينات والا العكس كيما لاحظت، كي نتدخل بكل ديبلوماسية العباد الكل تولي تثني عليا و يا ناس ماكان باس.
باهي كلمتين برك على حكاية البسودو و "الاختفاء" و "الشجاعة" و ها الكلام الكبير الكل. انا نرى الحكاية بمنظار "الصفة" للنقد. هل انو كي نحط نسخة من بطاقة تعريفي بش تولي عندي مشروعية للنقد؟ الحكاية مرتبطة بصفة وحدة هي كوني مواطنة تونسية في ها البر عندها حقوق وواحبات. يعني تنجم تكون بنت عايلة اي انسان، اختك، زميلتك في الخدمة، اللي هوا. ماهوش بش يأثر شخصي على الحكاية.
و بالنسبة للشجاعة، كانت عندي مواقف ع المباشر و في حاجات اصعب و اهم ببرشا من ها التخضريط و لتوا فما شكون يشهد بها الشي.
اختيار الانونيما لمجرد حاجة برك. راحة البال من التسابب و الشتايم اللي نرى فيها تتوجه ع اليمين و ع اليسار للمدونين بداعي و بدون داعي. و حسب علمي مانيش نخلص عليها ها التركة بش نكمل نتحمل سبان موجه لشخصي بدون اي موجب.
و هاو بالتجربة كي نتعرف على مدونين ولا قراء و تتكون بيناتنا نوع من الصحبة الافتراضية و نحس اللي نحن نتكلمو نفس لغة الاحترام، ماعندي حتى مشكل بش نقابلهم و نتعرفو في الدنيا.
ختام القول، لكل مقام مقال

6 يونيو 2009 في 1:20 م

تعليق غير معرف ...

قولك الديناصور هو الخلاص من التخلف؟؟؟

19 مايو 2013 في 2:48 م