عندي مدة نتبعلكم ف حكاية من صميم الواقع و ما حبيتش نجبد عليها ولا نستبق الاحداث، خليتها حتى كملت بش نجيبهالكم سخونة تفور. بالطبيعة حكاية فيها ها التشويق و الاثارة هاذي بكل، ما تكون فيها كان شكون؟؟ طلّع تربح.... و هل يخفى القمر، خالتك كلوفية! و كي العادة اللّي مزال كي انضملنا و بهت اشكوني ها كلوفية و من وقتاه ولات خالتو، نقولولو خالتك كلوفية جارتي و اسمها يغنيني على تقديمها. و م الفوق اهوكا الارشيف موجود ماكثر ربي كان حكاياتها، و صحيح كل حومة عندها كلوفيتها، اما زايد، متاعنا الاصل و الباقي تقليد، و البرهان الساطع و الدليل القاطع هوا حكاية اليوم..

توا مدة شهرين لتالي، حومتنا جات سكنت فيها عايلة جديدة. مرا و راجلها و زوز صغيرات. كراو على رواحهم برتمان في عمارة. الواحد حتى لهنا يقلّي ياخي انتي من معهد الاحصاء ولا عمدة البلاد شادة العسة اشكون نقل و اشكون رحل؟! لا لا، اما المرا هاذي دقها ربي ، جاية على عماها ما سمعتش بخالتك كلوفية و زيد م الفوق عملت معاها الدوانة. قالك يا سيدك بن سيدك، كلوفية صبّحت مشات لعمك بلقاسم العطار بش تشري شوية فرت، بالطبيعة حلت معاه الهدرة حتى اذّن الظهر، على دخلة الكارية الجديدة بش تشري شربة ولا مقرونة و الله ما نعرف. بعد السلام و اللي منو تلفتت للراجل قاتلو :
- بربي اعطيني زوز باكوات مقرونة رندة و....
- (كلوفية) لا لا فك عليك، الوردة البيضا خير.
- لا مستانسة بيها.
- على كيفك، انا حبيت ننصحك و النصيحة م الدين، راهي تطيب فيسع و ما تلصقش و زيد قمحها هايل، ما تشريه كان من عند الفلاحة الكبار، عندي واحد قريبي (هوا ديما واحد يقربلها والاّ وحدة حبيبتها) عندو هنشير ف...

المرا لا بالك لا وسّع، تقص عليها و تقول للراجل :
- ازربني يعيشك، و زيدني معاهم حكة طماطم بوكيلو.
- ياخي انتي جديدة ف الحومة؟ ما تعرفناش عليك، وين تسكن؟ يا بنتي علاه حكة بو كيلو، خوذ زوز بورطل راهو الحكة كان تحلت تفسد. ياخي انتي غدوة ناوية تطيب بالطماطم المعجونة؟ هاو الربيع جا و الطماطم فرشكة مافماش ما خير منها. يزي عاد راهو راجلك معدتو تنقبت من تاطيب الحكك...
المرا تعمل هكا، تكحرلها و تهز روحها و تخرج!
كلوفية تصدمت! حسّت بدا مرّ. عمرو لا حد عملهالها ها العملة! اما بردت سخنت ومنبعد قالت لازم صايمة ولا حاجة الشيطان يعلنو و يخزيه.

ايا سيدي، جمعة م الزمان و نلمو رواحنا كي العادة نمشيو للحمام قافلة تسير. الحمام ما يحلى كان باللّمة بش الواحد حاجة وحويجة، يغسل و يلم اخبار جمعة كاملة فرد مرة، وبعد ما نقطعو و نريشو و نهبطو جلود الخلق ملح، الواحد يمسح وجهو بالرحمان و يقرا دعاء النميمة على طهارة و يتوب يا من عاش للجمعة الجاية!
نحنا قاعدين نفوّرو في بيت السخون و نغليو كي طنجرة البرغل ، تدخل علينا المرا متع المقرونة! قالت السلام مرخية في حالة، مدت فرتها، جبدت عبات الاسطلة و عملت هكا..... اتكات و غمضت عينيها!! قرابة العشرة نساء كأن على رؤوسهن الطير، ساكتين باهتين و ماترا كان الحواجب تهزت و الشفة اللوطانية تمدت. دقيقة صمت محاولة تحليل ها التصرف الانساني الغريب. انا وحدة م الناس اول مرة نرا مرا دخلت للحمام و عملت هكا اتكات و غمضت عينيها. ياخي وين تسخايب روحها؟ ف الـ spa ولاّ ف الـ hammam؟؟؟ راهي ف الحمّااااام ياناس!

كلوفية باقي قارية فيها الخير، قشرت برقدانة و عملت هكا مدتهالها. خذاتها، كلاتها بالساكت و كل مانحكيو معاها يا تهز براسها متع ايه هاني معاكم ولاّ تغزر للسقف متع ربي يصبرني. من حكاية لحكاية، قاتلتها كلوفية :
-سمعت بيك ساكنة جديدة ف العمارة اللّي في راس النهج. بربي اش عاملة فيك جارتك منّانة؟ نعرفها مرا لا توقّر لا شي، عادي عندها تدق المهراس مع الاربعة متع الصباح.
- بالله يا حاجّة، انا الحديث و التقلقيل و التقطيع و الترييش ما نحبوش. الهرّان ف الفارغ يكسرلي راسي. و كان على كعبة البردقان، توا نشريلك قازوزة و هاذي بهاذي.
عملت هكا و وهزت روحها و تمّت ماشية!

انا وحدة م الناس، عملت هكا، بزعت سطل و قلبتو لبستو على راسي، قلت كان دار فيها ضرب و قباقب، ع الاقل نحمى اكا السنتين القدامين. بيت السخون ارمي المسّاك تسمع حسّو، النفس داخل خارج و الكل يستناو ف اشارة من عند كلوفية.. المرا سكتت، سكتت، زادت سكتت و ف الاخر سكتت! وحدة م النسا طبست عليها بش تتأكد النفس مزال داخل خارج ولا لا. كملنا غسلنا و المرا مش معانا، عينيها تلمع كي قطعة بلاّر، ظاهرة تخمم و تقيس.

بعد نهارين، ريت كميونة وقفت قدام دار كلوفية و بدات تعبي ف الدبش! ترعبت! قلت لوين ماشية المرا؟ اشبيها ماقالتش؟ خرجت نجري، ساق بالشلاكة و ساق حافية و كملت تكربست ف حكة طماطم مصددة جيت نسفّ ف التراب و رصاتلي نزرق ف serum anti-tetanos ف العشية.
يا خالتي كلوفية وين ماشية؟ لشكون بش تخلينا من بعدك؟ هناتني، قاتلي، لا، انا مرا وحدانية و الدار كبرت عليا، سمعت ببرطمان ف عمارة قريب بش يفرغ، هاني ماشية نتضيف بحذا حبيّبتي منّانة (المرا متع المهراس) شهيّر م الزمان، منّي نتونّس و منّي نقيس سكنة البرتمانات تساعدني ولا لا! غمزتني و طلعت ف الكميونة!

كيما فهمتو و كيما فهمت انا و كيما فهمت حومة كاملة، كلوفية قررت بش تشنها حرب عشواء علي المرا متع المقرونة و في عقر دارها زادة! ما نطولش عليكم، النهار لوّل، كلوفية و منّانة عملو عولة العام متع السلاطة المشوية. يجي اربعة صنادق فلفل هرّسوهم بالمهراس لوجوه الصباح. من غدوة خرجو للسوق و خلاو ام كلثوم تشرقع، راديو في دار الطرش. اللّي هابط من محطة التران يسمعو. كي جاهم راجل المرا قالولو نحنا نساء كبار و السمع على قدو، لازمنا نعليو بش نسمعو ولازمنا نحطو الراديو بش نتونسو. و كمّلو دخلوه ضيّفوه و ناس قبل قاللك اطعم الفم تستحي العين. الراجل غلط و قاللهم توحش ماكلة امّو الله يرحمها و ينعمها في كل تشقليبة. شدّوه جمعة م الزمان، يستناوه بالذمة قدام باب الدار بش يعيطولو ، هوما يصنفو و هوا ياكل. و يكمل يشدوه بالهداري لليل. المرا ماعادش خالطة تراه. راجلها عمّال يغرمل و هي عمال تتسلت م الغزول.

هوما ضمنو الراجل في يدهم من هنا، و هوما انتقلو لمرحلة العدوان المسلّح. المرا تحل شبابك دارها بش تنسّمها، و ما ترا كان الماء هابط على صالتها و دبشها، اش قالك و اش قال عليك ربيع و ينظفو ف الشبابك. هيا تنشر صابونها، و هوما يرميو جرّ الماعون، قالك حرام يبزعوه ف اللافابو ع الاقل يرميوه ع الجردة يربحو دعوة من شجرة بكما. المرا م اللوّل باقي تبعث ف الراجل بش يتفاهم معاهم، حتى الراجل تمرج و ولّى يرمي عليها ف اللوم، و هوما زوز نساء كبار و اش كان عليك كان عاودت الفركة صابون وماكش بش تدوخ كان خليت الشباك مسكر حتى يكملو حوستهم.

الراجل ف المكتوب، نقزو ع الوليدات. شوية مدموجة و محكوكة، صحفة بلوزة الاّ هوما ولاو يحلفو بحياتهم. ولاوشي نهار كامل بحذاهم؟ و زيد م الفوق يخليوهم يبرطعو و يقلبو الدنيا، احلى على قلبهم م العسل، خاصة وقت القايلة متع امهم، الّلى ساكنة ف البرتمان اللّي تحتهم.
المرا حياتها مرارت،لا متهنية في قضية، لا في دار لا مع الراجل لا من مرج الولاد و هيا نهار كامل تلّم فيهم من عند "العزايز".

ثلاثة جمعات على ها المعدل، وين يتلاقاو؟ ف الحمّام! بيت السخون كي العادة، و حضبة نسا يسنّو في سنونهم، دخلت المرا، و ماتشوف كان الضحك قام فرد مرة. و بدات اللّي هاذي مطبسة على وذن الاخرى و تغزر للمرا و توشوش. و المرا المتلقية ف الحديث تعمل ووه! بالله؟ و تضرب على سدرها متع سمعت عجيبة! المرا متع المقرونة، شادة تركينتها و قادمة لسانها و مصبرة روحها. تسمع ف كلمات ع الطاير "راجلها... البيت ....شعرة لا ضربها... طنجرة.... ربي يصبرو... $٪#$^$٪.... يكب سعد العار..." و هات ماكا اللاوي!

ماكملتش لا سخنت لا غسلت، عملت هكا لبست حوايجها و خرجت. مشات تستنا ف كلوفية و منانة ف الدار. هوما دخلو و هيا اتطرشقت عليهم. بالطبيعة ما نجمتهمش. راجلها يشد فيها بالسيف ويدخل فيها ع الفضايح و كمل تعارك هوا و اياها. كي ماطاحتش استنقطت نهارتها، منعت عمرها كامل. مانطولش الحديث، شهر م الزمان المرا لمّت راجلها وولادها، و نقلو م المدينة بكلها خلاتها لكلوفية ترتع فيها.

الحاجة كلوفية رجعت لدارها في موكب متع كراهب و تزمير و تزغريد و عملت نهارين تستقبل ف المهنّين لابسة جبة بيضا و السبحة في يدها، و اللي يجيها تقلو "استغفر الله، سوء تفاهم و برا، اما هيا جارة فاضلة و النبي وصّى على سابع جار، ربي يهديها و برا!"

كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 10:11 م

تعليق Free Eagle ...

القوة لربي

20 مارس 2009 في 10:48 م

تعليق البرباش ...

ربي يهدي ما خلق... إن كيدهن لعظيم

20 مارس 2009 في 10:57 م

تعليق Imperator ...

ما هلكوا الدنيا كان إلي كيفها
IK

20 مارس 2009 في 11:25 م

تعليق romdhane ...

tbarkalla 3anda menhom fi kol 7oma w idara w ... w ....

20 مارس 2009 في 11:31 م

تعليق غير معرف ...

ملاّ phénomène
يا بو ڤلب
يلزمكم بلاكة تنبيه راس النّهج:
Terrain miné (de klouf)
À vos risque et périls
:P

21 مارس 2009 في 3:53 ص

تعليق Unknown ...

يقوا أعليكم ربي ( النساء)

21 مارس 2009 في 9:52 ص

تعليق Ashistic ...

فكرتني بحكاية عزوزة الستوت و كيفاش طلقت المرا من راجلها رغم انو الشيطان عندو مدة يحاول معاهم و ما نجّمش.
كان الحاجة "كلوفيه" دخلت للبلوڨسفار قوليلنا لا تراصيلنا في حروبات ماناش قدها

21 مارس 2009 في 12:18 م

تعليق bent 3ayla ...

انا الدرس اللي تعلمتو من ها الحكاية، انو الواحد لازمو يعرف كيفاش ياخو بحقو و كيفاش يعارك بحذاقة. خاطر المرا على حق و مع هذ ضاع حقها في باطلها. كل شي بالسياسة و الرزانة و الحنكة

21 مارس 2009 في 1:29 م

تعليق غير معرف ...

impossiiiiiiiiiiiiiiible ! LOL

21 مارس 2009 في 8:46 م

تعليق غير معرف ...

Bonjour,bravo pour ce blog c'est vraiment super .. tu es vraiment douée pour ce genre de récits d'autant plus que c'est raconté avec beaucoup d'humour (typiquement Tunisien) Alors bonne continuation Amicalement

23 مارس 2009 في 3:11 م

تعليق غير معرف ...

mdr, hedhi 9altilhom taisez vous, la 7awla wala 9owata illa billeh.
bent 3ayla!!7cayatik hedhoum min wa9a3 willa 5ayelec??

26 مارس 2009 في 2:43 م