وحدة م الناس، الفلسفة المستقلة عل الواقع و الابحار في الفكر المجرد يكسرلي راسي. نحب فلسفة الناس البسطاء في دنيتهم. العبد اللي بكلمة منو ولا تصرف منو يحللك عينيك على برشا حاجات و يفيقك اللي الدنيا تنجم تكون عندها ابعاد اخرى مش بالضرورة منطقية ولاّ بالاحرى خاضعة لمنطق مش منطق الاغلبية. معليناش، ها الوقفة الوجودية هاذي صارتلي البارح ف الحجامة. و كيما تعرفو، اكا العشرين ميترو مربع اش يصير فيه و اش تنجم تشوفو فيه. ما احسن م الحمام ف اكتشاف المجتمع، كان الحجامة.

البارح شديت بلاصتي فوق الكرسي و جبدت الايبود و كتاب زلزلة بالانقليز على درا اش يحكي، و جيت بش ننتهز اكا النصف ساعة جبدان شعر في حاجة تصلح. انا حليت الصفحة و يد اتمدت م الفوق نحاتهولي هوا و الايبود. هزيت عينيا ف المراية باهتة، لقيت سي شكيب ورايا. سي شكيب هوا صانع ف الحجامة اللي نمشيلها. يعمل عمرو ثلاثين سنة، ماهوش gay للي يصنف الرجال اللي يحجمو للنسا. طفل عسل الدنيا، حليلتو، ديما ضحاك و دمو خفيف. يحب التقطيع و الترييش و يدخل خشمو في كل هدرة وعندو القبول بطريقة عجيبة. و زيد مالفوق صنايعي. المهم، سي شكيب قاللي كيفاش تجي للحجامة و تنعزل ع العالم؟ هذي سنايس خايبة ما نحيهالك كان انا... كان قعدت! بهتت قتلو علاه بش تبدل م الحانوت؟ قاللي، استنا هاني جيتك. مشا عمل قهوة ليا و ليه و جا قعد و بدا يخرفلي.

شكيب طلع عندو صالون متع حجامة، اما هوا مسيبها و يخدم ف حوانت الناس. علاه؟ هاو علاه.

سي شكيب الحجام دارهم لاباس عليهم برشا و الكرهبة الـ BM اللي البرا متاعو. هوا الوحيد فيهم اللي طلع المستوى العلمي تر. ما حبش يقرا، مهما حاولو فيه شي. مخو يجي عند الجبر و الهندسة و كل المواد و يتسكر. قراو الدروس الخصوصية عملو، شي، طلع سطل في جنبو نقبة. عاد قالولو ايجا اخدم ف واحد من معامل بوك، قاللهم الف و اعوذ بالله. و تغرم مللي صغير بالحجامة. دار الحوانت الكبار اللي في تونس الكل و زاد حتى م باريس تشعبط عمل ستاج عند الكسندر الزواري و يا من ادراك. و عجبتو الحياة البوهيمية اللي عاشها. فرخ حر و الفلوس موجودة ولا مسؤولية لا شي، العز!

توا هدرة اربعة سنين يتعرف على طفلة تقرا ف كلية الطب. علاقتهم كانت شي يشبه للكذب، من نوع قيس وليلي يعبدو بعضهم عبادة. اربعة سنين لا تعاركو لا صارت بيناتهم مشكلة لا شي. اللي العباد تبكي عليه هوما ما جاش بيناتهم. لا غيرة لا صراع قوة لا فلوس لا مصلحة لا تقلقيل لا شي. و زيد صحابها هوما صحابو و صحابو صحابها. تفهم و انسجام اكثر من هكا ماعادش. بعد الطفلة ما كملت و دخلت تخدم ف السبيطار، قالو اكاهو، بش يعرسو! و غادي وين بدات المشاكل.

دار الطفلة قالولها كيفاش انتي طبيبة و تاخو حجام. مش حتي متع رجال، متع نسا! و دار شكيب قالولو نحنا ناس بقدنا ومعنانا. و الطفلة بوها يخدم عامل تنظيف ف البلدية، زبال بالعربي و امها كانت تخدم ف الديار. صحيح قراو بنتهم ووصلوها ولات طبيبة، اما ما يمنعش. اللي خذا خذا اليد بكلها البنات اكثر م الهم ع القلب و انتي على شكون ترضى. صارت حرب و شكيب و الطفلة شدو الصحيح. الجماعة قبلو الخطبة بالكلمة على مضض اما كل واحد يمينو في سدرو. العشاق يحضرو ف رواحهم و يخططو ع الزهاز و الدار و الموبيليا و اماليهم كل واحد يخطط في جهة.

بو شكيب يستغل نفوذو و يدبر تهمة م الحيط لبو الطفلة، يضيفوه جمعة ف المركز متع الشرطة هكاكة بوبلاش. و زاد هددو اللي كان الطفلة ما تبعدش ع الطفل بش يكمل يخفيه على وجه الارض وماعادش يعرفولو ثنية. و كان سمع الكلام و جاب بنتو للثنية، يتكفلو بمصارف قراية بقية اولادو حتى البرا كان لزم. نتيجة التهديد بطات و الطفلة باقي شادة الصحيح. تمشي ام شكيب تشكي تقول اللي ام الطفلة تخدم عندها و سرقتلها خاتم ديامنت و عطات اوصاف الخاتم، اللي هوا الخاتم اللي هداه شكيب لخطيبتو. رصاتلهاش مرا كبيرة بقدرها بايتة ف المركز حتى هيا؟ بو الطفلة ماكانش م العاكسين، يلم جماعة م الحومة الشعبية اللي ساكنين فيها و يهبطو لدار شكيب يحجروها و يكسرولهم كرهبة و يكملو يقتلو كلبهم! ولاتش حرب اهلية و مرج؟ اكا الزوز فروخ عيفوهم في رواحهم. عملو هكا بطلو الخطبة و ربي يسمعنا على بعضنا الخير.

كان ع الطفلة ولات جهامة تمشي ع الارض و تْسِلتت، اللي يراها يخاف، ماعاد فيها كان العظام. وكان على شكيب، هج اشهرة غاب غاب و رجع مدمن شراب و يدو ملفوفة. بعد سكرة م السكرات، روح جبد لام متع حجامة و حل عروقو. خلطو عليه ف الاشواط الاضافية. بالرغم من هذا ديارهم قلوبهم ما حنتش. سي شكيب يسيب الحانوت اللي عملهولي بوه بش يرضيه و يسرح في حوانت الناس. بالصدفة تجي الطفلة للحانوت اللي يخدم فيها. ما قاوموش رواحهم و رجعت المياه لمجاريها حبني و نحبك و من بعدنا الطوفان.

العشاق الزوز قررو انهم يهربو. بش تتخلى هيا ع الخدمة و البرستيج و دارهم و تهج معاه، و هوا بش يتخلى على فلوس p'pa و يهج معاها. كملو اجراءات السفر و خذاو الفيزا لاخر الدنيا و هاو يستناو ف اللحظة المناسبة... شكيب مش مستانس بالتمرميد و عمرو ما تحمل مسؤولية، اما قالك على خاطرها مستعد يمشي لاخر الدنيا. و بش يعمل على روحو و الفلوس ماعندها ما تعنيه كان بش يعيشها بالقدا و يهنيها. اما بلاش باكا الطفلة شي ما يحلالو، و لو عطاوه ذهب الارض. وهاو كان بش ينتحر بيدو لولا لطف ربي.

اكا الوقفة قدام الموت خلاتو يفهم الي الدنيا حكاية فارغة. و الروح بسهولة تطلع و اللي يحب يعيش، ما يعرفش على عمرو وقتاه يوفى. فاش قام يحسب فيها برشا؟ و هاو يتشعبطو بش يهبطو لقشة م السما... ديما احسب روحك مازال عندك نهار اليوم برك بش تعيشو... لوج علي تحبهم، اعمل اللي تعرفو يسعدك وما تبجل شي على سعادتك. هيا كرتوشة يا صابت يا خابت..

الجمعة الجاية كان ريتو شعري كيما Jackson 5 اعرفو اللي شكيب سيب كل شي و هز بنت الزبال اللي ما شفعلهاش الطب و يحوس ف الكندا.

كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 9:20 م

تعليق غير معرف ...

louwel apres une longue periode

7 مارس 2009 في 9:28 م

تعليق غير معرف ...

S’il te plait dis nous que ça sort de ta féconde imagination. Je ne veux pas, j’arrive pas à croire qu’on puisse faire ça …
Heureusement que c’est une happy end

7 مارس 2009 في 11:09 م

تعليق bent 3ayla ...

للاسف الشديد لا. الحكاية صحيحة و العباد مزالت مخاخها مسكرة و البرستيج اهم من كل شي. نهاية سعيدة ممكن.. وممكن لا.
مانعرفش، اما هل بش يتحمل هوا التمرميد اللي مش مستانس بيه؟ هل انها هيا كي تخلات على خدمتها و سنين قرايتها اللي نقبت عينيها عليها، نهار اخر ماهيش بش تلوم روحها و تلومو هوا؟
الدنيا اختيارات. و ساعات الواحد يقول ماهوش ضامن ساعتو، يتبع قلبو وربي يستر

7 مارس 2009 في 11:12 م

تعليق resiros ...

hehe, ti haw film hetha, romeo et juliette à la tunisienne

8 مارس 2009 في 12:25 ص

تعليق غير معرف ...

يا بنتي عاد إستنّيتهم يهجّوا قبل ما تَفضَحهم!!!!
:)

8 مارس 2009 في 12:48 ص

تعليق kmr ...

مسكين، مسكينة و مساكن...

مسكين هو الي بش يتمرمد بعد العزّ ويتهدّم،

مسكينة هي الي ماهيش بش تفرح بثمرة سنين قرايتها و تعبهم،

مساكن والديه، الي بعد ما خذلهم و ما قراش، هرب عليهم وعاود خذلهم،

مساكن والديها، الي بعد ما صرفو عليها و تعبو باش تخرجهم نهار مالذِّل، تهرب ليوم و تخليهم،

و مساكن ولادهم، الي باش يكبرو بلا جدّ و لا جدّة، في بلاد الغربة، عايشين في خربة، سقفها ـ يمكن ـ محبّة، لكن لا يحميهم من ريح اذا هَبّ، ولا من شتاء اذا تصُبّ، و لا من كلامات العرب، و لا من الزمن اذا غضُب، لا قدّر الرّب...

8 مارس 2009 في 1:09 ص

تعليق غير معرف ...

bsara7a bent3ayla katheret 3la mai wasawek
tawa hethi 7keya t7ibna nsadkoha
inkoulou howa 7keha inti tsada9ha rana fi 2009 ijid 3lik hetha haya 7ill mo5ek 3ad

8 مارس 2009 في 1:52 ص

تعليق bent 3ayla ...

يا سي غير المعرف، اشبيك في مركز قريب بش تستنطقني بش تاخو اقوالي؟ لا سيدي، نصدقها علاه، خاطر الطفل م النوع المقربع، اكا اللي ثم ثم، و حياتو الكل على برا. ماعندوش تخديم المخ الزايد.
و نمشي معاك لاكثر من هكا. السيد يكذب. هل انو هذا يمنع اللي الطبقية و الجهوية و الاحوال المادية ما تهمش في بلادنا؟ يزينا بربي، الشي موجود و نحلف عليه موجود ف دياركم كيما موجود في دارنا زادة. ولا بش نغطيو عين الشمس بالغربال؟

سي ك.م.ر الجبن ضربلك في المخ طول! ملا ملزومة يا سيدي

نوماد، تي بسترة ربي، اشكون بش يقعد يلوج عليهم.

8 مارس 2009 في 3:12 م

تعليق Unperfectchild ...

trop fort!!!

10 مارس 2009 في 12:56 ص

تعليق msfellag ...

un scénario digne d'un film egyptien ( hakil noir et blanc ) , on a le bon , le mauvais , le pauvre , et l'amour , sa reflette il ta5alof ( si je me permet de dire ) qui est du a la richesse , mais tout est bien qui fini bien j'espére :) j'espére que tu nous donnera de leurs nouvelles bent 3ayla ... du genre ils vecurent heureux et eurent beaucoup d'enfant

21 مارس 2009 في 9:07 م