و الله ما غير كذب و تفشليم، م اللول كنت ياسر نافحة علي حكاية الانونيما و الحكايات الهادفة. كنت نستخايب اللي مافماش علاه بش نكسرلكم ريوسكم بالهداري الفارغة. لكن بعد ها الثلاثة شهر تدوين، شفت اللي كيما عجبتكم الحكايات الهادفة، عملتو جو ع التخنتيب متع كل يوم. م اللول بهتت و من بعد عذرتكم. الواحد يبدى يعلم ربي بحالو و نهار كامل يشابط بش يهبط لقشة م السماء، مايصدق لربي يلقى حكاية فارغة يسرح فيها. كيف ما انا الحل الجذري لكل مشاكلي النفسية و الوجودية، هيا فيلم مصري بالابيض و الاكحل، ساعة و نصف فيهم اربعة غنايات و خمسة شطحات و ديما "بتحبني يا احمد؟" "بموت فيكي يا منى"... و الدنيا تولى بكلها فراشات و سعادة.

البارح اللي من اصدقائي ع الفايسبوك، تبعو النشرة الجوية متاعي البارح و اللي كانت مغيمة جدا وشعرة لا كملت بنزول بعض الدمعات. و في اخرة المطاف رصاتلي ملسقة بالكابسكوم. و قبل ما تبهتو اشنوة ها الاختراع، م اللول نقلكم اللّي هيا دبارة طبية من عند كلوفية. هاو اشنية الداقزة. عندي توا عامين تقريبا، كتفي اليمين ما عادش نجم نحركو و ساعات تكبس عليا وجيعة تحطني جمعة ف الفرش. وكي نبدا لاباس لاباس، تلقاني نتحرك بزوز ساقين و كتف برك. مشيت للطبيب، بعول بعول، عملّى تصاور و تحاليل و دنيا، لقى السبب المنطقي للوجيعة و اللي هوا تكسيرة قديمة اما ما لقاليش حل جذري. رصاتلي مسلمة امري لله، هاو مرة نسخنو بالسيشوار، هاو مرة مساج طبي، هاو مرسكية مع نساء كبار مطبطبين ف البيسين نعمل ف الـ gym medicale .

ايه عاد توا قداه من مرة كلوفية تجيني و تبدا تتفلسف عليا، هاو مرة جايبة مرا بش تقرالي عليها، هاو مرة بش تمسدني بلبخة الله اعلم اشنية هيا و انا نهار كامل نتهورب. اما البارح الحق، قاتلي ايا تبعني للفارماسي. مادام فيها فارماسي و كلام مبدئيا علمي، قلت ايا نتبعها. اساعة فلّتت الفارماسيات اللي عنا الكل و كركرتني لوحدة ملوحة ف طرف الخلا في حي شعبي و الفارماسيان لابس شاشية منسّلة و المنديلة كحلا فحم، و كمل لامم بحذاه شلة م القهوة يلعبو في طرح شيش بيش عندو ف الحانوت. معليناش، مادام الاختراع مقرطس، باقي عندي نية بش نحطو على لحمي. شراتلي نوع متع pansement كبير، مصور عليه اسد تقولش عليه اكا الدوايات المضروبة اللي جايبينها م الشنوة. و مكتوب عليه "لصقة الاسد بالكابسكوم"! هذاكا اش ريت م الباكو، خاطر طول دخلتني وين يزرقو، هبطت الريدو و طول لا بالك لا وسع دمغتني باكا اللصقة اللي مطلية بحاجة حمرا تقولش عليها هريسة. م اللول ماحسيت بشي، روحت للدار، عملت قهوة و جيت بش نقرا لعلا ربي يثمر فيا. بعد نحس ف سخانة بدات تنتشر فاكا البلاصة و عاملة عليها جو. بالشوية بالشوية، وليت تقولش عليا مكبشة فيا كعبة حرّيقة ف عز اوسّو. نار موقدة تشوي فيا و الشي عمال يزيد. حبيت نحيها ما حبتش، لصقت غادي كي الجلد انا نجبد و الحرّيقة تزيد تكبش. ماني م النوع الـ altruiste و مانحبش نستمتع وحدي، درت على دارنا الكل، اللي هذا نقنع فيه اللي عندو برد ولا وجيعة في ركبتو، في مرفقو و نلصق فيه بالسيف، ههههه.

عمال الشي يقوى ، مشيت نجري لشكارة الفارماسي، ماو جايبتلي بالزايد، جبدت باكو اخر و قعدت نقرا. اساعة قالك اللبخة هاذي يحبلها نهارين بش تنحيها. و استنا عاد، باش تنحيها؟ ايا طلع تربح؟ لا مش بالماء السخون، لا مش بالبخار، لا مش تقلّعها هيا و الجلدة...... بالقااااااااااااز!!!
مش بش نكذب عليكم و نقلكم وع و بع و خيت، و انا انسانة قننو برشا ولا عمري جا عليا طرف قاز. اما تذكرت حكاية النهار اللي رصاتلي مدوشة بكلي بالقاز، وهوا شوف الصدف، نهارت اللي كسّرت كتفي. و مادام ها النهارين متحيرة عليا ذكريات الطفولة، قلت ايا سيدي خ نوسعلكم بالكم و نحكيلكم الحكاية م اولها. خاطر توا كي كبرت استوعبت المآسي اللّي صارت نهارتها.

عامتها صيفية اللي بش ندخل للمكتب، مزلت كي عملت ستة سنين (واهوكا من توا عيد ميلادي ف جويلية، لا تقولولي نسينا لا ماعملناش حسابنا لا شي، من توا خبي للكادو)، و كنت عفريت مسيب. مانعرفش علاه، اما يمكن خاطر خويا الوحيد ربي يفضلهولي مزال كي تولد، و ولاد الحومة اللي في عمري بكلهم ولاد، و حتى م العايلة ماعندي كان ولد خالتي انا و ياه فرد عمر. المهم، المحيط متاعي بكلو ولاد و كانو يغزرولي بمحقرانية شوية خاطر طفلة، ياخي وليت الباربو فيهم بش نثبت وجودي. انا الراس المدبر متع العمليات الشريرة، كان فما عركة انا نمد وجهي و نحامي عليهم، كان فما غارة على حومة اخرى، انا راس الحربة، مشية للخربة القديمة حتى في نصف الليل، مانمشي كان انا.
ايه عاد صيفيتها، استنفذنا الالعاب الكل، تلفتت يمين يسار، اش خطرلي؟ نعملو زعمة زعمة قبيلة الهنود الحمر، و نبنيو des tipis كيما اللي يعديوهم ف الكوميك. الولاد الكل فرحو و هيييي اما باش بش نبنيوهم؟ غزرت هكا، في جردة دار جدي عنا ثلاثة ولا اربعة نخلات. اما النخل وينك، طويل و احنا السلّوم فينا ميترو غير ربع. فما نخلة منهم، قريبة برشا لفيراندا متع دار خالي، اللي ف الطابق لوّل. بالطبيعة مخ الولاد الصغار مهما تتخيلو، و مهما تحطاطو، راهو ديما يصدموكم بالخيال متاعهم، خاطر ما يقيسوش المخاطر.

ايا سيدي، اش خطرلي وقتها؟ انو نطلع لدار خالي، متهنية عليه مقيل عاد و الدنيا صيف، نمشيو للفيراندا، نمدو يدينا، نشد طرف السعفة بالقدا و نرمي روحي م الطابق لوّل، نجي ف القاعة انا و السعفة و الطيحة اهيكا amortie من جيهة بالسعفة و من جيهة نجي ف التراب. و كذلك كان! عملتها خمسة ستة مرات بش تشجعو الولاد بعدي، ولينا طرزانات غادي، نشدو السعف، نصيحو و نرميو رواحنا. السعف القريب للفيراندا وفا، بكلو ولّى ف القاعة، عملت هكا تشعبطت فوق دربوز الفيراندا، مديت يدي للسعفة البعيدة شوية، على دخلة خالي قام م الصياح و شاف الجمهروش اللي دخلتهولو م الحومة، من ولد جارنا لولد الصنهاجي. يعزق فينا صيحة تقيم الميت م القبر و زاد شعرة لا طاح داخ كي راني بين هوا و فضا على حرف الدربوز. انا في مخي بين نرمي روحي و بين نجي بين يدين خالي، الاختيار ماكانش صعيب برشا، واحد ثنين، و شادة السعفة بيد برك و نترمى. نهبط انا و اياها مزروعين كي راس اللفت. بحرارة الموقف، ما حسيت بشي، ريت الجماعة ياكلو ف طريحة الفوق، عطيت على ساقيا و هربت للبحر، تي زوز انهجة. نحس في يدي ثقيلة و مانجمش نحركها (وقتها الكتف بكلو تخلع، خرج من بلاصتو اما باقي مش حاسة بشي) اما نجري و نتكربص، قعدت ع السور اللي على حرف الكرنيش نستنا ف البقية بش ياكلو ما كتبلهم و يخلطو.

انا هكاكة قاعدة، نرا في كلب صغير اكحل يجري ع الرمل. عينيا حوالت، وقتها بال و سيباستيان عامل مسد ف البلاد و يا سعد من حاز حتي كلب عربي مجراب. عطيت على ساقيا نجري خالطة ع الكلب، هوا يجري و انا نجري، ماعاد نرا في شي كان اكا الكلب. ماغير مانفطن، دخلت في ماتش متع كورة ع الشط و ماكم تعرفو قداه ولاد البونليو حنينين و فينو، مانفطن بروحي كان دخلت بين برشا ساقين و طاحت عليا جهامة، بلانكو على حالو. كي ما تدفنتش نهارتها ف الرمل و تقطع عليا النفس، باقي باهي. المهم، جاو الرجال قيمو الراجل و طبسو عليا بش يشوفو النفس مزال ولا لا. عنينيا و فمي مسكرين بالرمل و انا الكلمة الوحيدة "الكلب الكلب". الراجل سخايبني نسبّ فيه، عمل هكا خضني خضة باهية من كتفي. ما تسمع كان الصيحة واااك. (بعد عرفت اللي الـ clavicule تكسرت ف اكا الطيحة).
ولاوش يرضيو فيا؟ و كي فهمو الحكاية، ما ترى كان فيلق متع جنشات يجري ورا كلب ما يعملش عشرين صانتي، جابوهولي مقربط، حتى م الحبل لقطوه م الشط و حطوهولي في يدي بش نسيت الوجيعة و سكتت.

ايا سيدي، مروحة للدار نتقزدر انا و اكا الكلب شادتو بطرف سباولو، قول عندي ما عند حد، ماشية بش نحمص الولاد. عشية كاملة ما سيبتوش من يدي. وليتش اليد اليمين مانحركهاش و اليد اليسار شادة الكلب؟ الولاد يجبدو وانا نجبد شعرة لا خنقناه. درا كيفاه، فما اسطلة متع دهن حاطنيهم في تركينة م الجردة خاطر قاعدين يبيضو عامتها، عثرنا فيهم، تبزع الدهن ونسينا كل شي تلهينا نصورو بيه ع الحيوط و الشجر و على ظهورات بعضنا. على خلطة خالي اللي كان يلوج عليا متحلف فيا. كركرونا بكلنا بحذا الكاوتشو، غسلو غسلو، شي، الدهن ماحبش يتنحى. شدونا فرطاس فرطاس يفركو فينا بالقاز و نحنا نتشوشطو و هوما مستحلين فينا. ايه كي جا دوري انا و الكلب خاطر لوقتها ما سيبتوش، وهوما يغسلولي، مانجمش نحرك يدي و خايفة لا نقول وك لا ترصيلي في بحث و كيفاه ووقتاه و توفى بطريحة.
نانا الله يرحمها كانت فرملية، طول عرفتها، قالت لامي تي هاي كتفها مخلوع هاذي، اجريو بيها للسبيطار.

انا كي اللي حسيت اللي الوضعية غير عادية، و كتفي يشوي فيا، اما مخي و همي الوحيد اني ما نخليش الكلب ف الدار خاطر بش ياخذوهولي الولاد. امي تجبد و انا نجبد و نصيح. مكبشة فيه لا حبيت نسيبو. و زيد حسيت الوضعية غير عادية و الجماعة خايفة عليا، استغليت الموقف. ما مشيت للسبيطار كان مشنقلة اكا الكلب، ما سيبتو كان كي دخلت للطبيب، بعد ما ربطو ف الكرسي و حلّفتهم عليه بش ما يسيبوهش. الطبيب بدا يبعول وعملّي تصاور. طلع عندي كسر ف الـ clavicule و كتف مخلوع. م القايلة شادة روحي لا بكيت لا شي خايفة لا الولاد يقولو عليا طفلة وضعيفة. اما غادي لا جمهور لا شي، و تلم عليا الكسر و الوجيعة و ريحة القاز. نجي في حجر الطبيب و نعمل بععععع. رديت عليه هههههه. هاني لتوا شايخة عليه.

اي اكاهو عاد، عملولي ربطة كبسوني بيها، حرابش و جو، منعو عليا اللعب و البحر. عديت بقية الصيف قريد العش المدلل، انا و اكا الكلب في حجري، نشربو التاي و نوكل فيه ف البندق. يا فرحة ما تمت، اكا الكلب مات ، من نهارتها لتوا ما نتذكرش بكيت بكية كيما هكاكة. اما من وقتها حلفت ع الكلاب.

كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 4:07 م

تعليق titof ...

يعطيك الصحة و الله

28 مارس 2009 في 4:18 م

تعليق bent 3ayla ...

ههه بردتلك على ساقك ماو؟

28 مارس 2009 في 4:46 م

تعليق el Bo33 ...

encore une fois bravo

wallah farhdet 3leya un peu fi hal 3cheya el mgayna

merci

28 مارس 2009 في 5:02 م

تعليق غير معرف ...

inchallah labes kitfek

28 مارس 2009 في 5:27 م

تعليق kmr ...

يعطيك الصحة... مرة اخرى... :)

اما برجولية، الطفولة متاعك ياسر intéressante ، ما تبخلش علينا ب تفاصيل اخرين!!! :)

28 مارس 2009 في 5:52 م

تعليق غير معرف ...

يعطيك الصحة يا بنت عايلة BRAVO عليك

28 مارس 2009 في 6:36 م

تعليق Ammouna ...

Les9et Assad hédhi apparement ya3mlouha el jmé3a en Syrie, parce qu'avec un ex, il traitait une connaissance de les9et assad !! :))

Ama franchement malla nhar !! lol j'ai eu peur pour toi

30 مارس 2009 في 5:46 م

تعليق غير معرف ...

bourne :
lelaaaaa winek, fin ghatsa!! n5alsou fik bech tekteb rahou mch bech tor9ed !! mela 7ela, elwe7ed jom3a me9ra chey..

3 أبريل 2009 في 2:10 م

تعليق غير معرف ...

المجد عوفى إذا عوفيت و الكرم-وزال عنك إلى أعدائك الألم
و ما أخصك في برء بتهنئة-إذا سلمت فكل الناس قد سلموا

4 أبريل 2009 في 1:39 ص

تعليق baz2x1 ...

Vous me rappellez ma grande soeur ki kenit zrira! Ahayka jeha tfol kifha fil tchitine. Inchallah ma inraou 3andik :)

17 أبريل 2009 في 12:51 ص