قلت مادامني فاضية شغل ها النهارين و مازلت نافحة، خليني نعمل ضريبات في المدونة و نزيد نفرغ قلبي من عوج ها الدنيا. الواحد يبدا يشوف و يغص، يشوف و يغص حتى معادش، بش نطرشق. الحكاية اللي بش نحكيها اليوم، فيها عوج من عوج الدنيا، اما عوج عجبني... و هاو احكموا معايا.
دخلت للقهوة -بدون اشهار، اهيكا قهوة مذخمة في المنار الثاني و العباد عليها تقولش صف الخبز في رمضان و اللي حاز كريسي تقولش حاز الجنة- تلفتت يمين يسار، و ريت الانوثة قاعدة مجسمة في صاحبتي (خلينا نسميوها ريم) تستني فيا. 
ريم هذي طفلة من النوع اللي تكرهها دوب ما تراها، تحب تترس عليها بطريحة، تنتشلها شعرها، تعمللها epitlation totale بملقاط، شعرة شعرة، اي حاجة توجع و تشوه شوية من هاك الجمال و الدلال و الانوثة و الرقة. انا كي نشوفها، ما غير ما نشعر نحط يدي علي وجهي فماش شارب و الا لحية طلعت على غفلة، علي قد ما نحس بروحي مسترجلة مقارنة بها. 
المهم، مشيت قعدت و بعد السلام والبوس و التعنيق اللي لا بد منو بين البنات، انشالله حتى كان عندهم خمسة دقايق ملي تفارقو، مدت يدها اليسار وعملتلي صيحة ميني، comme koi excitee. و ما هالني و ما راعني الا خاتم سوليتير في صبعها، يعمي عمي! وريم جاتها ردة الفعل المنتظرة التي ارضت غرورها متمثلة في ابتسامتي الصفراء على وجهي اللي استخضر، مع بعض عبارات التهنئة الجوفاء.. الله غالب، احنا البنات هكا، انشالله تبدى اختك، لازم تغير منها، مش على الراجل في حد ذاتو، و انما علي الstatut . 
قبل ما نستوعب الصدمة، كملت عليا بdroite, gauche و قاتلي: 
- امان نحبك الاثنين الجاي تجي معايا للكلينيك، تعرف ما عندي ثقة كان فيك..
- علاه؟ ما لاباس؟ ما تفجعنيش!
- تي لا! حكاية فارغة، نحبك تجي معايا بش نعمل hymenoplastie

انا كل ما يجي ذكر ها الاعضاء سواء في اطار طبي او شوارعي او عرضا، وجهي يحمار و نتلعثم ، مهمهت شويا ، ياخي مشى في بالها اللي انا ما فهمتش، فزادتني من الشعر بيتا 
- ما تخافش حكاية فارغة، جوست بش نرجع بنية، العرس قريب، هيا ما فيهاش خطر هكا قالي الطبيب، اما انا ديليكاتو شوية خاصة اللي عملت برشة عمليات اجهاض، و انا ماك تعرفني خوافة، حبيت شكون يبدا معايا و ماك تعرف لا عندي اخت لا صاحبة، الكل يغارو مني!
سكت و سرحت شوية و سالتها سؤال استوعبت مدى غباؤو وقت اللي اتطرشقت بالضحك :
- و راجلك موافق؟
- هاهاها، عادل؟ لا ما في بالوش بالطبيعة، امالا شاري ها الخاتم و دافع فيه نهد كبدو علاش؟ ماو حاول حاول ما وصل معايا لشي...
- اه، فهمت. و انا هو فيهم عادل؟ (ماو فتكم بالحديث، ريم عندها جيش متاع معجبين، منهم متاع ماخذة، اللي يخطف اللول مشات معاه،  و منهم متاع مصروف و محواس... ريم، سامحوني في الكلمة ماهيش بنت عايلة بالمعني الاصطلاحي، رغم اللي عايلتها ناس بقدهم و معناهم، اما اش تحب تعمل هاذيكا الدنيا)
- تي اكا الي ولى يقري في الفاك، تي اللي من xxxxxx، نسيتو ياخي؟

انا جاتني البهتة. عادل هذا مستحيل ننساه... مش على خاطر كانت في فترة عندو نوايا مبيتة تجاهي في يوم من الايام، و لا علي خاطرو ولد ناس قماقم، و لا على خاطر عندو كاريزما و حضور رهيب. اما على خاطر حكاية اخرى جملة...  
الحكاية هذي كنت نجم عمري ما نسمع بيها، اما مولى العملة اللي هوا سي عادل، كان في ازمة و ضاقت بيه الدنيا، و حب يفرغ قلبو و باح بسرو لطفلة صاحبتنا، في بالو سرو في بير. اما هاني نقلكم، مهبول من يعطي سرو لمرا. لازم يفهم انو في اللحظة الي يحل فمو، راهو قاعد يحكيلها هي،  و امها و اختها و صاحبتها الانتيم و الي مش انتيم، و بالطبيعة كل وحدة منهم تتكفل بالمعارف و الاصحاب متاعها. اقرب مثال لها الحكاية هوا استعارة قريتها في مطوية متاع مكافحة السيدا، قالك كي ترقد مع واحد والا وحدة من غير واقي، لازمك تتخيل اللي انتي معاك في الفرش العباد اللي رقدوا معى ال partenaire متاعك و الpartenaires متاع الpartenaire متاعك... 
المهم، اش علينا، سي عادل عمل علاقة غير شرعية و غير محمية مع طفلة. اما الحق يقال كانت بنية، و هو اول واحد يشهد اللي ما عرفت قبلو حتي حد. الفرخة مازالت كي جات من برا العاصمة، سنة اولي في الجامعة و شكون تلفتلها، سي عادل، فتى احلام نصف البنات. ما قاومتش و فيسع تخيلت الروبة البيضا. المشكلة، اللي الطفلة حبلت، و ما حبتش تطيح، قالتلو حرام (اما رد بالك ، الزنا ماهوش حرام!)، لحلح، هدد، حتي شي... عاد التجا لصاحبتي اللي شارت عليه، على خاطر احنا البنات في قاعدة اخرى من قواعدنا، اللي ما عندها حتي معنى، الي تغلط ميسالش، اما اللي تغلط ببهامة و تشلق علي روحها، تستاهل ما يجيها... للا صاحبتي قالتلو، ما تعاندش لا تكبر في راسها و ترسيلك معرس في قصر العدالة. سايسها، و قلها بش نعملو فاتحة و الا تكلمو دارهم اما العرس توا صعيب، عويم و تجي رسمي.. و هي تطيح من هنا و انتي شمع الفتلة من هنا. 
سي عادل ما كانش مل العاكسين، هيا دخلت للعملية من هنا، و هوا سكر البرتابل وهرب و زاد كمل من رجوليتو، خلالها فاتورة الكلينيك، و هي طالبة ما في حالهاش، رصاتلها هاربة من الكلينيك و دموماتها تحتها. 
قد ما لحلحت و زقدحت... شي! و كمل سمعها كلمتين في العظم متاع هيا فاسدة و هاملة و هوا ما ياخو كان للات البنات الي ما تكشف عليها حد، حتى هوا لا! ايجا يا زمان و امشي يا زمان، كانت على الطفلة مسيكنة، ولات بكوارتها و هملت بالحق، و كانت على سي عادل، اختار و عرف يختار، هاي خطيبة ماشية لنفس الكلينيك بش ترجعلو بنية بكر! 
و يا ماشي على زرع الناس.... حط زرعك ع الثنية! 
 

كتبتها:bent 3ayla على الساعة: 10:30 ص

تعليق ART.ticuler ...

شكرا على تلقائيتك :-) الحكاية تعبر أحسن من ألف(ألف؟ برشة،برا نقولو مائة) دراسة إجتماعية..أنا شفت في الحكاية بذور أزمات إجتماعية قادمة باش تخلخل المجتمع التونسي "المحافظ" و باش يلقى روحو فاقد توازنو في الحمام :-) وفردة قبقاب فوق راسو
تدويناتك فيهم من التلقائية و الحبكة ما يجعلهم قراب من الرواية الواقعية ..

2 يناير 2009 في 1:12 م

تعليق عبرات، ألم و أمل ...
أزال المؤلف هذا التعليق.
2 يناير 2009 في 1:40 م

تعليق Ammouna ...

waw malla post. bravo

2 يناير 2009 في 3:28 م

تعليق 3amrouch ...

علاش هكة اش عملنالك؟
نص الرجال الي تعدات منا عملتلهم مغص في كروشهم ووجوهم صفارت وغصو؟
هكة تو
في اخر المطاف كلهم بنات عايلة
ارتيكولي الازمة موجودة لكن احنا نكذبو ونخبيو كل واحد يسخايب روحو هو مسلكها على صحابو

2 يناير 2009 في 4:11 م

تعليق bent 3ayla ...

ايييه يعطكم الصحة، كلامكم صحيح.
اما الحل هو انو كل واحد يتقي الله في البنات اللي يعرفهم. واللي يغلط مع بنية هو المسوول بش يصلح الغلطة. راهو كان مش مرتو، اختو و الا بنتوَ.. الكلهم ولايا و يدوخو بكلمتين

2 يناير 2009 في 4:50 م

تعليق عبرات، ألم و أمل ...
أزال المؤلف هذا التعليق.
2 يناير 2009 في 5:02 م

تعليق Ashistic ...

رغم انو علاقتي بالدين علاقة سطحية اما نعرف حديث يقول : "من يزني يُزنى عليه و لو في عقر داره" هذاكة علاش قعدت شادد روحي لين خواتي البنات عرّسوا...
اما العذرية هي حالة في المخ قبل كل شي , ديجا بالثقافة البورنو اللي عندنا تنجم الطفلة تعمل اللي تحب عليه من غير ما تفقد sa virginité anatomik

2 يناير 2009 في 7:56 م

تعليق غير معرف ...

"كما تدين تدان" قاعدة ماهيش ديما صحيحة على خاطر نعرف حالات عديدة متاع ناس تعقبت عليهم على الرغم من نظافتهم وأخلاقهم العالية. أغلبية العلاقات داخل المجمتع التونسي ولات مبنية على الخداع والكذب. واللي ما يكذبش يولي منعوت على كونو طافي وما يسلكش أمورو

23 يناير 2009 في 5:53 م